سهرة كروية رائعة تلك التي عشناها أول أمس في مباراة غرناطة وأتليتيكو مدريد، في سهرة من سهرات «الليغا» الإسبانية، والتي انتهت بفوز فريق العاصمة الإسبانية، وعودته بثلاث نقاط ثمينة جدا من أرض الأندلس، ليواصل بذلك نادي أتليتيكو مدريد مطاردته لنادي برشلونة في الصف الثاني، تاركا نادي غرناطة حزينا بعد خروجه خالي الوفاض من اللقاء. الملعب مكتظ عن آخره وضغط كبير في المباراة على الفريقين بالنظر لقيمة الفريق المنافس، فلم يفوت أنصار نادي غرناطة حضور المباراة، حيث توافدوا على الملعب بقوة، وكانت المدرجات مكتظة عن آخرها، ومارسوا ضغطا كبيرا على الفريق المنافس، لكن خبرة هذا الأخير جعلته يعود بالنقاط الثلاث إلى الديار من دون أي مشكل، مواصلا مشواره الممتاز في «الليغا» هذا الموسم. جمهور غرناطة خرج غاضبا عن الحكم بسبب ركلة الجزاء الأولى من خلال متابعتنا للمباراة، فقد كانت من دون أدنى شك سهرة كروية رائعة، لكن حكم المباراة كان النقطة السوداء، حين منح ركلة جزاء خيالية للاعب دافيد فيا خلال الشوط الأول، سجلها اللاعب دييغو كوستا مانحا التفوق لفريق أتليتيكو مدريد على حساب نادي غرناطة، وهو ما دفع بالجماهير في الملعب إلى الاحتجاج بقوة على ركلة الجزاء الخيالية. مناصر من غرناطة: «الحكم ظلمنا واكتبوها بالبنط العريض» بعد نهاية المباراة بهدفين لهدف واحد لصالح أتليتيكو مدريد، توجهنا مباشرة إلى مدخل المنطقة المختلطة والندوة الصحفية، والتقينا بعض المناصرين الغاضبين على الحكم، وقال أحدهم «الحكم ظلمنا، اكتبوها بالبنط العريض» ما يدل أن الجمهور الأندلسي لم يخرج راضيا من المباراة. سائق الطاكسي أكد أن الحكام يساعدون دائما الفرق الكبيرة بعد مغادرتنا للملعب، وركوبنا سيارة طاكسي متجهين إلى الفندق، حدثنا السائق عن المباراة، وعلم أننا جئنا خصيصا من الجزائر من أجل براهيمي، وقال أنه لاعب ممتاز وجيد، ومن بين أحسن اللاعبين في الفريق، قائلا أيضا، أن الحكام في إسبانيا يمنحون الأفضلية دائما للفرق الكبيرة، على غرار ريال مدريد وبرشلونة، بدرجة أقل أتليتيكو مدريد هذا الموسم وفالنسيا خلال المواسم الفارطة، وكل هذا لأسباب تجارية ولتسويق المباريات. اعتراف بقوة أتليتيكو مدريد لكن غرناطة كانت تستحق التعادل في الأخير، اعترف البعض من أنصار غرناطة بقوة فريق أتليتيكو مدريد هذا الموسم، بيد أن الجميع، أجمعوا على أن فريقهم يستحق التعادل على الأقل في هذه المواجهة، التي أفسدها حكم المباراة، والذي منح ركلتي جزاء لدافيد فيا، الأولى خيالية، لكن الثانية اعترفوا أنها فعلية، وكانت تستحق التصفير.