صحيح أن جميع لاعبي المنتخب الوطني كانوا غاضبين بعد نهاية اللقاء، لكن الأكثر نرفزة منهم كان القائد مجيد بوڤرة، الذي يعرف جيدا الكرة الإفريقية وكواليسها، والكل شاهد مجيد في قمة الغضب، ما جعله يتحدث إلى الجزيرة الرياضية ويقول بصريح العبارة «الحكم تلقى رشوة من أجل هزمنا في هذا اللقاء» مضيفا أن التحكيم كان كارثيا ولولاه لما خسر المنتخب الجزائري هذه المباراة. مجيد كان في قمة الغضب ولم يتقبل الخسارة والأداء التحكيمي هذا وكان مجيد بوڤرة غاضبا، ولم يتقبل أبدا الأداء التحكيمي للحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي حرم المنتخب الوطني من ركلة جزاء في لقطة سفيان فيغولي، ومنح ركلة جزاء خيالية للمنتخب البوركينابي، بعدما لمست الكرة اللاعب سعيد بلكالام وبطريقة سليمة لا تشير إلى لمسة يد مثلما تنص عليه قوانين الفيفا، بما أن يديه لم تكن مرفوعة في السماء، فضلا عن تواجده خارج منطقة العمليات، وهذا ما جعل مجيد بوڤرة في قمة الغضب بعد نهاية اللقاء. دخل في ملاسنات كلامية مع بعض لاعبي بوركينافاسو بعدما هم اللاعبون في الخروج من أرضية الميدان، دخل مجيد بوڤرة في ملاسنات كلامية مع بعض لاعبي منتخب بوركينافاسو، فضلا عن سليماني أيضا الذي دخل في ملاسنات معهم، مضيفا بوڤرة للاعبي بوركينافاسو أن لقاء العودة سيكون في البليدة، وأنهم سيحظون بنفس الاستقبال ونفس الطريقة التي حظي بها منتخبنا في واغادوغو. روراوة لبوڤرة: « من يضحك أخيرا يضحك كثيرا ولا تقلق يا مجيد» رئيس الفاف محمد روراوة، الذي كانت مهمته بعد اللقاء تهدئة الجميع، بما أنه الوحيد الذي عرف كيف يتمالك أعصابه، وحاول روراوة معانقة مجيد بوڤرة وإدخاله إلى غرف تغيير الملابس، مؤكدا الحاج للاعبه بوڤرة «من يضحك أخيرا يضحك كثيرا» في محاولة من روراوة التأكيد لصخرة دفاع الخضر أننا سنتأهل في لقاء العودة.
