كشفت العديد من التقارير الإعلامية أمس بأن السلطات القطرية سمحت للاعب الجزائري الأصل «زاهير بلونيس» بمغادرة أراضيها بعد أن كان قد تعرض في وقت سابق لعملية ابتزاز من طرف المدير الرياضي لنادي الجيش القطري، وتم احتجازه في الدوحة لمدة عامين كاملين، حيث كان قد ساومه وابتزّه بمنحه وثائقه للخروج من البلاد والعودة إلى فرنسا شرط التنازل عن أجرة 21 شهراً التي كان يدين بها لفريقه القطري، بعد أن كان قد أمضى عقداً مع الجيش لمدة 5 سنوات ينتهي في جوان من عام 2015 قبل أن يتم التخلي مؤخرا عن خدماته بعد أن تم استقدام لاعبين أجانب، إذ تمت إعارته بعد ذلك لفريق المرخية، غير أن المدير الرياضي حاول التحايل على القانون وتسريحه من الفريق دون منحه أمواله الشيء الذي رفضه اللاعب صاحب 33 عاماً جملة وتفصيلا، ووصل به الأمر إلى حد تفكيره في الانتحار ووضع حد لحياته، بعد كل الذي جرى له، وأردف اللاعب قائلاً في تصريح لموقع قناة CNN العربية :»أشعر وكأنني رهينة، الحياة أصبحت أشبه بالكابوس، ليس لي وحدي بل على زوجتي وطفلتيّ الصغيرتين، أحاول أن أكون أبا جيدا، أستطيع فعل ذلك لحين وضع طفلتيّ في السرير ليلا، عندها أذهب لسريري أبكي كالأطفال، أكره نفسي لقد قاموا بقتلي من الداخل»، ويأتي السماح للاعب بلونيس بمغادرة قطر بعد عامين من الصراع هدد خلالهما بأن يضرب عن الطعام والانتحار بعد أن تم تركه بدون أموال يعيل بها عائلته الصغيرة.