لا يتخلص فريق مولودية وهران بتاتا من دائرة الديون وفي كل مرة يجد نفسه مرغما على تخطي العقبات، سواء مع العناصر التي تشكل الفريق في حد ذاته، أو ديون الذين يتعامل معهم، مثل الفنادق، حيث وجد نفسه مرغما أن يُغير مكان إجراء التربص لأن فندق «الموحدين» طالب بمستحقاته العالقة، ضف إليه المساهمين الذين يمنحون قروضا للشركة، وبعدها يطالبون بها وككل مرة أيضا هناك لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة المحترفة، وفي كل موسم إدارة الفريق تجد نفسها تتعامل مع هذه اللجنة وفي كل مرة هي مهددة بمنعها من القيام بعملية الاستقدامات وهذه المرة الوضع أصبح أكثر خطورة، لأن الفريق مهدد بخصم النقاط في هذا الموسم، في حالة ما لم يتدارك الديون العالقة. الفاف تجبر النوادي على حلّ مشكل الديون قبل الميركاتو الشتوي وجدت إدارة مولودية وهران نفسها في وضعية حرجة، حيث لم تكن تنتظر هذه الخرجة من الفاف في اجتماع مكتبها، في ال15 أوت الفارط، حيث ترغم الفرق على تسديد الديون في الوقت الراهن، لأنه حسب الرئيس يوسف جباري، الذي كان متواجدا أول أمس بالجزائر العاصمة، فإن الديون التي تتحدث عنها الفاف، ليست القديمة بل الجديدة، وقد كانت الفاف من قبل ترغم الفرق على تسديد الديون في الميركاتو الموالي، لكن هذه المرة تريد تسديد الديون في أقرب وقت ممكن، لهذا أجبرت الفرق على تسديد الديون في الوقت الراهن ومنحت الفرق شهرا واحدا لإيجاد حل لأزمتها وإلاّ فإنها ستكون مضطرة لأن تخصم لها النقاط. الديون بلغت أربعة ملايير و900 مليون سنتيم وحسب بعض المصادر القريبة من إدارة المولودية، فإن ديون الفريق، في الوقت الراهن ترتفع إلى أربعة ملايير و900 مليون سنتيم، حيث سيكون الفريق مضطرا لأن يجد حلا لهذه الديون وعليه أن يوفر هذا المبلغ المالي في أقرب الآجال لتفادى عقوبات الفاف الصارمة. قبل كل شيء سيسعى المسيرون لتخفيض القيمة بخصم الراتب الخام من الراتب الصافي وبعدها يسعون للتفاوض مع اللاعبين الذين ينتظرون مستحقاتهم و ما تغير هذه المرة هو أن المبالغ مرتفعة، تصل لغاية أكثر من 700 مليون سنتيم بالنسبة لبومشرة وقرابة ال600 مليون سنتيم بالنسبة لعواج سيد أحمد. فإدارة المولودية ستجد نفسها في وضع حرج لكي تحل مشكل الديون في الوقت الراهن. سوء التسيير هو السبب الأول لمشكل الديون يبقى المشكل الكبير بالنسبة لفريق مولودية وهران ليس غياب السيولة، لكن سوء التسيير، حيث في كل مرة هناك هذا العامل السلبي، حيث عوض أن تتفاوض الإدارة مع العناصر في الوقت المناسب لتخفيض الديون، تتركها تتراكم وبعدها تعود عليهم كالقنبلة الموقوتة. نقطة أخرى مؤثرة جدا في القضية وهي غياب الاستقرار، حيث في كل مرة تتغير تركيبة المسيرين وهذا ما يؤثر كثيرا على مثل هذه القضايا، وكل مسير يجد نفسه يدفع أخطاء من سبقه من مسيرين. جباري : «الفاف منحتنا بعض الوقت ونسعى لحل مشكل الديون» وقد أكد لنا جباري أن إدارة المولودية ستسعى جاهدة لحل مشكل الديون قبل فوات الأوان :» الفاف منحتنا بعض الوقت لحل مشكلتنا وسنحاول لأن نجد الحلول اللازمة لكي نحل هذا المشكل، وقد تفاجأنا بوضع مشكل الديون في الوقت الراهن، لأنه اعتدنا على ذلك في الميركاتو الشتوي، لكننا الآن مضطرون لأن نجد حلولا في أقرب وقت إن شاء الله». «مواجهة الشلف بزبانة، لكن من الجولة الثالثة قد نعود لبوعقل» على صعيد آخر حدثنا، الرئيس يوسف جباري عن مسألة برمجة مباريات الفريق بملعب الحبيب بوعقل عوض ملعب أحمد زبانة، ويبقى، يوسف جباري متفائلا حول إمكانية برمجة مباريات الفريق بملعب الحبيب بوعقل، خاصة وأن لجنة تأهيل الملاعب التابعة للفاف قد زارت ملعب الحبيب بوعقل يوم أمس، بعد أن قامت إدارة الملعب بتصليح ملاحظات اللجنة الأولى : « نبقى متفائلين حول إمكانية استقبال منافسينا ببوعقل، لكن بصراحة، فيما يخص أول لقاء ضد جمعية الشلف، لا أظن أنه حتى لو يؤهل ملعب الحبيب بوعقل من المستبعد أن نستقبل الجمعية بهذا الملعب، لكن في المباريات القادمة، ربما بداية من الجولة الثالثة ومواجهة العميد قد نعود لملعب الحبيب بوعقل». هل الناحية العسكرية الثانية هي من رفضت برمجة مباريات المولودية ببوعقل؟ إن كان الفريق الثاني لوهران وهو الجمعية بنسبة كبيرة سيستقبل منافسيه بملعب الحبيب بوعقل، فإن فريق المولودية حتى لو يؤهل ملعب الحبيب بوعقل، فإنه قد يجبر على الاستقبال بملعب أحمد زبانة، لأسباب أمنية، ليسن لأن الأمن لا يمكن توفيره بداخل الملعب أو عند خروج الأنصار أو للفرق المنافسة، لكنة حسب بعض الأخبار فإن السلطات العسكرية للناحية العسكرية الثانية هي من تكون وراء هذا القرار حيث تكون قد قدمت تحفظات حول برمجة مباريات مولودية وهران بملعب الحبيب بوعقل، خاصة وأنه للعلم هناك عدة ثكنات عسكرية بالقرب من ملعب الحبيب بوعقل.