حققت الفرق الجزائرية الثلاثة المشاركة في مختلف المسابقات القارية تأهلا مستحقا، وهو الإنجاز والأداء الذي نطمح من خلاله لعودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة من جديد في القارة الإفريقية، وفي نفس الوقت سيشجع الفرق الأخرى في بلادنا على اتباع نفس النهج بمنح الفرص لأفضل اللاعبين، وهذا بغية النهوض بالرياضة عندنا والعودة إلى مكانتنا في إفريقيا وربما أبعد من ذلك.. فبعد وفاق سطيف واتحاد العاصمة، وصل الدور إلى شبيبة بجاية من أجل نيل تأشيرة التأهل إلى الأدوار القادمة من رابطة الأبطال الأفريقية، وعليه يجب التذكير أن البداية كانت مع «السطايفية» الذين حققوا الإنجاز على حساب البوركنابيين رغم أن الوفاق خسر لقاء الذهاب بنتيجة (1-2) إلا أنه عوض بقوة في مباراة العودة، حيث فاز بنتيجة (4-2)، رفقاء القائد دلهوم أثبتوا علو كعبهم على منافسهم، رغم أنهم لعبوا بالنار في الدقائق الأخيرة من أطوار تلك المواجهة، وآمل فقط أنهم أخذوا الدرس جيدا من أجل التعامل بأكثر جدية خلال المواجهات والخرجات القادمة. وعن جدارة واستحقاق كذلك استطاع اتحاد العاصمة خطف تأشيرة المرور إلى دور الثمانية من منافسات كأس الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم من الكاميرونيين «فيما كان نادي فهود ياوندي ذلك المنافس القوي»، وكان الهدف من كل هذا هو أن المدرب كوربيس «الذي لم يكن أصلا ضمن الوفد المتنقل ب13 لاعبا فقط لخوض المباراة» والإدارة يرغبان في توقف المغامرة عند هذا الحد، كون النادي بانتظاره برنامج مكثف مع نهاية هذا الموسم. من جهة أخرى، فإنه علينا توجيه احترام وتقدير كبيرين لأصحاب اللونين الأحمر والأخضر نادي شبيبة بجاية، لنجاحهم بمجهود كبير في العودة بالتأهل من الأدغال الأفريقية، إلى الدور القادم من منافسات رابطة الأبطال الأفريقية، «البجاويون» ورغم عدم ترشيحهم لبلوغ هذه المرحلة بعد أن رهنوا حظوظهم داخل أرضهم في مباراة الذهاب التي آلت نتيجتها في الأخير إلى التعادل السلبي (0-0)، رفع رفقاء دراق التحدي في وجه منافسهم نادي أشانتي كوتوكو داخل معقله وعادوا بالتأهل في آخر لحظة. «برافو» لمحاربينا وحظ موفق في باقي المشوار.