تمكن، فريق مولودية وهران من إنهاء المباريات التحضيرية في هذه الصائفة بفوز كاسح ضد فريق شباب سفيزف بنتيجة أربعة أهداف من دون رد، وهي النتيجة التي من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين قبل أوّل مواجهة في البطولة وحتى الأنصار اطمأنوا نوعا ما على تشكيلتهم بهذا الفوز العريض، خاصة وأن الفريق سجل تحسنا كبيرا ، ولو أنه في نفس الوقت مازالت هناك نقائص في الفريق والمنافس مهما كانت الظروف أقل شأنا من «الحمراوة»، رغم أنه يملك ضمن صفوفه لاعبين ذوي خبرة سبق لهم وأن لعبوا في القسمين الأول والثاني ويتعلق الأمر بكل من بلغوماري، مانع، حمايدة، عيني وقديدر. التشكيلة الأساسية اتضحت نهائيا الآن ونقطة الاستفهام تبقى داغولو ومن بين الأمور التي تم استنتاجها، في هذا اللقاء وهو التأكيد على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ الموسم، حيث مثلما تنبأنا به في عدد أمس، فإن الطاقم الفني منح أكثر من شوط للتشكيل الأساسي الذي سيلعب مباريات البطولة وقد اتضحت بهذا التشكيلة التي سيبدأ بها سوليناس الموسم. وهي التشكيلة التي لا تختلف تماما عن التشكيلة التي تنبأنا بها والتي كانت ظاهرة للعيان. الأمر الذي تغير واتضح فقط، وهو ما يتعلق بمنصب حارس مرمى، حيث اتضح الآن أن ابن سور الغزلان، حمزة دحمان، هو من سيكون الحارس رقم واحد في الفريق، حيث لعب طيلة التسعين دقيقة ضد سفيزف. في الدفاع، الرباعي، سعيدي، نساخ، عوامري وبلعباس من دون مفاجأة سيشكل الدفاع وفي وسط الميدان تبقى علامة الاستفهام في اللاعب الذي سيرافق عواد محمد الأمين في عملية استرجاع الكرات، حيث كان في البداية داغولو، لكن الآن، هريات استغل غياب الأول وأدى مباراتين في المستوى، ضد كل من الرمشي وسفيزف وأصبح بحق حامل الماء الذي يبحث عنه الفريق منذ مدة ويذكر البعض حتى في مجيد بن عطية، حيث يصول ويجول في جميع أنحاء الملعب وأينما تكون الكرة، تجد ابن بسكرة غير بعيد عنها. ليبقى وضع داغولو في دكة البدلاء في أول لقاء ضد الشلف وارد أيضا ومعاقبته بعد أن غاب عن الفريق مؤخرا وعودته المتأخرة من مباراة منتخب بلاده بليبيا. هشام شريف يحافظ على مكانه في الرواقين وأيضا كوريبة الذي أصبح له دور مهم، حيث أصبح يلعب حتى في وسط الميدان وتارة تجده في الرواق وتارة أخرى يتمركز في وسط الميدان وفيما يخص هذا اللاعب أداءه تحسن كثيرا وأصبح أكثر نضجا في طريقة لعبه. في الهجوم، الثنائي بن يطو وبوعيشة هما من سيبدأن الموسم، ولو أن عمران يدق على أبواب التشكيلة الأساسية، لكن بالنسبة لأول لقاء، ضد جمعية الشلف بن يطو هو من سيبدأ المواجهة، لأنه بدنيا أكثر جاهزية من اللاعب السابق لمولودية بجاية، وإن أراد أن يحافظ على هذا الترتيب عليه أن يهز شباك ضيف يوم السبت القادم وإلا فإن ابن القبة يترقب. أداء الفريق تحسن، لكن مازالت بعض النقائص ونستطيع القول أنه على العموم أداء الفريق تحسن من عدة نواحي، سواء الانسجام أو أمور أخرى، لكن تبقى عدة نقائص، ما يؤكد مرة أخرى أن الفريق لن يكون جاهزا مائة بالمائة في أوّل جولة من البطولة، لكن هذا لن يمنع النادي من الدخول لأرضية الميدان من أجل الفوز في أول مواجهة، بالعكس، الفريق بإمكانه أن يعوض النقائص بالإرادة. لكن على العموم، رغم النقائص فهناك تحسن وقد تكون له كلمته يقولها في أوّل جولة، خاصة بدعم الجمهور. اللاعبون أهدروا الكثير من الفرص في الشوط الأول النقطة السلبية، في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وهو إهدار عدد كبير ولا يحصى من الفرص السانحة للتهديف، رغم أن الفريق سيطر كليا على المنافس وعرف كيف يصنع العديد من الفرص، لكن المشكل الذي عانى منه في هذه المرحلة الأولى وهو غياب الفعالية، حيث أهدر فرص لا تعوض، كتلك الفرصة التي شارك في تضييعها كل من كوريبة وبن يطو، في الدقيقة ال34، بن يطو ضيع أيضا فرصة أخرى، في الدقيقة ال36. اللاعب السابق لإتحاد الحراش كان قد ضيع أيضا فرصة أولى في الدقيقة الخامسة. وهو ما أغضب كثيرا الطاقم الفني وهي ليست في صالح المهاجم بن يطو، الذي يفقد بعض النقاط مقارنة بمنافسه الأول في هذا المنصب عمران فارس. نساخ يحل العقدة وعمران «بيتشيتشي» الفريق في 75 دقيقة فقط في المرحة الثانية تواصل ضغط «الحمراوة» كثيرا، وجاء الفرج، في الدقيقة ال53، عن طريق نساخ الذي تمكن من استغلال فتحة محكمة من عواد ليسكنها برأسية في شباك حارس شباب سفيزف، وبعدها تواصل ضغط «الحمراوة، وخاصة مع دخول عمران فارس، الذي عوض بن يطو، في الدقيقة الستين. وقد ضيع أول فرصة في الدقيقة ال67، لكن دقيقتين بعدها يستغل عمل وتمريرة رائعة من هشام شريف ليسكن الكرة في الشباك. ست دقائق قبل نهاية اللقاء عمران برأسية يضيف الهدف الثالث للفريق في هذا اللقاء والرابع له في مدة قصيرة، حيث لعب في لقاء الرمشي 45 دقيقة وسجل هدفين، وأول أمس لعب ثلاثين دقيقة وسجل هدفين، وينهي تحضيرات الفريق في الصائفة هدافا للمولودية بأربعة أهداف. وقد أظهر اللاعب السابق «للموب» أنه حقا قناص للأهداف. رغم نقص لياقته البدنية ووزنه الزائد إلاّ أنه يبقى لاعب ممتاز وسيكون له شأن كبير في الفريق مؤكدا أنه فعلا صفقة مربحة، وهناك من يرى حتى أنه منذ سنوات لم يكن بالفريق مهاجم من هذا الطراز. ولو ينجح في تأكيد فعاليته في المباريات الرسمية، فإن عمران سيكون من دون شك مدلل «الحمراوة». مخطار يفتتح أخيرا عداده لقاء أول أمس، كان أيضا فرصة للاعب اتحاد العاصمة مخطار هشام، الذي سجل أول هدف له بألوان مولودية وهران، الأمر الذي من شأنه أن يضع حدا لعقدته. التشكيلة: دحمان، سعيدي (بورزامة د71)، نساخ (بوعزة د71)، بلعباس (مغربي د85)، عوامري (جاهل د85)، هريات (بوتربيات د78)، عواد، كوريبة (بن عمر د 71)، هشام شريف، بوعيشة (مخطار د78)، بن يطو (عمران د60).