بطاقة اللقاء: ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، تنظيم محكم، أرضية جيدة، طقس معتدل، تحكيم الثلاثي المغربي جياد رضوان، بوعزة رواني ومحمودي محمد. الإنذارات: كوم د48 وبديوي د76 من جانب النجم الساحلي. الأهداف: دراڤ د25، آيت فرقان د58 لصالح شبيبة بجاية. بلعيد د35، دريدي د86 لصالح النجم الساحلي. ش,بجاية: جبارات، شحيمة، ميخالدي، ميباراكو، لعريبي، بوقماشة، نياطي، آيت فرقان، دبقة (حموش د64)، ميباركي ودراڤ. المدرب: حموش. النجم الساحلي: بن أيوب، نجازي (دريدي د60)، أوكوي، بن مسعود، يحيى (مصعب د64)، بلعيد، كوم، طاس، أشنتي (ميكايلو د70)، بديوي، عبد الرزاق. المدرب: لافاني خيب فريق شبيبة بجاية أنصاره على أرضه وأمام جمهوره، بعدما تعادل على أرضية ملعب الوحدة المغاربية بهدفين في كل شبكة، في وقت كان يظن الجميع أن اللقاء سينتهي بفوز الشبيبة لولا هدف دريدي الذي أفاق البجاويين من حلمهم… دخول قويّ للزوار وبلعيد كاد يسجّل هدف السبق على مرّتين عرفت المباراة دخولا قويا من طرف النجم الساحلي، وانتظرنا لغاية الدقيقة ال14 لمشاهدة أول لقطة خطيرة في المباراة، عن طريق بلعيد الذي نفذ مخالفة على الجهة اليمنى، جبارات بقبضة اليد يردّ الكرة ويخرجها من على خط المرمى ومبعدا الخطر على فريقه، ليواصل الفريق الخصم الضغط على شبيبة بجاية، وفي الدقيقة ال21 لعريبي حاول إخراج الكرة لكنها كانت أرضية ومخادعة، استغلها بلعيد وقذف بقوة لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل. دراڤ يردّ بقوّة ويسجل عكس مجريات اللعب في وقت ضيع فيه النجم الساحلي على مرتين افتتاح باب التسجيل، جاءت أول لقطة لشبيبة بجاية في الدقيقة ال25 عن طريق دراڤ، الذي استغل خطأ في دفاع النجم الساحلي بعد توزيعة آيت فرقان، دراڤ انفرد بالحارس وقذف وسجل الهدف الأول معلنا الأفراح في مدرجات ملعب الوحدة المغاربية. ردّ فعل النجم كان سريعا لكن من دون جدوى تسجيل شبيبة بجاية لهدف السبق دفع بالفريق التونسي إلى رد الفعل، وفي الدقيقة ال30 اللاعب أشنتي استرجع كرة بعد ركنية، وقذف من بعد 20 مترا لكن المتألق جبارات أخرج الكرة بصعوبة كبيرة وبتألق كبير من طرف الحارس وقائد التشكيلة، رد فعل بجاية جاء في الدقيقة ال32 بعد ثنائية بين بوقماشة ودراڤ هذا الأخير توغل داخل منطقة العمليات وقذف بقوة لكن كرته جانبت القائم الأيسر ببضع سنتيمترات. النجم الساحلي يعدّل النتيجة بطريقة رائعة لقطة دراڤ التي كادت تعلن عن الهدف الثاني، دفعت بلاعبي النجم الساحلي إلى رد الفعل في الدقيقة ال35 عن طريق نجازي الذي انطلق على الجهة اليمنى وراوغ ميخالدي ووزع الكرة وأيمن بلعيد في المكان المناسب قذف بقوة وسجل هدف التعادل لصالح الزوار وسط حيرة لدفاع بجاية وللأنصار في المدرجات، لأن الهدف جاء بطريقة رائعة، بقية الشوط عرفت محاولات من الطرفين من دون خطورة وانحصرت الكرة في وسط الميدان، حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدفا في كل شبكة. الزوار يدخلون الشوط الثاني بقوة لكن الشبيبة من تسجل الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه ، حيث انتظرنا لغاية الدقيقة ال57 من أجل مشاهدة اللقطة الأولى ومن قبل الزوار، عن طريق إيمانويل الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس جبارات قذف بقوة ، لكن هذا الأخير تصدى بصعوبة وأخرج الكرة إلى الركنية، وتماما مثل الشوط الأول، الفريق الخصم يضيع هدفا محققا والشبيبة تسجل عكس مجريات اللعب، ففي الدقيقة ال58 بوقماشة مرر الكرة في العمق ناحية آيت فرقان، هذا الأخير روض بالصدر وبكرة أكروباتية جميلة جدا سجل الهدف الثاني وسط أهازيج كبيرة للأنصار في المدرجات. النجم الساحلي ضغط على الشبيبة حتى تسجيل هدف التعادل هدف آيت فرقان لم يمر مرور الكران على الممثل التونسي، حيث ضغط الزوار بقوة من أجل تسجيل الهدف الثاني، وفي الدقيقة ال61 أشنتي استغل خطأ في دفاع الشبيبة وقذف بقوة لكن جبارات أخرج الكرة بأعجوبة.