فشل المدافع الدولي الجزائري لياسين كادامورو بن طيبة رفقة ناديه ريال سوسيداد في تحقيق فوز كان في المتناول أمام مضيفه بلد الوليد في المباراة التي جمعت بينهما سهرة أول أمس بملعب «نيوفو جوسي زورييلا» لحساب الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، حيث افترق الفريقان على نتيجة التعادل الإيجابي ب (2-2)، وأنهى النادي «الباسكي» شوط المباراة الأول متفوقا على أصحاب الأرض بهدف نظيف سجله لاعبه الفرنسي «أنطوان غريزمان» في الدقيقة ال 16، قبل أن يعود نفس اللاعب ويضيف هدفاً ثانٍ في الدقيقة ال 53، إلا أن نادي «بلد الوليد» نجح في التعادل في الشوط الثاني عن طريق المهاجم السويدي «دانييل لارسون» والإسباني «خافيير غيرا رودريغيز» في الدقيقتين ال 76 و78 على التوالي. وكاد الفريق المستضيف أن يخطف الفوز في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بحصوله على ركلة جزاء بعد أن لمس «ميكيل غونزاليس» الكرة بيده داخل منطقة العمليات، غير أن اللاعب «إيبرت باتريك» أهدرها بعد تصد رائع من الحارس «برافو». بهذه النتيجة يرتفع رصيد ريال سوسيداد إلى 14 نقطة ليظل في المركز التاسع مؤقتا، فيما وصل رصيد بلد الوليد إلى 11 نقطة في المركز ال 13 مؤقتا أيضاً. شارك كقلب دفاع ورفع حصيلته من المشاركات إلى 450 دقيقة قام «غوبا أراستي» مدرب فريق ريال سوسيداد بإشراك كادامورو كأساسي بشكل مفاجئ أمام بلد الوليد رغم أن وسائل الإعلام في إسبانيا كانت تتوقع في جلها إبقائه على مقاعد البدلاء، وتجديد الثقة في باقي لاعبي الخط الخلفي الذي شارك في اللقاءات الماضية. صاحب ال 24 عاماً دُفع به في وسط الدفاع، حيث شارك إلى جانب «ميكيل غونزاليس» وقدم أداء طيبا على العموم، ورغم تضييع فريقه لفرصة الانتصار إلا أن خريج مركز تكوين نادي سوشو الفرنسي لم يرتكب أخطاء كثيرة كما أنه لم يتسبب في الهدفين اللذين تلقاهما حارس مرمى فريقه برافو. وبمشاركته في لقاء سهرة أول أمس لمدة 90 دقيقة يكون بذلك قد رفع حصيلته من المشاركات إلى 360 دقيقة منذ بداية الدوري الإسباني، بالإضافة إلى 90 دقيقة أمام أولمبيك ليون في تصفيات دوري أبطال أوروبا، حيث يمكن القول أن الإصابات العديدة التي كان عرضة لها الجزائري، كانت سبباً مباشراً في بقائه كل هذه المدة خارج حسابات المدرب الجديد أراستي، الذي جاء خلفاً للمدير الفني الفرنسي السابق «فيليب مونتانيي» المنتقل لتدريب ران الفرنسي. مدافع الخضر كان قد أبدى عزمه في وقت سابق العمل بجد لأجل استرجاع مكانته الأساسية في سوسيداد على أمل البقاء ضمن خيارات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش.