”الحمراوة” ينهون تربصهم التونسي بفوز معنوي على نادي الحمامات فازت تشكيلة مولودية وهران في المباراة الودية التحضيرية التي جمعتها، سهرة أول أمس، بنادي الحمامات بأقل الحصص (1/0)، وتعد هذه المباراة الإعدادية الثالثة التي يجريها ”الحمراوة” بالأراضي التونسية في إطار التربص التحضيري الذي أجروه بمدينة نابل لمدة عشرة أيام، والذي اختتم يوم أمس، حيث أقفل الوفد الوهراني راجعا إلى مدينة وهران لاستكمال استعداداته للموسم الكروي القادم. ويعد هذه الفوز الأول للمولودية في سلسلة مبارياتها الاستعدادية، التي كانت دشنتها بلقاء جمعها بمركب عمر أوسياف بمدينة عين تموشنت أمام اتحاد البليدة قبل توجهها إلى تونس، والذي كان انتهى دون منهزم (1/1)، لتستمر في إجراء مواجهات في تربصها بنابل، حيث تلقت هناك هزيمتين متتاليتين وبنفس النتيجة (1/2) أمام فريقين تونسيين صاعدين إلى القسم الوطني الأول التونسي، ويتعلق الأمر بناديي توزر وقرمباليا. ولقد أشرك المدرب سوليناس في لقاء الحمامات، كامل لاعبيه حتى تتضح لديه الصورة، وأخذ فكرة واضحة وشاملة حول إمكاناتهم، باستثناء لاعبين اثنين هما الحارس دحمان المصاب في الأربطة الهلالية، والتي أكدت الفحوصات الطبية المعمقة التي أجراها ضرورة خلوده إلى الراحة لعشرة أيام، وآخر الوافدين إلى المولودية في مرحلة الإنتقالات الصيفية فارس عمران، بسبب تأخره الكبير من الناحية البدنية، وقد مثل المولودية في الشوط الأول الذي انتهى سلبا كل من: الحارس بلعربي، بورزامة، بوعزة كراشاي، جاهل، مغربي، هريات، بوتربيات، نايت سليماني، براجة، مختار وبن عمر، ولقد قدمت هذه العناصر أداء دون المتوسط، ليتحسن مردودها مع التشكيلة الثانية المغايرة التي اعتمد عليها المدرب الإيطالي في الشوط الثاني وتكونت من الحارس بلعربي، سعيدي، نساخ، بلعباس، عوامري، عواد، كوريبة، داغولو، هشام شريف، بوعيشة، بن يطو، هذا الأخير الذي تمكن من منح الفوز لفريقه بهدف سجله في الدقيقة ال87 بعد مجهود فردي جيد تمكن خلاله من مراوغة لاعبين اثنين داخل مربع العمليات، قبل أن يقذف كرة قوية عجز الحارس التونسي عن صدها. وجاء هذا الهدف أيضا ليتوج العدد الكبير من الفرص التي أهدرها أشبال سوليناس على مدار شوطي المباراة، والتي كانت النقطة السلبية البارزة في أدائهم، والتي يتطلب منه معالجتها في المستقبل القريب كنقص الإنسجام الذي لايزال عائقا أمام اللاعبين، بالإضافة إلى الإيقاع البدني الذي يتطلب مزيدا من العناية، ولأجل ذلك شدد سوليناس على لاعبيه ضرورة حضور الحصة التدريبية سهرة أمس بملعب زبانة، رغم رفضهم بحجة الإرهاق الذي لحقهم، في انتظار تربص ثان منتصف شهر أوت الجاري، وبنسبة كبيرة سيتم ذلك بمدينة سيدي لخضر (ولاية مستغانم)، يتخللها كذلك إجراء عدد آخر من المباريات الإعدادية، قد يغيب عنها مدلل ”الحمراوة” الإفريقي داغولو بسبب ارتباط منتخب بلاده (إفريقيا الوسطى) بلقاء ودي ضد ليبيا يوم 11 اوت القادم.وعموما، فإن تربص تونس وصفته كل مكونات ”الحمراوة” بالناجح، والذي حسن صورة المولودية الوهرانية لدى الأشقاء التونسيين، التي وسختها تصرفات صبيانية في تربصات السنوات الماضية، لكن الأكيد هو أن الفريق لايزال بعيدا عن الجاهزية المطلوبة، وينتظره مع طاقمه الإيطالي عمل كبير، كما يعترف بذلك حدو مولاي المناجير العام للمولودية الذي قال ل«المساء” إن ”تربصنا هذه المرة سار في ظروف حسنة، ومكن فريقنا من العمل والاستعداد بجد، رغم إقرارنا بأنه ليس جاهزا بعد، لكن وقوفنا عند بعض النقاط الإيجابية، تجعلنا متفائلين بمستقبله في البطولة الوطنية التي أتمنى أن ندخلها بقوة، وما أعجبني هو روح المجموعة والانسجام بين اللاعبين وهذا عامل سيفيد المولودية كثيرا”.