، لقطة أخرى هذه المرة من البديل دريدي في الدقيقة ال78 حين استغل خطأ في الدفاع ووزع كرة جميلة و جبرات مرة أخرى فوت على الزوار هدفا محققا بعدما التقط الكرة من الأرجل، وفي وقت كان الجميع ينتظر نهاية اللقاء بفوز الشبيبة، جاءت الهجمة المخادعة من ميكالو في الدقيقة . ال86 محيث استغل هذا الأخير خطأ دفاعيا ووزع الكرة نحو دريدي الذي وجد نفسه في المكان المناسب وسجل هدف التعادل لفريقه النجم الساحلي، هدف جاء بعد مجهود كبير من التونسيين، لتنتهي المواجهة بهدفين في كل شبكة في انتظار لقاء العودة في تونس. رجل اللقاء: جبارات أنقذ بجاية من هزيمة ثقيلة بشهادة كل من حضر المباراة، كان الحارس البجاوي جبارات الأحسن فوق أرضية الميدان، حيث تمكن من صد العديد من الكرات الساخنة أمام مهاجمي النجم الساحلي، وفوت على الخصم فوزا عريضا وأنقذ الشبيبة من هزيمة ثقيلة، ما نصبه الأحسن من جانب الفريقين، لا سيما أنه يحقق هذا الأداء منذ مدة، وكان رائعا منذ إصابة الحارس سيدريك، وربما الفضل يعود إلى العمل الذي يقوم به جبارات مع مدرب الحراس حكيم سبع، الذي يعتبر من أحسن المدربين في البطولة الوطنية المختصين في تدريب حراس المرمى، وبهذا فإن جبارات قدم مباراة كبيرة أمس أمام النجم الساحلي. حموش: «لا يزال شوط ثان في تونس وسنتنقل من أجل التأهل» حموش المدرب المساعد لسوليناس تحدث عن اللقاء قائلا :»المباراة كانت متكافئة بين الفريقين، وأشكر اللاعبين الذين لعبوا بقوة وحرارة كبيرة بالنظر لقيمة المنافس والتشكيلة التي يملكها، في وقت لاعبو الشبيبة وقفوا الند للند أمام النجم الساحلي رغم لعبنا بتشكيلة منقوصة وبلاعبي الآمال، ورغم ذلك تلقينا هدفين بطريقة ساذجة ونقص تركيز اللاعبين، ولحد الآن لا تزال تسعين دقيقة في تونس وسندافع عن آمالنا بكل قوة وقادرين على التأهل في تونس. وفي الأخير المشاركة ستمنحنا تجربة في المنافسة». طياب: «كأس الكاف ليست من أهدافنا ولا نملك الإمكانيات للذهاب بعيدا فيها» تحدث بوعلام طياب رئيس شبيبة بجاية بعد اللقاء فقال: «كأس الكاف ليست من أهدافنا ومن أجل وضعها كهدف يجب أن تكون لك إمكانيات وتشكيلة قوية، لسوء الحظ لاعبونا كانوا في المستوى في اللقاء ويستحقون أكثر من التعادل، لكن نقص التجربة حال دون ذلك، ونتأسف من تلقي الأهداف بتلك الطريقة بسبب نقص التركيز، لكن اللاعبين قدموا كل ما لديهم فوق الميدان». لافاني:«كنا أقرب للفوز بنتيجة ثقيلة وسنفوز على بجاية في العودة» تحدث مدرب النجم الساحلي بعد نهاية اللقاء، بلغة الواثق من نفسه، معتبرا أن فريقه كان الأقرب إلى الفوز في لقاء الذهاب، وأنه سيتأهل في لقاء العودة من دون عناء: «المباراة كانت جميلة، وشاهدنا تكافؤا في اللعب بين الفريقين، بيد أن فريقي تحكم في مجريات اللعب وسيرنا المباراة كما نريد، فيما يخص الأهداف، تلقينا هدفين بطريقة ساذجة جراء نقص التركيز من بعض اللاعبين، وكنا الأقرب للفوز بنتيجة كبيرة لولا نقص الفعالية التي حالت دون تسجيل عدة فرص. المهم أننا حققنا نتيجة إيجابية تجعلنا نأمل في تحقيق التأهل في تونس بعد استعادة كل اللاعبين الأساسيين الذين تركناهم للراحة «.