مع اقتراب مباراة الجولة العاشرة التي ستحل فيها شبيبة بجاية ضيفة على ملعب 20 أوت في بشار لمواجهة شبيبة الساورة المحلية، شرع الطاقم الفني البجاوي في وضع اللمسات الأخيرة وضبط أمور التشكيلة التي سيعتمد عليها في هذا الموعد الذي يوليه أهمية كبيرة، كما أنه لم يهمل الجانب النفسي إذ ظل المدرب المساعد خوذة خلال مختلف الحصص التدريبية التي خاضها الفريق منذ استئنافه أمسية الأحد الفارط يتحدث مع عناصر تشكيلته ويطالبهم بالتركيز على هذه المقابلة والتحضير لها بكيفية جيدة، ملحا على ضرورة مضاعفة المجهودات لتصحيح النقائص التي وقعوا فيها في اللقاءات الفارطة ومعالجتها واللعب بكل طاقاتهم يوم اللقاء لكسب الرهان. يركز على الهجوم والفاعلية أمام المرمى لأن أداء عناصر الخط الأمامي ليس في أحسن أحواله ولم يتمكن الفريق من الوصول إلى شباك منافسيه سوى في أربع مناسبات، يحاول الطاقم الفني البجاوي جاهدا تصحيح هذا الخلل، وركز المدرب المساعد خوذة عمله في الحصة التدريبية التي برمجها في اليومين الماضيين كثيرا على هذا الجانب، من خلال التمارين التي برمجها أمام المرمى وعلى الجناحين وذلك حتى يكسب لاعبيه الفعالية اللازمة ويكونوا في الموعد في مباراة نهاية هذا الأسبوع خاصة وأن الفريق سيلعب خارج الديار ومطالب باستغلال أدنى الفرص وتحويلها إلى شباك المنافس من أجل تحقيق الفوز الذي يبقى الخيار الأول لعميد الأندية القبائلية لتفادي تأزم وضعيته أكثر في مؤخرة الترتيب. يعمل على تصحيح هفوات الخط الخلفي وأكد المدرب جعبور أن فريقه يملك عناصر جيدة في الدفاع والأهداف الكثيرة التي تلقاها في المباريات الماضية لا يتحملها رباعي الدفاع مسؤوليتها لوحده بل الخطوط الأخرى بدورها كانت سببا فيها، بمن في ذلك لاعبو الخط الأمامي الذين أعاب عليهم عدم مساعدة زملائهم في استرجاع الكرات والضغط على المنافس في منطقته للحد من خطورته، الى جانب لاعبي وسط الميدان الذين أكد أنهم لا يعودون إلى منطقتهم بسرعة عندما يضيعون الكرات ما يجعل الطريق مفتوحة لمهاجمي الفرق الأخرى للوصول بسهولة إلى الحارس قاسم، وهو ما حاول خلال الحصص التدريبية التي برمجها في اليومين الماضيين وأشرف عليها المدرب المساعد خوذة معالجتها من خلال البرنامج التحضيري الذي طلب منه تطبيقه إذ أخذت تمارين تموقع اللاعبين فوق أرضية الميدان كالعادة حيزا معتبرا من وقت عمله. اللاعبون واعون وعازمون على رفع التحدي رغم أن معنويات عناصر التشكيلة البجاوية كانت منحطة للغاية بعد التعادل المخيب الذي سجلته في الجولة الماضية أمام الجار مولودية بجاية ما جعل الفريق يتراجع في سلم الترتيب إلى المركز الأخير، إلا أن العمل النفسي الكبير الذي قام به الطاقم الفني إعاد الروح إلى المجموعة ولمسنا في الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضتها الشبيبة أمس عودة الحماس إلى تدريبات زملاء آيت فرقان الذين يعملون بجدية كبيرة لبلوغ الجاهزية اللازمة التي تسمح لهم بتحقيق الهدف الذي سيتنقلون من أجله إلى بشار والمتمثل في تحقيق أول فوز في بطولة هذا الموسم، وهو الانطباع الذي تركه معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم بشأن موعد هذا السبت، إذ أوضحوا أن مهمتهم تبدو صعبة للغاية منذ الوهلة الأولى لأنهم سيلعبون خارج القواعد وأمام منافس جريح سيوظف كل أوراقه الرابحة لكسب الرهان وتدارك ما فاته في الجولة الفارطة، غير أن هذا لن يقلل –كما قالوا- من حظوظهم للعودة بنتيجة مرضية وسيقدمون كل ما لديهم لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا.