أعلن أول أمس الثلاثاء نادي راسينغ سانتاندير الإسباني النشاط ضمن دوري الدرجة الثانية الإسبانية فسخ عقد لاعبه الجزائري عامر بوعزة بالتراضي، الإعلان جاء على الموقع الرسمي للفريق مقتضبا وقصيرا لينهي مسيرة الدولي الجزائري مع النادي الإسباني والتي اتسمت في جملها بكثرة المشاكل سواء داخل الميدان أو خارجه، يذكر أن بوعزة انتقل إلى الراسينغ بعقد انتقال حر مدته سنتان بداية العام الحالي، لكنه سيضطر لمغادرته بعد عام واحد فقط. مشاكله الكثيرة وبقاؤه في فرنسا أغلب الوقت سببا ذلك إعلان نادي راسينغ سانتاندير عن فسخه لعقد عامر بوعزة صاحبه تبرير لا يبدو أنه صحيح، حيث أشار الموقع الرسمي إلى أن سبب فسخ عقد اللاعب الجزائري جاء بعد المشاكل الكبيرة التي واجهها والتي حتمت عليه البقاء في فرنسا لمدة طويلة وربما أطول من مدة بقائه في إسبانيا، النادي واللاعب وبعد التأكد من عدم حل هذه المشاكل إلا بالاستقرار في فرنسا قرر معا فسخ العقد بالتراضي وهو ما سيعود بالفائدة على جميع الأطراف، أسباب معلنة صاحبتها أسباب كثيرة أخرى غير معلنة سواء من النادي أو حتى من محيطه. بوعزة سئم من سانتاندير بسبب مشاكله مع الصحافة والأنصار إن كان النادي قد ارتاح من بوعزة بعد فسخ عقده بسبب نزول مستواه وغيابه الدائم عن الفريق فإن الدولي الجزائري قد ارتاح أيضا من ناديه، بوعزة عانى من مشاكل كثيرة جدا اختلقتها له الصحافة والأنصار وحتى الإدارة والمدرب، حيث أنه لم يواجه هذا الكم الكبير من المشاكل في أي ناد لعب له، بوعزة اتهم من الإدارة بالهروب وعدم تأدية واجبه، كما تم تهميشه من مختلف المدربين المتعاقبين على النادي هذا الموسم، ضف إلى ذلك مشكلة العنصرية التي اختلقت له من الصحافة وأخيرا قضية الاعتداء عليه برفقة عائلته الصغيرة بسبب خسارة النادي، كلها مشاكل دفعت به لمغادرة الفريق نهاية الموسم وهو ما حصل بالفعل بعد فسخ عقده. متعود على تغيير الفرق كل نهاية سنة ولم يشذ عن القاعدة هذا الموسم المشاكل التي وقعت لبوعزة مع راسينغ والتي عجلت برحيله يمكن أن تعتبر سببا فقط لأن اللاعب الجزائري متعود في كل مرة على تغيير الفريق الذي يلعب له في نهاية كل موسم، نهاية بوعزة مع الفرق التي لعب لها تنوعت بين الطرد، التسريح، الهروب لكنها تبقى في الأخير نهاية واحدة وهي المغادرة بعد كل موسم، راسينغ لم يكن ليشذ عن هذه القاعدة وها هو يودع الرحالة الجزائري بعد موسم واحد مخيّب على كل الأصعدة خاصة مع اقتراب الفريق من الهبوط، حيث يحتل حاليا الصف 19 مع تبقي ثلاث جولات فقط عن النهاية. ودع الفريق رقم 12 في مشواره وسيلتحق بالفريق رقم 13 لقب الرحالة قد ينطبق تماما على بوعزة الذي لم يستقر في أي مكان وفي أي ناد من الأندية التي لعب لها، لاعب الخضر عرف في مشواره 12 ناديا كان راسينغ آخرها وهو عدد كبير جدا بالنسبة للاعب في سنه ( 28 سنة فقط ) بوعزة بدأ مشواره في النادي الفرنسي المتواضع إيفري قبل أن ينتقل إلى واتفورد ومن ثمة إلى سويندن تاون بنظام الإعارة قبل العودة لواتفورد وبعدها انتقل إلى فولهام فشارلتون ثم بيرمنغهام وبعدها الوجهة كانت تركيا ومكث هناك شهرا واحدا فقط مع نادي سيفاس سبور قبل أن يفر بجلده ويعود إلى إنجلترا وبالضبط إلى نادي بلاكبول، وبعد فشل تجربته هناك عاد إلى المنطلق الأصلي وهو فرنسا أين لعب في آرال أفينيون، لكن تجربته الفرنسية لم تختلف كثيرا عن سابقاتها ليقرر بعهدها العودة إلى إنجلترا وبالضبط إلى ميلوال، أين لعب موسما واحدا كالعادة وتوجه بعده لشرق أوروبا وبالضبط إلى أموينا نيقوسيا القبرصي الذي طرده قبل بداية الموسم بسبب سفره المفاجئ ليجد نادي راسينغ سانتاندار كطوق نجاة له قبل أن يفسخ هذا الأخير عقده قبل يومين، سيرة بوعزة مرت على 12 فريقا في انتظار الفريق رقم 13 الذي سيمضي له في الموسم المقبل.