بعد أن صنع نادي باريس سان جيرمان الحدث في أوروبا بفضل الصفقات المدوية التي قام بها مسؤوليه الجدد ويتعلق الأمر بالعائلة الملكية القطرية ،وبحكم علاقته المتميزة بالأمير تيمم بن حمد الثاني فقد ظفر بثقة هذا الأخير وصار القطري ناصر الخليفي رئيسا لنادي باريس سان جيرمان ليصبح النادي الباريسي من بين أغلى الأندية في العالم. ورغم أن الكثير يعتقد أن قوّة الثري القطري في ماله، إلا أن الخليفي يتميز بطريقة غير عادية في التفاوض والإقناع وهو ما جعله اليوم أشهر رؤساء أندية كرة القدم في العالم، كما يجهل الكثير من متتبعي كرة القدم شخصيّة وحياة القطري التي تبدو جديرة بالاهتمام. ناصر الخليفي شغل منصب مدير الحقوق بقناة “الجزيرة الرّياضية” شغل ناصر الخليفي منصب مدير الحقوق بقناة “الجزيرة الرياضية” وكان هذا المنصب الأول الذي يشغله القطري، ولكن أكد الخليفي قوّة عمله وما يملكه من خبرات حتى أصبح من بين ركائز القناة، خاصة وأن منصبه جعله محط اهتمام المسؤولين الكبار في القناة الرياضية الأولى في العالم العربي، وعكس ما يظنه الكثير بأن الخليفي هو مالك القناة منذ نشأتها، فالصحيح أن الخليفي اشتغل فقط كمدير الحقوق قبل أن يُرقّى. إتقانه للمفاوضات وجلبه لأقوى البطولات إلى القناة جعلاه مديرها العام بعد أن أكد القطري الشاب في ذلك الوقت كفاءته في مجال تخصّصه ألا وهو التفاوض حول حقوق البث، أتقن، فاجأ وأبدع ذلك الشاب الذي كان يشغل منصبا مهما رغم صغر سنه، وتمكن من جلب أقوى البطولات العالمية لصاح القناة وبشكل حصريّ وهو ما لم يقدر عليه مسؤولو أكبر القنوات في العالم بأسره، وبهذا أكد ناصر أنه مشروع رجل قوي في التسيير، جدير بالذكر أن ناصر قد جلب للقناة الرياضية كلا من البطولات الأوروبية باستثناء الألمانية وكذلك الإنجليزية إذ اكتفى بضمان كأس الاتحاد الخاص بها، كما ضمن المنافسات القارية الخاصة بالأندية أو المنتخبات الوطنية على غرار كأس العالم وكان ذلك في وقت قصير، وزمن قياسي ما جعله يُرقى لمنصب مدير عام لقناة “الجزيرة الرياضية”. خريج كليّة الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر يظن الكثير من متتبعي كرة القدم أن ناصر الخليفي من الأصناف التي تملك المال وتفتقر للعلم والثقافة، ولكن يعتبر ناصر نابغة في التسيير بعد أن تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد ببلده قطر، وقد أشرف على تعليم وتكوين القطري أرمادة من الأساتذة العالميين الذين يشتغلون في جامعات قطر التي تصنف في خانات الجامعات الكبرى في العالم والتي تخرج منها عدة أسماء بارزة عربية أو أجنبية، وأصبح الخليفي رجلا قويا بفضل ماله وعقله. مارس رياضة كرة المضرب ل15 سنة ومثل منتخب قطر إضافة إلى أنه رجل قوي في التسيير ويملك المال، يعتبر الخليفي رجلا رياضيا بما أنه احترف رياضة كرة المضرب لعدة سنوات قدرت ب15 سنة كاملة مثل خلالها المنتخب القطري الوطني لكرة المضرب، حيث تعتبر رياضة التنس الرياضة المفضلة للقطري خاصة وأنه مارسها منذ صغره. يشغل حاليّا منصبي رئيس نادي باريس ورئيس الاتّحاد القطري للتنس في نفس الوقت يظن الكثير ممّن لهم معرفة بمالك نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي أنه يشغل منصب الرئاسة في النادي الفرنسي وفقط ولكن قدرة وكفاءة القطري خولتا له العمل في عدة مناصب في آن واحد، حيث إضافة إلى أنه مالك ورئيس نادي باريس سان جيرمان يشغل الخليفي منصب رئيس الاتحادية القطرية للتنس ومدير عام لقناة الجزيرة الرياضيّة. أمواله الخاصّة تقدّر بأكثر من 7.6 ملايير أورو أما عن الجانب الشخصي وأمواله الخاصة فإن ناصر الخليفي مصنف ضمن ال240 من أثرياء العالم وتقدر ثروته الخاصة بأكثر من 7.6 ملايير أورو، وهي الثروة التي لا تعبّر عن كل مداخيل الملياردير القطري بما أن يملك حسابات في كثير من البنوك وقد