كان فريق شبيبة الساورة قاب قوسين أو أدنى من العودة بالزاد كاملا من تنقله إلى عاصمة «الحماديين» في المواجهة التي لعبها عشية أول أمس ضد «الموب» بملعب الوحدة المغاربية ببجاية , لولا الهدف القاتل الذي تلقاه رجل المباراة الحارس بوصوف خير الدين في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة وبالضبط في الد ال 88 عن طريق ضربة جزاء صفرها الحكم أعراب للفريق المحلي , بعدما ظل الفريق الساوري محافظا على الهدف الذي سجله مع بداية المباراة لأكثر من 82 دقيقة كاملة . الساورة دون مقدمات وحمزاوي أعطى الأسبقية لفريقه وعكس ما كان ينتظره الجميع , فإن أشبال المدرب مشيش لم يتركوا أي فرصة للفريق المحلي لجس النبض , بعدما دخلوا صلب الموضوع مباشرة بعض إعطاء ضربة انطلاقة هذه المواجهة , حيث حاول زملاء بوسماحة نقل الخطر إلى مرمى المحليين من أجل مباغتتهم منذ البداية , وهو ما جعل أصحاب البذلة « الصفراء» يفتتحون باب التسجيل مبكرا عن طريق المهاجم حمزاوي في الد ال 6 بعد تلقيه لتمريرة جميلة من زميله بلجيلالي , وهو الهدف الذي أعطى الأسبقية لفريق الشبيبة في أجمل سيناريو كان يتمناه عشاق ومحبو الشبيبة . اللاعبون قدموا ما عليهم في الشوط الأول قدم لاعبو « جي أس أس» شوطا رائعا في البداية, خاصة بعد الإرادة التي أظهرها اللاعبون فوق أرضية الميدان من أجل الحفاظ على مكسب التفوق بعد الهدف الذي تمكن من توقيعه المهاجم حمزاوي, حيث لعبت عناصر الشبيبة ككتلة واحدة سوء في المناطق الخلفية أو عندما تكون الكرة عند لاعبي القاطرة الأمامية , وهو ما خلق عدة صعوبات للفريق المحلي الذي وجد صعوبة كبيرة في اختراق خط دفاع الشبيبة, ضف إلى ذلك تألق الحارس بوصوف الذي عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه ومن تم إعطاء الثقة اللازمة لبقية رفقائه لمواصلة اللعب بنفس الحرارة والعزيمة التي سمحت لهم بإنهاء المرحلة الأولى بالتفوق هدف دون مقابل . … وضيعوا الضربة القاضية خلال هذه المرحلة وكان بإمكان عناصر الشبيبة أن تنهي الأمور خلال الشطر الأول من هذه المواجهة , لو عرف المهاجم سايح وزملائه كيف يستغلون المساحات الشاغرة التي خلفها اندفاع عناصر مولودية بجاية إلى الهجوم بغية تعديل النتيجة , حيث كاد المهاجم مباركي أن يضاعف النتيجة في الدقيقة ال 40 لولا تدخل أحد المدافعين في أخر لحظة بعدما اضطر إلى ارتكاب الخطأ في وجه مهاجم الشبيبة , ثم تلتها محاولة بلجيلالي دقيقة واحدة بعد ذلك بعد تنفيذه لمخالفة جميلة اضطر حارس « الموب « برفان لاستخراج كل إمكانياته لإبعاد الكرة عن مرماه في أخطر محاولة خلال هذه المرحلة . « الصفراء» لعبت بطريقة حذرة خلال المرحلة الثانية بداية الشوط الثاني لم تكن مثل سابقتها بالنسبة لفريق شبيبة الساورة , وذلك في ظل الضغط الكبير الذي فرضته عناصر المولودية البجاوية والتي حاولت الرمي بكل ثقلها في الهجوم من أجل تعديل النتيجة وسط ضغط رهيب من قبل « ليكراب» الذين حاولوا مساندة فريقهم بكل قوة من أجل تحقيق مبتغاه , وهو ما جعل عناصر الشبيبة تلعب خلال هذه المرحلة بطريقة حذرة تعتمد في الأساس على الانتشار الجيد فوق المستطيل الأخضر والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن من أجل امتصاص ضغط أشبال المدرب رحموني وجعل الشك يتسرب إلى نفوس لاعبيه . الهجوم لم يستغل أخطاء دفاع « لموب» رغم هدف التعادل إلى أن عناصر الشبيبة كان بإمكانها أن تعيد الأمور إلى نصابها من جديد لو عرف المهاجم مباركي كيف يستغل فرصة تواجده وجه لوجه مع الحارس برفان الذي أنقذ فريقه من هدف محقق و مفوتا بذلك فرصة حقيقية لأشبال مشيش , الذين حرمهم الحكم أعراب من ضربة جزاء شرعية في الوقت البدل الضائع بعدما لمست كرة ترباح يد أحد المدافعين , و هي الفرصة التي كان بالإمكان أن تسمح للشبيبة بالعودة بالزاد كاملا والتسلق إلى كرسي الريادة رفقة فريق مولودية العاصمة .