من خلال تجولنا أمس بمختلف أحياء مدينة واغادوغو، وقفنا على شيء مميز وهي أن سكان هذه المدينة يفضلون التنقل عبر الدراجات النارية والدراجات الهوائية في مختلف خرجاتهم إلى أماكن عملهم أو للتجول لقضاء مختلف الحاجيات، كما لا حظنا أن أغلب من يقودون هذه الدراجات هن من الجنس اللطيف. بعض السكان يتنقلون في الطريق العام عراة كما ولدتهم أمهاتهم صور غريبة كذلك شاهدناها في مدينة واغادوغو ولأول مرة في حياتنا وهي أن بعض الشبان يتنقلون عاريين تماما ولا يرتدون أي ملابس ويتجولون بشكل عادي وسط الطرقات وشوارع واغادوغو دون أن تتدخل السلطات لوضع حد لمثل هذه الصور التي تخدش الحياء. الإسلام منتشر بقوة والمساجد في كافة أحياء واغادوغو رغم تواجد عدد كبير من الوثنيين والمسيحيين بمدينة واغادوغو إلا أن ذلك لا يعني أن مظاهر الإسلام غير منتشرة هنا، حيث يصادفك في كل حي مدرسة قرآنية للأطفال الصغار والمساجد التي يرتادها مسلمو بوركينافاسو وذلك على عكس ما يحدث في بعض بلدان إفريقيا التي نكاد لا نرى بها بتاتا المساجد والكتاتيب القرآنية. البوركينابييون يفكرون في لقمة العيش أولا لا يولي سكان مدينة واغادوغو لحد الساعة أي أهمية للقاء السبت القادم والذي سيجمع الخضر بالخيول ولا تكاد تعرف بتاتا خلال تجولك بشوارع وسط المدينة بأن هناك مباراة هامة تنتظر منتخب بلادهم القادر على التأهل لمونديال البرازيل ويبدو أن سكان هذه المدينة والذين يعيشون تحت مستوى الفقر يفكرون في لقمة عيشهم وعيش أولادهم قبل التفكير في لقاء السبت الذي يتزامن مع نهاية الأسبوع هنا في بوركينافاسو. توقعات بارتفاع حمى المباراة ليلة وصبيحة اللقاء مخطئ من يعتقد أن أنصار بوركينافاسو الذين ما زالوا لا يعطون أهمية للمباراة في الوقت الحاضر سيغيبون عن مدرجات ملعب 4 أوت يوم السبت، حيث كشف لنا أحد الجزائريين المقيمين هنا أن الملعب سيكون مكتظا عن آخره مثلما سبق أن حصل في مباريات تصفيات المونديال كاشفا أن الجماهير سترفع حمى اللقاء ليلة المواجهة أو صبيحتها بعد أن تقوم باقتناء تذاكر المواجهة يومي الجمعة والسبت