يبدو أن نقص فعالية الخط الأمامي لشبيبة الساورة أصبح يطرح من جديد في الفريق , تماما مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي عندما ضيعت الشبيبة الكثير من النقاط سواء ببشار أو خارجها , بسبب نقص الفعالية التي كانت تعاني منها التشكيلة , كيف لا و الفريق لم يتمكن من تسجيل سوى ثلاثة أهداف في الخرجات الأربع الأخيرة , وذلك بنسبة 0,75 في كل مباراة , و هي نسبة قليلة جدا بالنظر إلى ترسانة المهاجمين التي تعاقدت معهم إدارة الشبيبة خلال سوق التحويلات الصيفية الفارطة . الفرص موجودة و بحاجة إلى قناص و لعل المتتبع لمباريات الشبيبة يدرك جيدا أن «الصفراء» تحوز على لاعبي خط وسط الميدان من الطراز الرفيع و بإمكانهم صنع الكثير من الفرص الحقيقية أمام مرمى المنافسين , ما جعل الجميع محتارا و يطالب بتوضيحات مقنعة لمشكل نقص الفعالية , لأن الأمر لم يعد يخص الإمكانات البشرية باعتبار أن الفريق و كمثال حي في المباراة الأخيرة أمام شباب عين فكرون كان قادرا على تسجيل أكثر من هدف بالنظر للعدد الكبير من الفرص التي أتيحت للمهاجمين و الذين لم يعرفوا كيف يستغلونها بالكيفية اللازمة , و قد أرجع الكثير غياب الفعالية إلى غياب الثقة بالنفس عند لاعبي القاطرة الأمامية. مباركي وحمزاوي الاستثناء لكن بمعدل ضعيف هذا و يعتبر خط هجوم الشبيبة خامس أحسن خط أمامي في الترتيب الخاص بالخطوط الهجومية بستة أهداف من خمس مباريات، ثلاثة منها سجلت في لقاء الجولة الأولى أمام اتحاد الحراش , ورغم أن هذه المرتبة تعتبر مقبولة إلى حد بعيد إلا أنها ليست كذلك بالنسبة لأنصار الشبيبة بعدما كان هجوم الشبيبة أفضل خط هجومي في الجولات الثلاث الأولى , قبل أن يفشل في تدعيم هذه الحصيلة أمام شباب قسنطينة و شباب عين فكرون على التوالي بعد أن صامت القاطرة الأمامية عن التسجيل في هذين اللقاءين , للتذكير فإنه ومن حصيلة الستة أهداف هذه نجد أن لاعبي الهجوم لم يسجلوا فيها أسماءهم باستثناء قلب الهجوم مباركي سيدي محمد و حمزاوي عكاشة ولكن بمعدل ضعيف بالنظر للوقت الذي شاركا فيه. المشكل هو نقص الثقة في النفس و من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي أصبحت تعيق الهجوم الساوري للوصول إلى مرمى المنافسين , تحدثنا إلى عدد من اللاعبين الذين أجمعوا على أن المشكل الرئيسي يتمثل في الطريقة التي أصبحت تعتمدها الأندية المنافسة و المعتمد في الأساس على التجمع الكبير في الدفاع و فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين إضافة إلى نقص الثقة في النفس عند بعض اللاعبين , حيث أنهم يكتفون باللعب الاستعراضي بذل مضاعفة المجهودات على اختراق دفاع المنافسين مثلما حدث في المباراة الأخيرة للفريق أمام شباب عين فكرون . الشبيبة مطالبة بالاستفاقة أكثر أمام « سوسطارة» من جهة أخرى و فيما يخص نتائج الشبيبة و التي لا يمكن وصفها إلا بالإيجابية , رغم أنها تنازلت عن كرسي الريادة منذ جولتين من الآن عقب هزيمتها أمام شباب قسنطينة و هي الهزيمة التي أخلطت أوراق الفريق الساوري , و إذا ما أرادت تشكيلة « جي أس أس » أن تعود إلى الواجهة و تؤكد حسن نواياها في الدفاع عن النتائج التي حققتها لحد الآن أو حتى لعب الأدوار الطلائعية في بطولة هذا العام , فما عليها سوى تحقيق نتائج إيجابية أخرى و إضافة نقاط إلى رصيدها , و هو ما يتطلب منها الاستفاقة أكثر و خاصة بالنسبة للخط الأمامي الذي سيكون مطالبا بأكثر فعالية أمام فريق اتحاد العاصمة خلال الجولة المقبلة في مباراة يتمنى الجميع أن تعرف «النسور الصحراوية» كيف تحصد نقاطها الثلاث. التشكيلة استأنفت التدريبات عشية أمس من جهة أخرى , أنهى لاعبو الشبيبة فترة الراحة التي منحت لهم من قبل الطاقم الفني مباشرة بعد إجراء مواجهة السبت المنصرم أمام شباب عين فكرون , حيث يكون أبناء المدرب علي مشيش قد باشروا التحضيرات مساء أمس بإجراء حصة الاستئناف فوق ميدان ملعب 20 أوت استعدادا للتحديات المقبلة و في مقدمتها مباراة الجولة السادسة و التي سوف تجمعهم بصاحب الصف الثاني في جدول ترتيب البطولة فريق اتحاد العاصمة .