لا يختلف إثنان، أن الأوضاع في بيت المولودية لا تبشر بالخير، خاصة في ظل ما يحدث داخل الفريق، حيث أن ما حدث منذ يومين في تربص تلمسان، والشجارات العنيفة بين اللاعبين، أكبر دليل على تدهور الوضع وخطورته، ما يعني أن التشكيلة العاصمية تسير نحو مستقبل غامض، بعدما أصبحت المهازل عادة في العميد، لا سيما بعد ما حدث مع المسير رفيق حاج احمد، ومعركة جميلي، غربي، أكساس ويعلاوي. كل هذا في غياب تام للإدارة، التي لم تعلق على أي شيء، وفضلت التزام الصمت أمام دهشة الأنصار. الشجارات المتكررة تؤكد وجود التكتلات داخل الفريق ولعل ما حدث في تربص تلمسان، والشجارات بين اللاعبين، سيبقى وصمة عار في جبين المولودية، إلا أن المسؤولية يتحملها المسيرون وليس اللاعبين فقط، نظرا للتسيب الموجود، كما أن ما يحدث يؤكد وجود تكتلات بين اللاعبين، والذين أصبحت الشجارات بينهم عادة، إذا احتسبنا ما حدث بين يحيى شريف وغازي، مومن وبلعيد، غربي وجميلي، أكساس ويعلاوي، وهو الأمر الذي لا يعتبر عاديا في فريق يعول على لعب الأدوار الأولى وتحقيق الألقاب. حتى غيغر يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه لم يتحكم في المجموعة وإذا كان اللاعبون يتحملون المسؤولية فيما يحدث بينهم، فإن المدرب ألان غيغر أيضا له جزء من المسؤولية، بما أنه المسؤول الأول عن اللاعبين، خاصة في التربصات المغلقة، إذ أن ما يحدث يؤكد أنه لا يملك أية سيطرة على المجموعة وعلى عناصره، وهم الذين يفعلون ما يحلو لهم، كما أن ترك قاسي سعيد يتدخل حتى في الأمور الفنية، يؤكد ضعف شخصية هذا المدرب، دون نسيان أنه كان موجودا في الأحداث الأخيرة ولم يحرك ساكنا، ولم يتحدث حتى مع اللاعبين. أين هو الانضباط الذي يتحدث عنه قاسي سعيد؟ منذ التحاقه بالفريق، شدد المناجير العام كمال قاسي سعيد على الانضباط، مؤكدا أن عهد التسيب انتهى معه، إلا أن العكس هو الذي يحدث، حيث أنه ومنذ انطلاق الموسم، سجلنا أكثر من 5 خلافات داخلية بين اللاعبين، بداية بما حدث في تربص المغرب، وقضية معاقبة كل اللاعبين، ثم الشجار العنيف بين يحيى شريف وغازي، وصولا إلى ما حدث بين أكساس ومساعد المدرب ميهوبي، ثم أحداث تلمسان الأخيرة، فأين هو الانضباط الذي يتحدث عنه قاسي سعيد؟ برارمة: "مغادرتي التربص كانت بعلم الطاقم الفني وسأكشف حقائق خطيرة" خرج مدرب الحراس برارمة عن صمته، حيث تحدث عن قضية إبعاده من الفريق، وما قاله قاسي سعيد في حقه، كاشفا العديد من الحقائق، وأهمها أنه غادر التربص بعلم الطاقم، وأضاف: "لقد غادرت تربص تلمسان أول أمس في الصبيحة، بعدما أعلمت الطاقم الفني بقيادة غيغر لأنني كنت أعاني من ضغط شديد، والحديث عن استقالتي غير صحيح، لأنني لم أكتب أية استقالة، وسأكشف العديد من الحقائق الخطيرة قريبا". "لم أقم بالشونطاج ومن حقي الحصول على مأوى" وفيما يخص ما قاله قاسي سعيد عن أنه أحدث "شونطاج" وطالب بضرورة الحصول على شقة، قال برارمة: "لم أقم أبدا بالشونطاج، ولم أساوم الإدارة، حيث أن قضية الشقة كانت مطروحة منذ البداية، لأنني اتفقت مع الإدارة على ذلك، وأعتقد أنه من حقي كمدرب الحصول على مأوى مثل ما حصل عليه غيغر والبقية". "قاسي سعيد قال لي أطلب من كاوة أن يجلب لك شقة" وواصل مدرب حراس العميد كلامه فاتحا النار على قاسي سعيد، حيث قال أنه عندما توجه إليه من أجل طلب شقة، قال له أنه مطالب بالحديث مع كاوة، وأنه لم يتفق معه على أن يخصص له مأوى: "عندما طردنا من فندق 5 جويلية بقيت بدون مأوى، وقررت الحديث مع قاسي سعيد، لكن هذا الأخير فاجأني عندما قال لي أنه لم يتفق معي على أي شيء، وأن كاوة وحاج احمد هما من وعداني بشقة، وما علي