اختتام أشغال الاجتماع السنوي للأكاديميات الإفريقية للعلوم بالجزائر العاصمة    التكفل بانشغالات المواطنين وإعداد برامج عمل قطاعية    الفريق أول شنقريحة والفريق الرفاعي يتناولان التعاون العسكري    رئيس الجمهورية يجدد دعم الجزائر الثابت لفلسطين    أنا ضد أيّ اتّفاق ما برجّعني لبيت محسير… فاهم !    مواصلة العمل على مرافقة نزلاء المؤسسات العقابية وإعادة ادماجهم في المجتمع    مجلس الأمة يشارك بلشبونة في الندوة الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    كأس افريقيا 2024 سيدات/ تحضيرات : فوز الجزائر على اوغندا وديا (2-1)    مشروع انشاء خلية يقظة لحماية الاطفال من الفضاء الافتراضي سيكون جاهزا في 2025    زحف الرمال على السكك الحديدية: اعتماد حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة الظاهرة    منتدى دولي للفن التشكيلي المعاصر: فنانون جزائريون مقيمون بالخارج يبرزون ارتباطهم بتقاليد الممارسة الفنية الوطنية    "الذكرى ال 192 لمبايعة الأمير عبد القادر" محور ندوة تاريخية    الصالون الوطني للفنون التشكيلية بمعسكر: لوحات زيتية تروي تاريخ ثورة التحرير المجيدة    إمضاء اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة صالح بوبنيدر ومؤسسة خاصة مختصة في الصناعة الصيدلانية    الجزائر تؤكد على حماية العاملين في المجال الإنساني    وقف إطلاق النّار يدخل حيّز التنفيذ في لبنان    تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان بوزارة الصناعة    وفد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني يزور جامع الجزائر    أوامر لإعادة الاعتبار لميناء الجزائر    "سوناطراك" تشارك في صالون دولي للموارد الاستخراجية    198 مترشح في مسابقة أداء صلاة التراويح بالمهجر    الجزائر- السعودية.. دعم التعاون في مجال الاستثمار    حرفية تلج عالم الإبداع عن طريق ابنتها المعاقة    إرث متوغِّل في عمق الصحراء    مدرب فينورد ونجوم هولندا ينبهرون بحاج موسى    انتقادات قوية لمدرب الترجي بسبب إصابة بلايلي    عطال يتعرض لإصابة جديدة ويرهن مستقبله مع "الخضر"    انطلاق تظاهرة التعليم التفاعلي "خطوتك"    8 عروض وندوتان و3 ورشات في الدورة 13    بللو يدعو المبدعين لتحقيق نهضة ثقافية    "فوبيا" دعوة للتشبث برحيق الحياة وشمس الأمل    فحص انتقائي ل60900 تلميذ    الجزائر تنجح في طرد مُجرمة صهيونية    معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك يتسلم جائزة عالمية    بعد وقف إطلاق النار..بري: لبنان أحبط مفاعيل العدوان الإسرائيلي    حجز أزيد من 56 ألف قرص من المؤثرات العقلية    قسنطينة.. أزيد من 120 عملية لإعادة تهيئة وتغيير شبكات توزيع الغاز    التسجيلات لامتحاني شهادتي البيام والبكالوريا دورة 2025    تبّون: الأرض لمن يخدمها    هذه الشعب المعنية بمسابقة التوظيف..    خارطة طريق شاملة لإعادة هيكلة النسيج الاقتصادي    عطال يتعرض لانتكاسة جديدة في قمة السد والهلال    نال جائزة أفضل لاعب في المباراة..أنيس حاج موسى يثير إعجاب الجزائريين ويصدم غوارديولا    جانت.. أكثر من 1900 مشارك في التصفيات المؤهلة للبطولة الولائية للرياضات الجماعية    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    سوناطراك تشارك في صالون دولي في كوت ديفوار    كأس إفريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بحضور كل اللاعبات    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسين براهيمي يفتح قلبه للخبر الرياضي : فرصتنا للذهاب إلى مونديال البرازيل كبيرة ولا يمكننا تضييعها ضد بوركينافاسو
