أكد الدولي الجزائري السابق كريم زياني في حوار مع جريدة "الوطن" القطرية في عددها الصادر أمس بأنه لا يفكر حالياً في العودة مجدداً إلى المنتخب الوطني، لأن تركيزه الآن سيكون منصباً على ناديه الجديد العربي القطري الذي انتقل إليه منذ حوالي أسبوع فقط، قائد "الخضر" اعتبر قرار الاستغناء عن خدماته من قبل إدارة فريق الجيش أمراً عادياً ولا يستحق كل هذا التهويل، موضحاً بأنه لا يوجد أي سرّ وراء ذلك وحتى علاقته بمدربه الروماني "رازفان لوسيسكو" طيبة ويسودها الاحترام المتبادل، زياني أكد بأن مشواره خلال الموسمين الماضيين مع فريقه السابق كان ناجحاً إلى أبعد الحدود رغم فشلهم في تحقيق لقب دوري نجوم قطر. في البداية، كيف ترى انتقالك لصفوف نادي العربي الموسم المقبل؟ قبل كل شيء أريد أن أشكر المسؤولين في النادي على ثقتهم الكبيرة في شخصي وحرصهم على التعاقد معي، وهذا يحملني مسؤولية أكبر من أجل النجاح والتألق، وأعد الجميع بأني سأظهر بأفضل المستويات وأقدم الإضافة. كيف كان شعورك بعد عرض الإدارة العرباوية وسعيها الحثيث للتعاقد معك؟ أنا سعيدٌ باللعب لنادٍ كبير وعريق بقيمة النادي العربي، وأنا موجودٌ مع الفريق من أجل مساعدة اللاعبين الشباب على تطوير مستوياتهم والظهور بصورة جيدة استناداً للخبرة التي أمتلكها وسأسعى إلى تسخيرها في خدمة زملائي وفي خدمة الفريق. بصراحة، هل كانت لديك أيّ عروض أخرى قبل التوقيع للعربي؟ في الحياة يجب أن يحترم الناس تعهداتهم وحتى لو كانت هناك عروضٌ أخرى بمبالغ مالية أكبر من عرض العربي فإني لن أنكث عهدي لأني أبديت تحمساً للانتقال لصفوفه عندما اتصلوا بي ورغم العروض التي تلقيتها من أندية أخرى لكني حافظت على كلمتي مع إدارة العربي وبعد إنهاء ارتباطي بالجيش وقعت على العقد. ما هي طموحاتك الشخصيّة مع الفريق العرباوي في المستقبل؟ بصراحة طموحاتي كبيرة، لكنني أؤكد لك أنني لا أبحث عن طموحات شخصية بقدر سعيي إلى تحقيق طموحات جماعية ومساعدة فريقي، وبالتالي فإن لقب أفضل لاعب في الدوري ليس من أولوياتي، لأن الأهم هو أن أكون عند حُسن الظن وأقدم الإضافة التي جئت من أجلها. وهل ترى أن الفريق قادرٌ على تحقيق الكثير في الموسم المقبل؟ أدرك أن المهمة ليست سهلة على الإطلاق لكن من خلال تعاون الجميع في الفريق والنادي بشكل عام والإصرار دائماً على تقديم الأفضل نحن قادرون على الذهاب بعيداً وتحقيق أحلام وطموحات الجماهير. هل ترى أن غياب العربي عن البطولات منذ فترة طويلة سيفرض ضغطاً عليكم؟ هذه النقطة تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا كلاعبين وستكون مهمتنا الأولى سواء المحترفين أو المحليين هي إعادة الفريق لمنصات التتويج، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق لتحقيق هذا الهدف. ما رأيك في الصّفقات الجديدة التي عقدها النادي؟ أعتقد أن العربي تعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين وسيكونون جميعاً إضافة قوية في المرحلة المقبلة. لو تحدّثنا عن الجيش، كيف كان استقبالك لقرار الاستغناء عن خدماتك؟ أنا لاعبٌ محترفٌ، ولابد دائماً أن أكون مستعداً لمثل هذه القرارات لأن في كرة القدم نمر بمثل هذه المواقف وتتكرر كثيراً ودون شك أنا أحترم قرار إدارة الجيش لأن من حقها البحث عن مصلحة النادي، والشيء الجيد أنني غادرت النادي دون أي تقصير على الإطلاق. وماذا عن حفل التكريم الذي أقامته إدارة النادي لك؟ بالتأكيد كانت لفتة طيبة للغاية من إدارة النادي التي حاولت أن تقدم لي تكريماً على المجهود الذي بذلته وما قدمته على مدار موسمين قضيتهما مع النادي، وأشكرها بالفعل على هذا التكريم الرائع، وأشكر أيضاً جميع زملائي على حضورهم وأمنياتهم لي بالتوفيق في المرحلة المقبلة. كيف ترى تجربتك مع الجيش خلال الموسمين الماضيين؟ بالتأكيد كنت أتمنى الأفضل ودائماً لاعب الكرة لا يتوقف عند طموح معين على الإطلاق وأي تقييم لمستواي أو ما قدمته يكون وفقاً لآراء المتابعين والنقاد وأيضاً الجماهير، وبشكل عام أنا راضٍ تمام الرضا والحمد للمولى على ما قدمته مع الجيش منذ أن انتقلت لصفوف الفريق قبل عامين. هل ندمت على تجربتك مع الجيش؟ لا، بالتأكيد فتجربتي مع الجيش كانت رائعة للغاية واستفدت منها كثيرا، وأنا سعيدٌ بالاحتراف في الدوري القطري واللعب لنادٍ كبير مثل الجيش، ولاعب الكرة لا يمكنه الرجوع للخلف، فأنا رحلت عن الفريق وقدمت له أفضل ما عندي ولكنني ما زلت أيضاً قادرا على العطاء وتقديم المزيد مع فريق العربي. هل صحيح أن هناك مشاكل بينك وبين لوسيسكو كانت السبب في رحيلك؟ لا على الإطلاق، لم تكن هناك أية مشكلات بيني وبين أي شخص داخل نادي الجيش فعلاقتي بالجميع كانت رائعة سواء الإدارة أو الجهاز الفني واللاعبين ورحلت بشكل احترافي وتقبلت قرار رحيلي، وهذه ليس نهاية العالم كما ذكرت لك. ألا ترى أن الجيش لم يحقق المطلوب، حيث لم يفز سوى ببطولة كأس النجوم؟ لقد كان هدفنا الأساسي هو أن نساهم في تكوين فريق قوي للجيش بعد صعوده لدوري النجوم، ليتواجد وسط الكبار، والحمد للمولى في الموسم الأول نال الفريق المركز الثاني في أول مواسمه بالمسابقة وترشح للمشاركة بالبطولة الآسيوية لأول مرة في تاريخه، وفي الموسم الثاني حصدنا المركز الثالث، فضلاً عن المشاركة في دوري أبطال آسيا والوصول للدور الثاني والظهور بصورة مشرفة للغاية أشاد بها الجميع وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً، خاصة أن الفريق كان صاعداً لدوري النجوم قبل موسمين. هل ترى أن الفريق افتقر لبعض الجزئيّات والتي كانت السبب وراء ضياع الفوز بأي لقب؟ أعتقد أن المسألة كانت تكمن بشكل بارز في مسألة نقص الخبرة خاصة في بعض الأوقات والمباريات الحاسمة التي فقدنا فيها نقاطاً كانت ستساعد الفريق أكثر لو حصلنا عليها، لكن مع اكتساب هذه الخبرة بعد موسمين أتوقع أن يكون المستقبل أفضل للنادي ليدخل صراع الفوز بالألقاب، بالإضافة أيضاً لنجاح الإدارة في إبرام العديد من الصفقات الجديدة القوية، حيث تم التعاقد مع لاعبين لديهم خبرات كبيرة وسيكونون إضافة قوية للفريق، وأنا شخصياً من خلال الفترة التي قضيتها مع النادي أرى أن الجيش يسير على الطريق الصحيح، حيث أن الإدارة تحاول الوصول للقمة ومن الطبيعي ألا يكون الفريق قوياً بين يوم وليلة لكن المسألة تحتاج فقط للصبر. هل تتوقع أن يتوّج الجيش بلقب الدوري هذا الموسم؟ الدوري هذا الموسم من وجهة نظري سيكون قوياً للغاية والمستويات متقاربة جداً نظراً لزيادة عدد الفرق وتدعيم كل فريق صفوفه بعناصر جيدة من المحترفين، وبالتالي لن يكون سهلاً على الجيش أو أي نادٍ آخر الفوز باللقب إلا من خلال بذل جهد مضاعف والتركيز منذ أول مباراة في الدوري وحتى نهاية آخر مباراة. مَن ترشّحه للمنافسة؟ هناك العديد من الفرق تبقى دائماً مرشحة، فالسد هو حامل اللقب ولخويا فريق قوي ومميز وأيضاً بقية الفرق الجماهيرية، وأتمنى التوفيق للعربي في المنافسة والظهور بصورة جيدة. هل تعتقد أن التّعاقد مع العربي قد يكون بوابتك للعودة من جديد لصفوف الخضر؟ بصراحة لا أفضل الحديث في هذا الموضوع في الوقت الحالي فأنا تركيزي في المرحلة المقبلة مع العربي لأقدم أفضل ما عندي وأظهر بصورة جيدة. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن أقدم مستوى طيباً مع النادي العربي في الموسم المقبل، وأكون عند حُسن ظن الجميع بي، وأشكر أيضاً كل مَن ساند زياني ووقف بجواره خلال المرحلة الماضية.