كما كان منتظرا، شدّت تشكيلة جمعية الشلف الرّحال من مطار هواري بومدين الدولي عشية أمس، إلى الدارالبيضاء المغربية و من ثم إلى مدينة واغادوقو البوركينابية من أجل مواجهة نادي «اسفا إنينقا» المحلي في إطار الدور الأول من كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي يعوّل عليها الجميع من أجل الذهاب بعيدا فيها، و قد أضفى الوفد الشلفي أجواء مميزة في مطاري الجزائر و المغرب أو حتى في الطائرة.ولعل الأمر الأكيد في هذه السفرية، هو أن الجميع أضحى يعي جيّدا بأن أحسن وسيلة يستطيع بها الفريق سدّ الطريق أمام المنافس هي التركيز الجيّد ولا شيء سوى ذلك، سواء قبل المباراة أو أثناءها، بالإضافة إلى الإرادة القوية التي يبقى المسيّرون والطاقم الفني يصرّون عليها. زاوش و أشيو لم يتوجها مع الفريق خلت قائمة المعنيين بالسفرية إلى العاصمة البوركينابية واغادوقو، من متوسطي الميدان زاوش الذي تعرّض إلى إصابة على مستوى الركبة في أخر حصة تدريبية أجراها الفريق و بالإضافة إلى حسين أشيو الذي تخلّف عن الرحلة بسبب مرض أحد أفراد عائلته الصغيرة. علما أن خريج مدرسة اتحاد العاصمة، لم يُقحم أساسيا في المواجهة المنصرمة. حدوش ضمن الوفد هذا و في ظل غياب زاوش، تم الاستعانة في أخر لحظة باللاعب الشاب حدوش و هو الذي سبق له المشاركة في بعض مقابلات التشكيلة. «مقابلة سطيف انتهت والتفكير في أسفا انطلق» هذا ما عبّر عنه أغلب اللاعبين، الذين تحدّثنا معهم قبل انطلاق الرحلة بلحظات، حيث أكد قائد الفريق سمير زاوي والآخرون على أنهم بدؤوا في التفكير الجدي للمباراة ومنذ نهاية لقاء الجولة الماضية من البطولة الوطنية، فإن الكل يُفكر في هذه الخرجة الإفريقية، من خلال اللعب «رجلة و نيف» بهدف تشريف الكرة الجزائرية، و يبقى النادي البوركينابي جديرا بالاحترام بما أنه يشارك في منافسة من الحجم الثقيل في صورة رابطة الأبطال الإفريقية التي تبقى تحظى بأهمية بالغة من طرف كل الأندية التي تشارك فيها، على رأسها جمعية الشلف التي وضعت الذهاب فيها بعيدا هدفها الرئيسي، خاصة و أن الرئيس مدوار كان قد صرّح قبل بداية البطولة الوطنية بأن الهدف هو الذهاب إلى أبعد دور و لم لا الوصول إلى دروي المجموعات معتبرا منافسة البطولة الوطنية سوى تحضيرا للقاءات كأس رابطة إفريقيا. جمعية الشلف لأول مرة في بوركينافاسو رغم أنها شاركت ثلاث مرات في المنافسات الإفريقية إلاّ أنه لم يسبق لجمعية الشلف و أن واجهت فريقا من بوركينافاسو و بالتالي فإنها المرة الأولى التي تزور فيها هذا البلد رغم أنها زارت عدة بلدان إفريقية أقلّ شأنا من بوركينافاسو، و قد سبق للشلفاوة و أن زاروا كل من السنغال، موريتانيا، السودان و غينيا.. الكل جاهز وواع بالمسؤولية على ضوء الحديث الذي كان لنا مع بعض اللاعبين عشية أمس، في مطار هواري بومدين الدولي، فقد لمسنا لديهم رغبة كبيرة في رفع التحدّي و الذهاب بعيدا في هذه المنافسة من خلال السعي إلى تفادي الهزيمة و عدم الاكتفاء بالقليل، رغم جهلهم مستوى الفريق المنافس والظروف التي ستجري فيها المقابلة، و مثلما تمكّنوا من قبل الفوز على حساب نادي فيلو ستار الغيني بعقر دياره فسيكون بمقدورهم العودة بالتعادل على الأقل من بوركينافاسو، خاصة و أن الفريق يملك لاعبين ذوي خبرة سبق لهم و أن لعبوا في أدغال إفريقيا على غرار عبد السلام، علي حاجي، زاوي، زازو، آشيو.....