كشف لنا مصدر مقرب من المنتخب الوطني، أن المدرب وحيد حاليلوزيتش هتف خلال اليومين الأخيرين الثنائي إسلام سليماني ورفيق جبور، وتحدث معهما عن وضعيتهما الحالية، مؤكدا للاعبيه أنهما لن يشاركا في المواجهة المقبلة أمام منتخب غينيا، بسبب وضعيتهما الصعبة، وشرح حاليلوزيتش الأسباب التي جعلته يصدر هذا القرار، مؤكدا للثنائي بضرورة لحاقهما بالتربص رفقة زملائهما، لكنهما لن يكونا معنيين بالمواجهة الودية ولن يشاركا فيها. البوسني غاضب من الثنائي بسبب عدم مباشرتهما التدريبات كما علمنا من نفس المصدر، أن وحيد حاليلوزيتش غاضب من سليماني وجبور بسبب عدم التحاقهما لحد الآن بفريقهما الجديد ولم يبقيا مع فريقهما الأصلي إذ لم يباشرا بعد الحصص التدريبية، ما دفع بحاليلو إلى الانتظار إلى غاية اليومين الأخيرين، مانحا الثنائي وقتا طويلا للتدارك، قبل أن ينفد صبر البوسني ويتصل بهما ليعلمهما برأيه فيما يحدث، ويخبرهما بعدم الاعتماد عليهما أمام غينيا. سليماني تحجج بالتأشيرة في حديثه مع البوسني وحاليلو رفض تبريراته كشف لنا مصدرنا العليم، أن إسلام سليماني خلال حديثه مع حاليلوزيتش، تحجج بالتأشيرة، مؤكدا أن كل شيء على ما يرام وأنه سيمضي في نانت ويباشر التدريبات بمجرد حصوله على تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية، لكن حاليلوزيتش لم يتفهم اللاعب، وأكد أنه كان عليه طلب تأشيرة فرنسا منذ مدة، وأنه من غير المعقول للاعب دولي في المنتخب الوطني وهو أساسي لا يملك تأشيرة دخول التراب الأوروبي. معنويات إسلام في الحضيض، فالتأشيرة من جهة و«حاليلو» من جهة أخرى في سياق ذي صلة، قال لنا مقربون من سليماني أن اللاعب جد متأثر من اتصال حاليلوزيتش، وهو الذي كان يتمنى المشاركة أمام غينيا كي يثبت قدرته على قيادة الخضر مستقبلا، لا سيما وأن اللقاء يتزامن مع قدوم المهاجم إسحاق بلفوضيل إلى الجزائر لأول مرة، فمع مشكل التأشيرة وعدم إمضائه بعد في نانت، وتفكير النادي الفرنسي في مهاجم أرجنتيني، ومع كل ما يعانيه سليماني، زاده اتصال حاليلوزيتش معاناة إذ يوجد في حالة نفسية جد صعبة. أما رفيق جبور فتقبل الأمر وسيحضر التربص بشكل عادي وأكد لحاليلوزيتش أنه سيتدارك التأخر في التحضيرات سريعا. «حاليلو» قال لهما أن المونديال على الأبواب وليس بهذه الطريقة يتم التحضير له مصدرنا العليم أكد لنا أن حاليلوزيتش لما خاطب الثنائي، قال لهما أن المونديال صعب المنال والتأهل إليه يتطلب الكثير من التضحيات، وحتى في حال التأهل فالمشاركة فيه تتطلب لاعبين محضرين جيدا ويقدمون مستوى رائعا طيلة الموسم، والطريقة التي يريد أن يبدأ بها سليماني وجبور الموسم لا تخدمهما شخصيا ولا حتى المنتخب الوطني المقبل على مواجهات نارية، سواء تصفيات كأس العالم، أو تصفيات كأس إفريقيا 2015 وحتى نهائيات المونديال في البرازيل منتصف السنة المقبلة. مكالمة حاليلوزيتش الهاتفية وسيلة ضغط على لاعبيه لتحديد وجهتهما فسر البعض أن المكالمة الهاتفية التي تلقاها سليماني وجبور من حاليلوزيتش، تعتبر ضغطا على الثنائي من أجل حسم وجهتهما قبل فوات الأوان، فلا يريد حاليلوزيتش أن يبقى الثنائي من دون أي حصة تدريبية لمدة طويلة، خاصة أن لقاء مالي على الأبواب، والتأخر عن التحضير وحتى الغياب عن هذه الفترة الصعبة من التحضيرات، لن تكون في صالح الثنائي رفيق جبور وإسلام سليماني. جدير بالذكر أن سليماني لا يزال ينتظر التأشيرة كي يتنقل إلى فرنسا ويمضي في نانت، وتقول آخر الأخبار أن التأشيرة سيحصل عليها الأحد المقبل، لأن القنصلية لا تعمل يومي الجمعة والسبت، في حين لا يزال رفيق جبور يرفض اللحاق بنادي أولمبياكوس، وقرر التفاوض مع عدة نواد في تركيا وإنجلترا ولحد الآن لم يحدد وجهته، ما جعل الثنائي جبور وسليماني لم يجريا أي حصة تدريبية لحد الآن. الفرصة كبيرة لنبيل غيلاس وإسحاق بلفوضيل للمشاركة في لقاء غينيا كما يقال «مصائب قوم عند قوم فوائد»، إذ مصيبة سليماني وجبور مع حاليلوزيتش ستصب في صالح الثنائي نبيل غيلاس وإسحاق بلفوضيل، فواحد منهما سيبدأ المباراة بنسبة كبيرة رفقة سوداني في الهجوم، وسيكون اللاعب نبيل غيلاس الأقرب للعب كأساسي، فيما سيشرك بلفوضيل في الشوط الثاني بما أنه سيلتحق للمرة الأولى بالمنتخب الوطني، ويلزمه وقت للتعرف عليه من طرف زملائه، وبهذا ستكون هذه المباراة فرصة لاكتشاف الثنائي نبيل غيلاس القادم مؤخرا فقط للخضر وإسحاق بلفوضيل الوافد الجديد للمنتخب الوطني.