إلا أن أتحدث معهما". "لم أعش هذا السيناريو في حياتي، وفابر الوحيد الذي سأل عني" وواصل برارمة حديثه بنبرة غاضبة، عندما قال أنه لم يسبق وأن عاش مثل هذه الأمور طوال مسيرته، مؤكدا أن الحارس فابر كان الوحيد الذي سأل عنه بعد طرده من فندق 5 جويلية: "صراحة أنا في وضعية صعبة، ولم أعش مثل هذه الأمور طوال مسيرتي المهنية، وأتذكر أنه بعد طردي من فندق 5 جويلية، لا أحد اتصل بي، ما عدا الحارس فابر الذي أخذني إلى بيته ودعاني للإقامة معه يومين". "إبعادي كان مدبرا وكيف لقاسي سعيد أن يعين إيزري في نفس يوم رحيلي" أما عن مغادرته التربص، وقضية المحضر القضائي، قال برارمة أن إبعاده كان مدبرا بدليل أن قاسي سعيد اتصل مباشرة بإيزري وعينه مدربا جديدا للحراس، وواصل قائلا: "سمعت بحضور المحضر القضائي، وأؤكد أنني لست خائفا لأنني أعلمت الطاقم الفني برحيلي، كما أن إبعادي كان مدبرا منذ البداية، لأن قاسي سعيد عين مدربا جديدا في نفس اليوم، وهذا يفضح كل شيء". "سألتقي بوملة بعد العيد وأضع النقاط على الحروف" وختم برارمة حديثه معنا قائلا أنه سيلتقي الرئيس بوملة بعد العيد من أجل وضع النقاط على الحروف، مؤكدا أنه سيكشف العديد من الخبايا التي يجهلها المناصر عما يحدث داخل الفريق، وأضاف: "أنا الآن متوجه إلى إيطاليا لقضاء العيد رفقة عائلتي، وعند عودتي سألتقي الرئيس بوملة وسأكشف العديد من الأمور التي تبقى خفية ولا يعلمها المناصر البسيط". قاسي سعيد يستدعي محضرا قضائيا لتدوين غياب برارمة تتوالى الأحداث بشكل سريع في بيت المولودية، حيث وبعد أن تمت إقالة مدرب الحراس برارمة من منصبه أول أمس، أقدم المناجير العام للفريق، كمال قاسي سعيد، على استدعاء محضر قضائي من أجل تدوين غيابه عن التدريبات، وهي خرجة مفاجئة، صدمت الجميع، إذ أن مدرب الحراس غادر مدينة تلمسان أول أمس بعدما أعلم الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب ألان غيغر بمغادرته مكان التربص. المحضر القضائي حضر حصة أمس في تلمسان وعرفت الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، بتلمسان، حضور المحضر القضائي الذي استدعاه كمال قاسي سعيد، حيث دون غياب مدرب الحراس برارمة، واعتبره في حالة إهمال منصب، ما يعني أنه سيكون معرضا لعقوبات قاسية من الإدارة، بما أنه مرتبط بعقد،. حتى إن كان هو من استقال، فإنه لا يعتبر في حالة إهمال منصب ولعل ما يثير الجلبة في هذه القضية، هو ما يقوم به قاسي سعيد، حيث أنه أقال مدرب الحراس ثم اعتبره في حالة إهمال منصب، وحتى إذا كان برارمة قد قدم استقالته من منصبه، فإنه لا يعتبر في حالة إهمال منصب، لأنه أعلم الإدارة بقرار رحيله، وقاسي سعيد عين مدربا جديدا للحراس هو إلياس إيزري…قضية للمتابعة. التشكيلة تدربت حصة واحدة أمس خفف مدرب المولودية، ألان غيغر، من حجم العمل، وذلك مع نهاية التربص، حيث أجرت تشكيلة العميد حصة تدريبية واحد فقط صبيحة أمس، بعد إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة أمام وداد تلمسان، وقد ركز التقني السويسري على العمل الفني مع لاعبيه، قبل أن يمنحهم راحة في الأمسية من أجل استرجاع أنفاسهم. العميد ينهي التربص ويعود اليوم إلى العاصمةl تنهي تشكيلة المولودية اليوم، التربص التحضيري الذي أقامته في مدينة تلمسان منذ أسبوع، حيث من المنتظر أن يحل الوفد بالعاصمة بعد عمل شاق قام به اللاعبون في مدينة الزيانيين. ومن المنتظر أن يستفيد رفقاء بوقاش من يومي راحة، على أن تكون العودة إلى أجواء العمل في ثاني أيام العيد، من أجل بداية التحضيرات للمباراة المقبلة في البطولة، والتي ستكون أمام أمل الأربعاء على ملعب عمر حمادي ببولوغين.