تسبب اللاعبان الجزائريان عنتر يحييى ويوسف بلايلي بشكل كبير في إقصاء ناديهما الترجي الرياضي من نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم بعد الخسارة أمام النادي الصفاقسي بركلات الترجيح. البداية كانت حذرة من كلا الطرفين وهو ما تجلى واضحا من خلال الهجمات المحتشمة خلال المرحلة الأولى، لينتظر الجميع إلى غاية الشوط الثاني من أجل رؤية أول الأهداف لصالح الترجي في الدقيقة ال 49 عن طريق «محمد علي بن منصور» بعد ركنية نفذها بلايلي، وهو الهدف الذي غير كثيرا من أداء النادي الصفاقسي الذي شن عديد الهجمات لتعديل النتيجة وهو ما كان له في الدقيقة ال 59، بعد هجوم معاكس قاده الإيفواري ديديي ليبري ووزع نحو مواطنه إدريسا كوايتي نجح الأخير في مغالطة الحارس بن شريفية وعدل النتيجة. وكان بلايلي قد ضيّع ضربة جزاء أثناء المواجهة قبل نهاية الوقت الأصلي، قبل أن يضيع ركلة جزاء أخرى في سلسلة الركلات الترجيحية بعد نهاية 90 دقيقة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، بعد أن حاول تنفيذها بطريقة «بانينكا»، لكن الحارس الصفاقسي الجريدي كان لها بالمرصاد وصدها بروعة. أما من جهة أخرى، فقد عرف اللقاء طرد الدولي الجزائري السابق عنتر يحييى في الدقيقة ال 82 بعد حصوله إلى بطاقتين صفراوين، ليقتنص بذلك النادي الصفاقسي ورقة العبور إلى الدور النهائي لكأس تونس لكرة القدم ليلاقي نظيره فريق النجم الساحلي التونسي الذي فاز بدوره بركلات الترجيح على حساب النادي الهلالي المغمور. بلايلي يتعرض لانتقادات لاذعة من الأنصار والصحافة التونسية لم يمر إقصاء نادي الترجي التونسي من الدور نصف النهائي لكأس تونس مرور الكرام على أنصار الفريق الذي خرج خاوي اليدين هذا الموسم بعد أن تنازل عن لقب البطولة المحلية، ليأتي الدور على الكأس التي غادرها من لقاء نصف النهائي وهو ما جعل جماهير النادي تفتح النار على اللاعب السابق لمولودية وهران وتحمله المسؤولية في الإقصاء بعد تضييعه ضربتي جزاء واصفين إياه بالمغرور وأنه يظن نفسه نجما فوق العادة في القلعة الصفراء والحمراء وذهب البعض إلى حد الطلب من الإدارة تسريحه أو معاقبته رياضيا بسبب الغرور الذي انتباه في الآونة الأخيرة، بالمقابل كانت الانتقادات الموجهة لمواطنه الآخر عنتر يحيي أقل حدة على اعتبار حصوله على بطاقتين في حدود اللعب وأن طرده لم يكن بسبب تصرف لا أخلاقي وإنما نتيجة حماسه الكبير في اللعب.