سارت أمور أنصار جمعية الشلف «الجوارح» عكس طموحاتهم وبطريقة مشابهة للموسم الماضي، حيث عجز زملاء القائد زاوي سمير عن الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية بعدما تيقن للجميع أن الفريق لا يفوز إلا في ملعب بومزراڤ، حيث لم ينس الشلفاوة مرارة الإقصاء ضد الحمراوة، يضاف إليه النتائج السلبية المحققة في البطولة الوطنية و التي جعلت الجميع في الشلف «يشد كرشو» إلى غاية السبت الماضي أين حقق أشبال المدرب بن شوية البقاء بصفة رسمية، و هو الأمر الذي جعل الأنصار يطالبون بإحداث ثورة كبيرة في الفريق حتى يتسنى له المواسم القادمة اللعب على الألقاب والتتويج ومنافسة كبار الأندية الأخرى في الجزائر. «لماذا لا نفرح مثل الفرق الأخرى» و حسب عدد كبير من محبي اللونين الأحمر و الأبيض الذين التقينا بهم عقب نهاية السبت الماضي ضد الساورة، فإن لسان حالهم يقول أنهم كرهوا مهازل فريقهم الذي يخيبهم في كل لقاء يعلقون عليه آمالا عريضة والأمثلة عديدة بداية منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، كأس الجمهورية و البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يتساءلون لماذا لا يفرحون مثل أنصار بقية الفرق الأخرى؟ «نريد غربلة شاملة في التعداد» وحسب الأنصار فإنه يجب على إدارة الفريق استخلاص الدروس نهائيا ليصبح الفريق كبيرا بحق وعلى الواقع وليس بالكلام وذلك حسبهم لن يكون إلا بتغيير شامل سواء في التسيير أو في الذهنيات وخاصة بالقضاء على ظاهرة جلب النجوم الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم لفريقهم، ولا يظهرون إلا في صفحات الجرائد من خلال الحوارات، لذا يطلب «الجوارح» من إدارة نور الدين صبايحية غربلة شاملة في تعداد النادي تحسبا للموسم المقبل. «ندعم المدربين بن شوية و كبير» كما يطلب أنصار الجمعية من إدارة الفريق تجديد الثقة في ثنائي تدريب الجمعية بن شوية و لمين كبير للموسم المقبل خاصة أن الثنائي تحمل المصاعب في وقت أدار فيه الكثير من المدربين ظهورهم للجمعية عقب استقالة المدرب نور بن زكري من العارضة الفنية للفريق، في الجهة المقابلة يتمنى الأنصار أن يضع المدرب بن شوية العواطف جانبا في خياراته للاعبين ويتعامل معهم بمؤهلاتهم الفنية ومستواهم وليس بأسمائهم مثلما كان عليه الحال في بعض مباريات هذا الموسم. «يجب النظر إلى شبان الفريق» كما ارتاح الأنصار لكلام الناطق الرسمي للفريق عبد الكريم مدوار الذي صرح أن الإدارة ستقوم بتشبيب الفريق بنسبة كبيرة، حيث يتمنى الجوارح أن تفي الإدارة بالوعد الذي قطعته بعد ضمان البقاء لما قال مدوار إنه سيعتمد الموسم القادم على سياسة التشبيب في الفريق من خلال ترقية سبعة لاعبين من الآمال إلى الأكابر ما دام أن التجارب أثبتت أن استقدام لاعبين نجوم رهان لم ينفع الفريق خاصة أن شبان الجمعية في صورة فرحي، مرزوقي، حدوش و جعبوط أثبتوا أنهم يستحقون مكانة ضمن الأكابر، ويتمنى في الأخير الأنصار أن تستخلص الإدارة درس هذا الموسم، حتى لا يعيش الفريق الموسم القادم نفس السيناريو ويجد نفسه يخيب مرة أخرى آمال الآلاف من محبيه.