يبدو أن العلاقة، بين رئيس مجلس الإدارة، العربي عبد الإله و المدير العام حسان قلايجي والمموّل رقم واحد، في الشركة الرياضية، بلحاج أحمد ليست على أحسن ما يرام ومن يوم لآخر تتدهور العلاقة بين الطرفين، والبداية كانت ببعث «بابا» لمحضر قضائي لرئيس مجلس الإدارة طالبا منه عقد الجمعية العامة للمساهمين في أقرب الآجال وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد، مادام أن عبد الإله مُهتم بأمور الفريق، بما فيها التغيير على رأس العارضة الفنية، لكن نهاية هذا الأسبوع، مرّة أخرى، زار المحضر القضائي العربي عبد الإله، وزار أيضا خبير الحسابات للشركة الرياضية وكذلك الموثق المكلف بملف مولودية وهران مُحذرا إياهم من فتح رأس مال الشركة الرياضية دون علمه، كما يعتزم فعله العربي عبد الإله، حيث يمنع صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية بقيمة مالية تصل مليارين و800 مليون سنتيم، في الوقت الراهن عملية فتح أو رفع رأس مال الشركة الرياضية وأيضا إدخال أموال جباري في رأس مال الشركة والمُقدرة بخمسة ملايير سنتيم. «الفاف» تُهدد بإسقاط الفرق في حالة عدم فتح رأس المال وما بعث به، أحمد بلحاج يتنافى مع ما تنص عليه الفدرالية الجزائرية لكرة القدم وكذلك الرابطة المحترفة، حيث يصل الأمر بالرابطة أن تُهدد الفرق بالسقوط في حالة ما لم تفتح رؤوس أموالها وهذا ما كان قد صرح به رئيس الفاف روراوة بوهران، منذ أشهر. لكن من جهته، بلحاج أراد أن يفسر لنا ما قام به، في هذه القضية، مشيرا أنه لا يرفض مبدئيا عملية رفع رأس مال الشركة أو فتحها، لكن ليست بهذه الطريقة التي يُريدها العربي عبد الإله وقلايجي بل بالمرور عبر مراحل قانونية واضحة. بلحاج: «ما أطالب به قانوني و لست «ديكورا» وفقط، بل لديّ كلمتي في الشركة» و صرح لنا، بلحاج أحمد : «ما أطالب به قانوني مائة بالمائة، حيث أعلم جيّدا كل ما يدور وأنا لست مبدئيا ضد فكرة رفع رأس مال الشركة، لكن للأسف ليست بهذه الطريقة، أنا لست «خضرة فوق الطعام». لغاية إشعار آخر أنا صاحب الغالبية في الشركة الرياضية وهو ما يعني أنه لدي كلمتي في كل ما يتعلق بأمور تسيير الشركة الرياضية وعملية فتح رأس مال الشركة يجب أن تتخذ بعد قبولي وشخصيا قبل الحديث عن رفع رأس مال الشركة أريد أمور أخرى مهمة في تسيير الشركة». «أريد معرفة وجهة الأموال التي دخلت الخزينة» و أضاف لنا :«أريد قبل كل شيء أن نجتمع وأعرف ما قيمة الأموال التي دخلت الخزينة وأين خرجت أريد أن أعرف ما الذي يحدث في الشركة وهذا حقي المشروع أنا مُساهم في الشركة وعضو في مجلس الإدارة و ضف إلى ذلك، فأنا المساهم صاحب الأغلبية ما يعني أنه من حقي المطالبة بالمحاسبة وكيف لأعضاء بمجلس الإدارة يملكون فقط عشرة ملايين سنتيم لديهم كلمتهم يقولونها وأنا لا، هذا أمر غير معقول ولا يستند لأي منطق…». «لا أفهم كيف كان عبد الإله وقلايجي يُنددان بالأموال التي استخرجها جباري من قبل والآن يلحّان بإدخال أمواله في رأس المال» و أضاف «بابا» أنه مُندهش بكل ما يقوم به قلايجي وعبد الإله وأنهما انقلبا عليه رأسا على عقب : «لم أفهم كيف كانا يقولان لي هذه الصكوك صرفها جباري وقد دخلته أموال طائلة، بما فيها أموال «نجمة» و«إفري» وكيف الآن يقولان لنا أنه يُدين للشركة بخمسة ملايير سنتيم ويطلبان بالإسراع بإدخال أموال جباري في الشركة الرياضية، أريد أن أعرف ما الذي يحدث بالشركة وكيف هي الحسابات وهذا من حقي، كوني صاحب الأغلبية في رأس مال الشركة. خاصة وأنه بالمقابل الكل يعرف أين ذهبت أموالي. على كل، الآن لا أريد التأثير على الفريق، لكن بعد تحقيق البقاء إن شاء الله سنقوم بكل هذا. من جهة أخرى، يجب النظر في عدة أمور والتدقيق فيها قبل اتخاذ القرار الأخير حول إدخال أموال جباري لرأس مال الشركة الرياضية». «هناك 13 لاعبا كانوا يعملون ضدي في الفريق» لم يكتف بلحاج في الحديث فقط عن كل من قلايجي وعبد الإله، حيث يرى أيضا أن عددا كبيرا من اللاعبين هم وراء ما يحدث في مولودية وهران :«هناك بعض اللاعبين وعددهم يصل 13 لاعبا كانوا ضدي بالفريق وكانوا محرضين من جهة أخرى لا تحب الخير للفريق، ورغم أنني كنت أضعهم في أحسن الظروف وأنا الوحيد الذي كان يدفع رواتبهم الشهرية، لكن رغم ذلك لم يكونوا صرحاء معي ولهذا تركت لهم الفريق وللأسف بقيت التشكيلة تراوح مكانها». «أُدين للشركة بأربعة ملايير و100 مليون سنتيم أريد استرجاعها من مداخيل الوزارة» وحول دينه مع الشركة الرياضية كشف لنا بلحاج : «أدين للشركة الرياضية بأربعة ملايير و100 مليون سنتيم سأسترجعها مع دخول إعانة الوزارة، كما كنا قد اتفقنا مع العربي عبد الإله، حيث تركت له أموال «نجمة» وإعانتي الولاية والبلدية وأموال «السبونسور»، لكن اتفقنا أن أسترجع أموالي من إعانة الوزارة وهذا حقي المشروع». «نجاة المولودية تمر عبر «نفطال» وإن لم تأت هذه المرّة فأنا من سيتحكم في الشركة» وحول مستقبل فريق مولودية وهران، فإن «بابا» يرى أن الفريق سيبقى يدور في حلقة مفرغة قبل مجيء «نفطال»: «تألق المولودية من جديد يمر عبر شركة «نفطال» مع نهاية الموسم و أنا مستعد أن أعمل معها إن لم تأتي «نفطال» فأنا مُستعد أن أتحكم في الشركة الرياضية وعكس المرات السابقة سأكون أنا الرئيس وكل ما مرّرت به كانت تجربة، حيث تعلمت عدة أمور و اكتشفت حقيقة الأشخاص في المولودية، لأنني بصراحة خسرت بعض الأموال، لكني تعلمت العديد من الأمور ولو أنني ندمت على مساعدتي لبعض الأشخاص التي لا تستحق ذلك».