بعد أكثر من شهر من الراحة عقب نهاية مباراة النجم الساحلي في إياب الدور ثمن النهائي مكرر من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، والتي كانت الأخيرة للفريق البجاوي في الموسم الفارط، عاد زملاء المدافع الصلب زيدان ميباراكو، مساء أمس إلى جو العمل والتحضيرات تحسبا الموسم الكروي الجديد، وستدوم المرحلة الأولى من التحضيرات التي ستقام بملعب الوحدة المغاربية إلى غاية نهاية شهر رمضان المعظم، سيخصصها الطاقم الفني البجاوي بقيادة المدرب الجديد نور الدين سعدي لإعادة شحن بطاريات لاعبيه، ومعاينة بعض لاعبي الآمال قبل الفصل في التعداد النهائي الذي سينقله معه للدخول في تربص ثاني خارج الوطن بعد عيد الفطر المبارك، والذي سيخصصه لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المنافسة الرسمية أمام العميد في 24 أوت المقبل. سعدي يؤكد على ضرورة التحضير الجيد وأكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق البجاوي، نور الدين سعدي على ضرورة القيام بإعداد في المستوى تحسبا للموسم الكروي الجديد، الذي يعتبر أنه سيكون صعبا للغاية بالنسبة لفريقه الجديد الذي يطمح في التنافس على الأدوار الأولى، وكسب الرهان -على حد تعبيره- يستدعي بذل تضحيات كبيرة والقيام بعمل جبار خلال فترة التحضيرات التي تسبق المنافسة الرسمية، مشيرا في ذات السياق أن التحضيرات التي سيقومون به خلال التربصين الإعداديين الذين برمجهما في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية في شهر رمضان المعظم و خارج الوطن بعد عيد الفطر المبارك (أغلب الظن في مركب المرادي بتونس) هما الذي سيحددان مصير الفريق. يصر على انضباط الجميع واحترام مواعيد التدريبات نقطة مهمة أخرى، يشدد عليها المدرب سعدي عليها وهي ضرورة احترام كل اللاعبين دون استثناء مواعيد التدريبات، إذ يرى أن سر نجاح أي فريق هو الانضباط في العمل ومتى غاب هذا العامل لا يمكن تحقيق أي هدف لأنه الأساس وعليه يبنى كل شيء، والأمثلة عديدة على فرق في بطولة الرابطة المحترفة الأولى تملك تعداد مدججا بالنجوم وكان الجميع يتنبأ بتحقيقها مشوارا رائعا، لكن عدم تحلي لاعبو هذه الأندية بروح المسؤولية جعلها تكتفي بالتنافس على مراتب في متوسط جدول الترتيب أو ضمان البقاء، ومنهم من سقط إلى بطولة الرابطة الثانية وهو ما يرفض المدرب السابق لاتحاد العاصمة حدوثه مع الشبيبة. يدرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه ويريد مواصلة النجاحات ويعرف الجميع أن المدرب الجديد لشبيبة بجاية، نور الدين سعدي، كان دائما يلعب الأدوار الأولى مع مختلف الفرق التي مر عليها، خاصة مع اتحاد العاصمة، لكن مهمته في شبيبة بجاية ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى التعداد الذي يضمه الفريق والمتكون أساسا من عناصر شابة لا يتجاوز معدل عمرها 23 سنة، ومعظم اللاعبين الذين استقدمتهم الإدارة في مرحلة التحولات الصيفية الجارية كانوا ينشطون في بطولة الرابطة المحترفة الثانية وقسم الهواة أو ينشطون «الناسيونال» بفرنسا (ما يعادل قسم الهواة عندنا) وسيكتشفون حظيرة النخبة لأول مرة في مسيرتهم الكروية وليس مؤكد أن ينجحوا في فرض أنفسهم، مع هذا فإن الرئيس بوعلام طياب أكد بأن فريقه سيتنافس على مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات الإقليمية أو القارية، وهو ما جعله يعتبر المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة جدا، لكنه في المقابل يصر على مواصلة النجاحات.