عقد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي الساوري، شريف حجار، اجتماعا مع اللاعبين قبل انطلاقة حصة أول أمس، و هو ما جعل الحصة التدريبية تتأخّر قليلا عن موعدها الذي كان مقرّرا على الساعة الرابعة و نصف مساء، حيث توقّف حجار مرة أخرى عند العديد من النقاط الخاصة بالمباراة الماضية أمام جمعية الشلف، لكنه هذه المرة حاول الابتعاد عن لغة العتاب إذ حاول أن يرفع من معنويات أشباله ويُحضّرهم من الناحية النفسية ، خاصة أن لقاء هذا السبت سيكون في غاية الأهمية أمام مولودية وهران ، لهذا أراد حجار أن يحفز لاعبيه من الآن لهذا الموعد الهام . …طالبهم بنسيان مباراة الشلف، و الجدية في التدريبات إضافة إلى محاولات حجار لتحفيز اللاعبين تحسبا لموعد هذا السبت، فإنه عاد بهم إلى ما قاله لهم عقب هزيمة الشلف، حيث أكد أن الكلام الذي وجّه لهم بعد هذه الهزيمة كان من أجل ترسيخ ثقافة الفوز فيهم، و محاولة إعطاء حيوية جديدة بعد التعثّر الجديد خارج الديار ، مؤكّدا لهم بأن حديث الطاقم الفني للاعبين لا يحمل وراءه أي خلفيات ، و لهذا طلب منهم طي صفحة هذه المباراة بشكل نهائي و خوض الحصص التدريبية التي تنتظرهم قبل مباراة مولودية وهران بكل جدية . …طلب منهم التركيز على مباراة الداربي الأمر الأخر الذي تطرّق له المدرب الرئيسي للشبيبة شريف حجار خلال اجتماعه باللاعبين ، كان على ضرورة التركيز على مباراة الداربي أمام مولودية وهران ، لأنه كان يعرف أن معنويات لاعبيه محبطة جدّا جرّاء الانتقادات اللاذعة التي وُجّهت لهم في الفترة الأخيرة . ويرى حجار أن الوقت غير مناسب تماما للتفكير في أمور أخرى أو في المباراة الماضية مادام أن مباراة صعبة في انتظار التشكيلة الصفراء بداية الأسبوع القادم، ولهذا يريد مدرب الفريق تشكيلة جاهزة من الناحيتين البدنية و الفنية و كذلك من الناحية المعنوية من أجل الانتقال إلى مرحلة أخرى و بعقلية جديدة تكون مختلفة تماما عما كان يفكرون فيه في المرحلة السابقة . ….وأكد على ضرورة المواصلة بنفس الجدية والعزيمة و قبل أن يفسح المجال للاعبين كي يشرعوا في التحضيرات لمباراة السبت القادم، أكد حجار لأشباله أنه لا يريد العودة إلى الوراء ، بل يريد أن يراهم أكثر تحفيزا بالإرادة نفسها التي عادوا بها إلى التدريبات في الكثير من المرات، مُؤكّدا لهم على ضرورة مواصلة العمل بنفس الجدية و العزيمة المعروفة عنهم ، ليمنح لهم الضوء الأخضر لمباشرة التدريبات، و قد بدت الأجواء مختلفة تماما عمّا كانت عليه في الوهلة الأولى، حيث ظهر اللاعبون بمعنويات أفضل. حصة الأمس خُصّصت للجانب التقني والتكتيكي خاض فريق شبيبة الساورة حصة تدريبية مساء أمس بملعب 20 أوت، و هي الحصة التي خُصّصت لجانبيها الفني و التقني، حيث تدرّب اللاعبون على بعض التمارين البدنية أوّلا، قبل التحوّل إلى الجوانب الفنية. وقد عرفت الحصة حضور جميع التعداد باستثناء غياب المدافع مرباح عبد المالك المتواجد في تربص مغلق رفقة المنتخب الوطني العسكري، و هي الحصة التي جرت وسط روح معنوية عالية بعد الحديث الذي جمع الطاقم الفني باللاعبين في إطار المساعي الحثيثة التي قام بها المدرب حجار لرفع معنويات أشباله . لقاء تطبيقي في نهاية الحصة برمج الطاقم الفني للشبيبة لقاء تطبيقيا مصغّرا في نهاية الحصة، عرف تنافسا كبيرا بين عناصر التشكيلة الساورية التي تواصل التحضيرات على قدم وساق لداربي الغرب الجزائري بين شبيبة الساورة و مولودية وهران هذا السبت، و كانت الفرصة مواتية لمسؤول الجهاز الفني من أجل الوقوف على استعدادات اللاعبين، و أهم ما ميّز هذا اللقاء هو بروز بعض اللاعبين على غرار بلخير و حمزاوي وكذلك مطراني. المنافسة تبلغ ذروتها الملاحظ في تدريبات الأمس ، هي الحيوية التي عادت للاعبين، بالإضافة إلى التنافس الكبير خاصة في اللقاء التطبيقي، ما يعكس رغبة كل طرف في التواجد و المشاركة في لقاء «الحمراوة» ، وهذا بالنظر لما تعنيه هذه المقابلة بالنسبة للجميع و خاصة الأنصار الذين يريدون فوزا جديدا لفريقهم أمام فريق كبير مثل مولودية وهران ، رغم أن هذه الأخيرة فقدت بريقها في السنوات الأخيرة .