خرج مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي يوم أمس وقال بوضوح "بالنسبة لحارس المرمى، فأنا لم أحسم قراري بعد بشأن الحارس الذي سيبدأ المباراة ضد ريال بيتس"، تصريح مهم من مدرب يوصف بأنه رجل سلام ويملك حالياً ما يمكن تسميته أفضل مدرب حراس في العالم ومكتشف جيانلويجي بوفون أفضل حارس في تاريخ كرة القدم حسب كثيرين. قد يبدأ كاسياس الموسم ويلعب مباريات الدوري ودوري الأبطال ليكون المستفيد الأول من رحيل جوزيه مورينيو، لكن مثل هذا التصريح من أنشيلوتي رسالة قوية للطرفين المتنافسين على المكان الأساسي، فهناك رسالة واضحة لدييغو لوبيز بأن فرصة اللعب ما زالت قائمة فالمركز ليس محسوما كما كان في الماضي حيث اعتدنا الجواب "كاسياس"، كما أن الرسالة الثانية إلى القديس إن ما زال ذلك بالنسبة للجماهير العربية المدريدية مفادها "مكانك لم يعد مضمونا والمرمى لم يعد ملكك إلا بما تقدمه من مستوى". وبهذا التصريح اعتراف جميل بدييغو لوبيز الذي قدم نصف موسم ممتاز مع ريال مدريد، وكان المنقذ في عديد المواقف، وهو تصريح يمكن كتابته بعنوان مختلف قائلين "دييغو لوبيز منافس حقيقي لكاسياس". أنشيلوتي يملك شخصية مختلفة عن جوزيه مورينيو، وهو عندما يحاول التعامل مع هذه المسألة سيكون ذكياً مسالماً ويجعل قراره يبدو للصحف على أنه قرار فني بحت من دون أي مشاكل شخصية أو معارك زعامة داخلية كما تصورت صحف اسبانيا بخصوص جلوس كاسياس احتياطياً الموسم الماضي.