نشر في الخبر الرياضي يوم 02 - 11 - 2013

يتحدّث اللاعب ياسين براهيمي في هذا الحوار، مثلما وعدناكم في عدد أمس، عن الكثير من الأمور الخاصة بحياته في غرناطة، مشواره مع هذا الفريق، ومعرّجا عن المنتخب الوطني، بداية بحقبة سعدان ورفضه للخضر حينها، إلى غاية المرحلة الحالية التي يلعب فيها للمنتخب الوطني، واقترابه من التأهل إلى المونديال، في حوار شيّق يكشف فيه كل شيء للخبر الرياضي، تابعوا…
أوّل سؤال، فريقكم يعاني داخل الديار، في وقت يحقق فيه نتائج ممتازة خارجها، كيف تفسّرون ذلك؟
صحيح أننا نعاني كثيرا على أرضنا وأمام جمهورنا، لكننا بالمقابل لم نجد تفسيرا لذلك، لأننا في كل مرة لا نتمكن من تحقيق الفوز على أرضنا وأمام جمهورنا وهذه حقيقة، وأصبحنا نحصد الكثير من النقاط خارج القواعد، وكل ما أستطيع قوله، أننا سنحاول أن نواصل مشوارنا خارج الديار بنفس الطريقة، لكن بمحاولة تحقيق نتائج جيدة على أرضنا وأمام جمهورنا، ومحاولة تسجيل الأهداف أيضا.
تنتظركم مواجهة صعبة خارج الديار أمام ليفانتي في فالنسيا، كيف ترون هذه المواجهة، خاصّة أنها جاءت بعد هزيمة أتليتيكو مدريد؟
اللقاء سيكون صعبا للغاية، لأن الخصم حقق نتائج جيدة في الآونة الأخيرة، ويوجد في أحسن أحواله، لكن علينا أن نقدم أشياء جيدة هناك، إذ علينا أولا أن نحفظ جيدا درس أتليتيكو مدريد، ونحضر أنفسنا جيدا، لنكون في المستوى يوم اللقاء، وعلينا أيضا أن نسترجع من الناحية البدنية، من أجل محاولة العودة بالفوز من ليفانتي.
وما هو هدفكم هذا الموسم مع نادي غرناطة، هل هو البحث عن مرتبة مشرّفة أو البحث عن البقاء فقط ضمن حظيرة الكبار في "الليغا" الإسبانيّة؟
أولا مهمتنا هي الحفاظ على الفريق في الدرجة الأولى الإسبانية، وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط، من أجل ضمان البقاء، وبعدها سنرى ما الذي سيحصل في البطولة الإسبانية، وهل يمكننا اللعب على مكانة مشرفة، لكن المهم بالنّسبة لنا هذا الموسم وأكبر هدف هو ضمان البقاء أولا ثم سنرى.
عند حديثنا مع الناس هنا في غرناطة وحتى مع الصّحافة المحلية، يقولون أنك أحسن لاعب في الفريق، كما أن هناك من يقول أنك من بين أحسن اللاعبين في الفريق، وأنت في موسمك الثاني هنا، كيف تحس نفسك؟ وهل أنت مرتاح فعلا في هذا الفريق؟
أجل أنا مرتاح للغاية في غرناطة، وسعيد في هذا الفريق، فبالنسبة للموسم الماضي، الأمور سارت بطريقة جيدة بالنسبة لي، رغم أنني كنت بحاجة إلى بعض الواقعية أمام المرمى في بعض المباريات، أما هذا الموسم، فبدأت بطريقة جيدة، وأقدم مباريات جيدة أيضا واحدة بواحدة، مثل الذي فعلته في لقاء أمس أمام أتليتيكو مدريد (الحوار أجري الجمعة)، رغم أنني مطالب بتحسين مستواي أكثر، لأن هذا الموسم مهم جدا بالنسبة لي من الناحية الشخصية، لأنه الموسم الذي يجب أن أبرهن فيه عن إمكانياتي.
