أبدى العديد من عشاق ريال مدريد الإسباني تأييدهم لرحيل المدير الفني جوزيه مورينيو، مشيرين إلى أن موقفهم لم يكن ليتغير إذا كان “الأوحد" قد قاد الفريق للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخ الملكي. وقالت إحدى مشجعات النادي الملكي أمام ملعب سانتياجو برنابيو “يبدو لي قرار النادي صائبا. لم يكن مورينيو يؤثر على الفريق فحسب، وتحديدا على بعض اللاعبين، وانما كان يلطخ صورة ريال مدريد، مشيرة إلى أن “الهدف من التعاقد مع البرتغالي كان الفوز بالتشامبيونز، ولم ينجح في ذلك". وانتقل مورينيو لريال مدريد في عام 2010، ولم يتمكن خلال المواسم الثلاثة التي قضاها مع الملكي من الفوز بدوري أبطال أوروبا، ففي أول مواسمه خرج من نصف النهائي أمام غريمه التقليدي برشلونة. وفي الموسم الماضي، خرج من الدور نفسه أمام بايرن ميونخ الألماني، فيما ودع البطولة الموسم الجاري من قبل النهائي على يد بروسيا دورتموند الألماني. وفي الوقت الذي يرى فيه أن هذا القرار متأخر “وكان ينبغي أن يطرد من قبل"، يؤيد آخرون رحيله بنهاية الموسم، ولكن الاحساس السائد بين الجماهير هو أن فترة بقاء مورينيو في قيادة الملكي كانت مصدر “احباط" لمشجعي الفريق. ويقول أحد المشجعين “كانت سنوات مورينيو الثلاثة في ريال مدريد احباطا بالنسبة لنا وخاصة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا"، مشيرا إلى أن “أي مدرب يتولى المهمة سينجزها على نحو أفضل من مورينيو". ولم يحقق مورينيو مع الريال سوى لقب واحد في كأس ملك إسبانيا ومثله في الدوري وآخر في كأس السوبر. ورغم ذلك، أقر بعض المشجعين، المؤيدين لرحيله، بأن مورينيو “مدرب جيد للغاية"، ومسيرته التدريبية “رائعة"، ولكن “كان لابد من أن يتحلى بقدر أكبر من اللياقة في الكثير من الأوقات، خاصة في نادي بحجم ريال مدريد، وتكريس جهوده للتدريب وليس لافتعال الجدل والشجار مع الصحافة". واشتدت لهجة مورينيو في الحديث مع وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا، خاصة بعد قراره بالاستعانة بالحارس دييجو لوبيز أساسيا بدلا من إيكر كاسياس، بعد الاصابة التي تعرض لها. ولم يكن الحديث فقط عن مورينيو، حيث تطرقت الجماهير إلى بيبي وكاسياس، واللذين جلسا على مقاعد البدلاء بقرار من المدرب البرتغالي. وأبدى البعض اندهاشه من مورينيو “حيث كان لديه أفضل حارس في العالم (كاسياس) ويبقيه على مقاعد البدلاء". ولكن الارتياح الكبير الذي ساد جماهير ريال مدريد لم يكن مفاجئا بقدر الرفض الذي أبداه أحد مشجعي برشلونة، الذي كان يتجول حول سانتياجو برنابيو، وأكد “كان يجب أن يبقى مورينيو". وأضاف “لقد استثمرتم فيه مبالغ طائلة، والان يجب أن يبقي. قبل ذلك كان الأفضل، ولكن اليوم لم تفوزوا ولا حتى بلقب واحد، وتودون رحيله. لابد من أن تتعاملوا مع هذا الأمر، طرده لا يجدي نفعا الان". ولكن أحد مشجعي النادي الملكي، وهو برتغالي، أبدى تأييده المطلق لمورينيو “أنا أؤيد مورينيو. بغض النظر عن الفوز والخسارة".