يرتفع المبلغ بكثير عن الذي أعلن عنه لأسباب شخصية وهي الطريقة التي يتعامل بها أثرياء العالم. الخليفي :”اختيارنا لنادي باريس لم يكن بالصّدفة وسنصبح أكبر ناد في العالم” أجرت مجلة “الفرانس فوتبول” الفرنسية حواراً مع القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أكد فيه أن خيار شراء النادي الباريسي جاء بعد دراسة معمقة وليس مجردّ صدفة، وقال الخليفي :”يملك باريس سان جيرمان تاريخا خاصا وثقافة شخصية، لم نختر سان جيرمان بالصدفة، إنه ناد يملك هوية ولا نسعى إلى تغييرها”، وأضاف للمجلة الكروية الفرنسية الواسعة الانتشار :”لقد اخترنا هذا النادي بعد دراسة عميقة، وقد اعتبرنا أن باريس تستحق فريقا أفضل، ولهذا السبب يتعين على الجميع أن يشعر أنه جزء من هذا المشروع، وهذا ما ألمسه من أنصار النادي وأشعر بأنهم يساندوننا”. ناصر الخليفي فخور بسان جيرمان اعتبر ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بأن ما حققه فريقه على مدى 20 شهرا منذ انتقال ملكيّته إلى شركة قطر للاستثمارات في غاية الأهمية، وذلك على الرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة، وقال الخليفي :”لم نخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام بورتو في دور المجموعات وكان الفريق ندا عنيدا لبرشلونة، نحن فخورون وحزينون في الوقت ذاته، لكن ما تحقق حتى الآن في غاية الأهمية، كثيرون لم يؤمنوا بمشروعنا في البداية لكننا أثبتنا نجاح سياستنا”. “نخطّط حاليّا لأن نكون من أفضل أندية العالم” كما أضاف ناصر قائلا :”اليوم الفريق أصبح من فرق الخبرة بشهادة الجميع، ونحن نخطط لأن نكون من أفضل فرق العالم، لدينا هدف مشروع ولكن أمامنا عمل شاق وطويل للوصول إلى القمة”. أولويّة الخليفي حاليّا هي تشييد أضخم ملعب بالعالم واستقطاب النجوم العرب أكد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي أنه يحلم ببناء ملعب جديد بسعة 60 ألف متفرج بدلا للملعب الحالي “بارك دي برانس”، مشيراً إلى أنه هدفه الأول مستقبلا، إضافة للتعاقد مع بعض النجوم العرب لطبع الصبغة العربية في الفريق الفرنسي. الخليفي :”أولويّتنا ملعب جديد بدلاً من بارك دي برانس” قال الخليفي في حديث لوكالة “فرانس برس” :”هناك أجواء رائعة في ملعب بارك دي برانس لم أرها من قبل، إنه بيت باريس سان جيرمان وقلبه وتاريخه، أكيد أن أحلامنا كبيرة ونحن نحلم بملعب بسعة 60 ألف مقعد هنا بدلا من ملعب بارك دي برانس، إنه هدفنا الأول، وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن نرغب في تجديد الملعب الحالي حتى يتسع ل50 ألف متفرج وإلا فهناك خيارات أخرى”، وتابع :”ببساطة، لبناء ملعب بسعة 60 ألف متفرج يجب هدم الملعب الحالي، ومن أجل 50 ألف متفرج فإن ذلك يحتاج إلى التجديد، باريس هي العاصمة وتستحق ملعبا كبيرا جدا، عدد الجماهير كان كبيرا هذا الموسم وسيكون أكثر الموسم المقبل عندما نخوض مجددا مسابقة دوري أبطال أوروبا وبالتالي نحتاج إلى ملعب أكبر”. “أبواب سان جيرمان مفتوحة للاعبين العرب” أكد القطري ناصر الخليفي أن أبواب النادي مفتوحة أمام اللاعبين العرب شريطة امتلاك القدرات الكافية التي تؤهلهم لالتحاق بصفوف النادي الباريسي، وقال الخليفي :”إن النادي لا يعتمد سياسة عنصرية ولا تمييزية في انتقاء اللاعبين”٬ مضيفا :”بالعكس هذا شرف كبير لنا بانضمام لاعبين عرب في صفوف النادي”، هذا ونفى الخليفي إمكانية جلاب الدولي التونسي يوسف المساكني في حين أكد :”هذا الكلام لا أساس له من الصحة وكلها تبقى مجرد أقاويل والمساكني مرتبط بعقد مع فريقه الجديد”، أما عن الدولي الجزائري فقد كانت هذه كلمات رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي في حوار له مع الصحيفة الفرنسية “لو بوتور” :”فيغولي على أجندتنا، لكننا ننتظر الوقت المناسب للتقدم بعرض لضمه”.