وكيف تقيّم مستوى "الليغا" هذا الموسم، خاصّة أن أتليتيكو مدريد كسر العادة وأضحى ينافس هذا الموسم الريال وبرشلونة، فما الذي تغيّر بالنسبة لليغا مقارنة بالموسم الماضي؟
صحيح أن فريقي ريال مدريد وبرشلونة قويان للغاية، وهما فريقان من الدرجة العليا، لكن هذا الموسم ظهر فريق أتليتيكو مدريد الذي هو أيضا ينافس الثنائي على ريادة الترتيب، دون نسيان أن هناك فرقا أخرى على غرار فيا ريال رغم أنه صعد هذا الموسم، لكنه يقدم في نتائج رائعة في "الليغا" الإسبانية، فهناك أربعة فرق هذا الموسم ستلعب على اللقب.
وهل ترى أن مستوى الفرق تغيّر أو صعد مقارنة بالموسم الماضي؟
لا أظن ذلك، أرى أن نفس مستوى الموسم الماضي هو مستوى هذا الموسم، دون الأخذ في الحسبان الخمسة فرق التي تلعب على اللقب، فالفرق الأخرى تملك نفس المستوى تقريبا حسب رأيي في "الليغا" الإسبانية.
سبق لك اللعب في البطولة الفرنسيّة في فريق "ران" وفرق أخرى، والآن تتواجد في البطولة الإسبانيّة، فما هو الفرق بين البطولتين، وما الذي تراه يفرّق بين الكرة في فرنسا وإسبانيا؟
أظن أن الكرة الفرنسية تعتمد كثيرا على الجانب البدني وحتى على الدقة التكتيكية، بيد أن الكرة الإسبانية تعتمد على اللعب المفتوح، وأظن أننا هنا في إسبانيا نعتمد على طريقة مختلفة للغاية في اللعب، فحتى الفرق الصغرى تحاول الفوز على الفرق الكبرى وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، حتى لمّا يكون الفريق متقدما في النتيجة، لكنه يفكر دائما في تسجيل أهداف أخرى، مقارنة بطريقة اللعب الفرنسية التي يحسب فيها أكثر من حساب، وأظن أن لكل بطولة ميزتها الخاصة.
وأيّ بطولة ترى أنها تساعدك في طريقة لعبك، الفرنسيّة أم الإسبانيّة؟
أرى أن البطولة الإسبانية هي التي تساعدني بالنظر لطريقة لعبي مقارنة بالبطولة الفرنسية.
وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في أيّ لاعب للنجاح في البطولة الإسبانيّة؟
أظن أن اللاعب عليه أن يكون قويا من جميع النواحي للنجاح هنا في إسبانيا، سواء من الناحية الفنية أو البدنية وحتى الذهنية، فكل هذه الأمور يجب أن تتوفر في أي لاعب كي ينجح في البطولة الإسبانية، وحتى الأمر يختلف بين المدافعين والمهاجمين وبين لاعبي وسط الميدان، ويختلف أيضا مع اختلاف الفريق الذي يلعب لها كل لاعب، لأن نجاح اللاعب لا يتوقّف على شروط دقيقة.
بالنسبة للمهاجمين ربّما الأمر أصعب؟
هذا أكيد، فالمهاجم يعيش دائما الضغط، وهو مطالب باللعب الجيد والتسجيل وتقديم كل ما لديه لتحقيق النتائج الجيدة، وهذا يختلف ربما مع المدافعين، وهنا المهاجم يجب أن تتوفر فيه بعض الشروط مقارنة بالمدافعين أو لاعبي وسط الميدان، وهذا مثل كل بلدان العالم، وأرى أنه لا توجد شروط خاصة يجب أن تتوفر في اللاعب كي ينجح، فلكل لاعب شروطه وطريقة لعبه.
بالمناسبة، تحدّثنا أمس مع بعض الإعلاميّين المتخصّصين في غرناطة، وأجمعوا على فنيّاتك العالية خاصة في المراوغات، لكنهم أجمعوا أيضا على ضرورة تطويرك لبعض الجوانب، على غرار اللمسة الأخيرة والواقعيّة أمام المرمى..
