طلب ثلثي الجمعية العامة للمساهمين للشركة الرياضية لمولودية وهران، عقد اجتماعا طارئا للمساهمين مساء الخميس المقبل بفندق الشيراطون لدراسة أربع نقاط أُدرجت ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للمساهمين بالتشاور و الاتفاق بين الأطراف التي طلبت بعقد هذا اللقاء. و تزامنت رغبة ثلثي الأعضاء في برمجة هذه الجمعية مع نيّة العربي عبد الإله في عقد اجتماع مجلس الإدارة في نفس التاريخ. علما أن الإعلان الرسمي لعقد هذا الاجتماع سيتم في الساعات المقبلة عبر بعض وسائل الإعلام. بابا، جباري و جمال محياوي وقعوا على طلب عقد الجمعية الطارئة مثلما أشرنا إليه في العدد الأخير، فقد تأكدت «المصالحة» بين بابا و جباري بوساطة من محياوي الطيّب، حيث اجتمع هذا الثلاثي في نهاية الأسبوع و اتفق على ضرورة توحيد الصفوف من أجل «هدف واحد» و هو سحب الثقة من العربي عبد الإله و قلايجي بالدرجة الأولى و لضمان هذه الخطوة وقع بابا و جباري على العريضة المُطالبة بعقد الجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين إلى جانب محياوي جمال ابن الرئيس السابق الذي لم يعد مساهما في الشركة على خلاف سليله. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن المُطالبة بعقد الجمعية للمساهمين تأتي كرد فعل على رفض عبد الإله عقد الجمعية العامة للمساهمين مثلما دعا إليه سابقا بابا حسب تصريح مصدر مسؤول. أربع نقاط مدرجة في جدول أعمال الاجتماع هذا و أدرجت أربع نقاط في جدول أعمال الجمعية العامة للمساهمين و أول نقطة هي معرفة مصير المفاوضات مع شركة نفطال و تحديد موقف الأخيرة من شركة المولودية سواء بشراء الأسهم مثلما هو مُدوّن في بروتوكول الاتفاق أو إلغاء الصفقة للجوء إلى خطوة جديدة و سيتم تكليف أحد المساهمين بالاتصال بمسيّري نفطال، بينما النقطة الثانية المدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة الطارئة هي المُطالبة بمراقبة مالية للشركة في حين النقطة الثالثة و هي الأهم، فتتمثل في إنهاء مهام رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله و المدير العام للشركة قلايجي حسان أما النقطة الرابعة المُدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة فتتمثل في تكوين لجنة مُؤقتة تُسيّر شؤون الفريق قبل الحصول على رد «نفطال». انتخاب رئيس مجلس إدارة جديد مرهون بقرار «نفطال» هذا و سيتم الفصل في مصير العارضة الإدارية بعد معرفة رد «نفطال» ففي حال تأكيد شراءها أغلبية الأسهم فإن اللجنة المؤقتة ستُواصل مهامها بشكل عاد إلى غاية التحاق المؤسسة النفطية و في حال العكس، فإنه بعد فترة أسبوع فقط سيتم تنظيم اجتماعا آخرا لتحديد خليفة عبد الإله للإنطلاق في العمل و التحضير الفعلي للموسم المقبل. الثلاثي يصر على توضيح الرؤية قبل نهاية ماي هذا و يصر الثلاثي بابا، جباري و محياوي على ضرورة اتضاح الرؤية بخصوص مصير الشركة الرياضية قبل نهاية الشهر الحالي من أجل الانطلاق في العمل تحسبا للموسم المقبل الذي يرفض الأنصار أن تتكرّر فيه مهازل العشرية الأخيرة. ……الأنصار يترقبون موقف «نفطال» على أحر من الجمر و لعل الشُغل الشاغل للأعضاء هو معرفة موقف شركة «نفطال» التي «يحلم» الحمراوة بعودتها إلى مقاليد تسيير النادي لاستعادة المجد الضائع و تفادي نفس المهازل و المشاكل المالية و الإدارية بدليل أنهم نصبوا رايات بيضاء على هامش لقاء الشلف و كبتوا شعارات يُطالبون فيها بالتغيير الحقيقي. مصير«الحلف الجديد» مجهول و نهاية مُتوقعة للعربي و قلايجي هذا و يبقى السؤال المطروح هو ما مصير الحلف الجديد الذي يقوده الثلاثي بابا، جباري و محياوي على خلفية أن «المصالحة» التي تمت يجهل إن كانت «دائمة» أو «برغماتية لأهداف معيّنة» مثلما يقوله المتتبعون في الكواليس خصوصا و أن الثلاثي لم يقدر على العمل معا لمدة أطول في السابق. و على العموم، الأسابيع المقبلة ستُوضح الأمور بشكل دقيق مستقبل هذا «الحلف غير المتوقع» منذ أسبوع فقط. و في ذات الوقت، فإن اقتراب موعد نهاية العربي عبد الإله و قلايجي متوقعة إلى حد بعيد في ظل فشل الأول في توفير الأموال في الأوقات الحسّاسة و اقترابه في كل مناسبة من جباري أو بابا بينما المدير العام للشركة لم يعد يُحقق الإجماع بين المساهمين. و إلى جانب نيّة الأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية، بتنحية عبد الإله و قلايجي فإن الأنظار ستوجّه إلى محكمة جمال محي الدين لمعرفة الحكم الذي ستنطقه في الدعوى القضائية التي رفعها محياوي ضد الثنائي المذكور بسبب منح صك دون رصيد بقيمة 1.4 مليار سنتيم. السحر انقلب على الساحر وسيناريو أوت الماضي يتكرّر هذا و كان جباري قد سحبت منه الثقة في الصائفة الماضية أياما قليلة قبل بداية الموسم الكروي الحالي، حيث اجتمع أعضاء مجلس الإدارة و قرّروا سحب الثقة من جباري و تم تعيين لاحقا عبد الإله رئيسا جديدا للمجلس و قبل نهاية ذات الموسم انقلبت المعطيات و قرّر الأعضاء المساهمون دراسة مقترح سحب الثقة من عبد الإله و قلايجي.