أجل، أعترف بهذا، فأنا لاعب أفتقد للمسة الأخيرة، وهو الأمر الذي عملت عليه كثيرا في الفترة الأخيرة، ومنذ مدة وأنا أبحث عن تحسينه، وهذا ما يصنع الفارق بين اللاعب المتوسط واللاعب الجيد واللاعب الكبير، ففي كرة القدم الإحصائيات تلعب دورا كبيرا، وهذا أمر لا يمكن الهروب منه، وأنا لاعب أفتقد للمسة الأخيرة، رغم أنني أخلق الكثير من الفرص لكنني لا أسجّلها، والسبب ربما الحارس يتحرك أو يوقف الكرة، ولهذا أرى أنه أمر عليّ أن أحسنه وأعمل على تطويره مستقبلا.
وحتى الحظ لعب دوره معك في الكثير من الأحيان، حيث شاهدناك أمام إيلتشي، راوغت وسدّدت كرة كانت متوجّهة إلى المرمى، بيد أن تدخل الحارس في آخر لحظة حرمك من تسجيل أول هدف لك هذا الموسم؟
صحيح أنني عانيت بعض الشيء من سوء الحظ، لكن في كرة القدم علينا دائما أن نحاول، ونقدم نفس المستوى الجيد، ومع المحاولة ثم المحاولة الكرة ستدخل المرمى، والحظ سيكون بجانبنا اليوم أو غدا بحول المولى.
وهل يفكّر ياسين في مرحلة ما بعد غرناطة، فالكل يقول أنّك ثاني أحسن مراوغ في "الليغا، فهل يفتح لك هذا الأبواب للذهاب إلى فريق كبير في "الليغا" أو في بلد آخر؟
لا يمكنني الحديث عن مرحلة ما بعد غرناطة، لأنني حاليا في غرناطة، ولديّ الكثير من الأمور التي يجب أن أطورها في طريقة لعبي، ولديّ أمور يجب أن أثبتها ومستوى عليّ أن أقدمه هنا في غرناطة قبل التفكير في شيء آخر، ولحد نهاية الموسم أريد تقديم الكثير من الأشياء، وبعدها سنرى بخصوص المستقبل، لأني لحد الآن أنا في نادي غرناطة.
ما الذي يمثل لك اللعب أمام فرق كبيرة على غرار الريال وبرشلونة، ولاعبين كبار على غرار كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي؟
صحيح أننا لمّا نواجه فرقا كبيرة، تكون لدينا جميعنا رغبة في تقديم الشيء الكثير وتقديم كل ما لدينا فوق الميدان، لكن لما ألعب مع الفرق الكبيرة لا أركز على اللاعبين شخصيا بل أركز على الفريق بشكل عام، وأقول أنهم بشر مثلنا، وعلينا تقديم كل ما لدينا أمامهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ولم لا نكون نحن أيضا مستقبلا نلعب في فرق كبير مثلهم.
أمس طرحنا سؤالا على مدرّبك "ألكاراس" حول المنصب الذي ترتاح فيه، على اليمين أو على اليسار أو وراء المهاجم الحرّ، والسؤال نطرحه عليك الآن، أين يحسّ براهيمي نفسه مرتاحا في الميدان، سواء مع المنتخب أو مع النادي؟
قلتها من قبل وأعيدها هذه المرة، أحس نفسي مرتاحا وراء المهاجم الحر، وليس على اليمين وليس على اليسار، فهذا هو المنصب الذي أجد فيه راحتي لما ألعب فيه، لكنني أحترم قرار المدرب، وفي بعض الأحيان ألعب على اليمين وفي حين آخر ألعب على اليسار بطلب من الطاقم الفني.
لكن لم يسبق لك أن لعبت في الوسط وراء المهاجم؟
صحيح لم يسبق لي اللعب في هذا المنصب، وممكن سألعب فيه مستقبلا، وتبقى خيارات المدرب الفيصل، لأنه من يقرر أين يلعب ياسين براهيمي وجميع اللاعبين فوق الميدان، وأنا شخصيا، أحاول أن أتأقلم مع كل المناصب التي يضعني فيها المدرب وأقدّم كل ما لديّ فوق أرضية الميدان.
لم تجد الكثير من الصعوبات من أجل التأقلم، فهل ساعدك حسان يبدة ويوسف العربي وحتى الستة لاعبين الآخرون الذين يتحدّثون اللغة الفرنسية في الفريق؟
يبدة وهؤلاء اللاعبين ساعدوني كثيرا على التأقلم داخل وخارج الميدان، وقدموا لي يد العون كي أتأقلم بشكل سريع مع الفريق، فهناك ثلاثة أو أربعة لاعبين ساعدوني كثيرا وأدين لهم بالتأقلم السريع، فأمر جيد جدا أن تصل إلى فريق ما، وتجد لاعبين يتحدثون نفس اللغة التي تتحدث بها، وحتى من نفس المنطقة، فساعدوني كثيرا وكما سبق وقلت، أنا أدين لهم بهذا.
أمس تحدّثنا مع اللاعب النيجيري "إيغالو"، وقال لنا أنه يتمنّى تأهل الجزائري ونيجيريا إلى كأس العالم، ويتمنّى مواجهة براهيمي ويبدة في مونديال البرازيل..
يضحك…أولا أتمنى أن يفوز منتخب نيجيريا في لقاء العودة ويحقق التأهل إلى المونديال، خاصة أنهم حققوا نتيجة جد إيجابية في لقاء الذهاب بالفوز في إثيوبيا، ما يمنحهم فرصا كبيرة من أجل التأهل إلى المونديال، وأتمنى أن نتأهل نحن أيضا إلى كأس العالم، ولم لا اللعب ضدهم في المونديال بالبرازيل.
بمناسبة حديثك عن المونديال، نعرّج على المنتخب الوطني، فهذه الصبيحة (الحوار أجري صبيحة الجمعة) المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أعلن عن قائمة موسّعة من 37 لاعبا، وضع فيها اللاعب رياض بودبوز من جديد، وأعاد رفيق جبور وإسحاق بلفوضيل، واستدعى حتى اللاعب عيسى ماندي لأوّل مرة؟
بالنسبة لعيسى ماندي فلا أعرفه جيدا، وأعلم أنه يلعب في رامس وكظهير أيسر، أما بالنسبة لرياض فلعبت معه في المنتخب الفرنسي من قبل، وبعودة جبور وبلفوضيل، أظن أننا نملك تشكيلة قوية يمكنها الدفاع جيدا عن الألوان الوطنية.
بمناسبة حديثك عن بودبوز ولعبه معك في المنتخب الفرنسي، حدثنا عن مرحلتك مع منتخب "الديكة"، وما هو الفرق في الإحسان الذي تشعر به لما تلعب للجزائر، مقارنة من قبل لما كنت لاعبا في فرنسا، خاصة أننا نقترب أكثر فأكثر من المونديال؟
بالنسبة لاقترابنا من كأس العالم، فأفكر مثل كل الجزائريين، أننا قريبون من دورة البرازيل، فأعلم أن كل الجزائريين يحلمون بتواجد منتخبهم في كأس العالم، ونحن أيضا نحلم بذلك، وأتمنى من كل قلبي أن نتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وهل هناك فرق بين المنتخب الفرنسي للآمال والمنتخب الجزائري الأول؟
ما دمت اخترت اللعب في المنتخب الجزائري، فأكيد هناك فرق بين المنتخبين، لكنني بالمقابل، لم أندم على المشاركة في الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي، لأنني تعلمت الكثير من الأشياء، حتى وصلت إلى مرحلة كان يجب علي الاختيار فيها بين فرنسا والجزائر، واخترت الجزائر التي كانت خيار القلب، رغم أنني لم أقرر من قبل وتريثت بسبب بعض الضغط، قبل أن أقرر في الأخير اللعب للخضر، وأنا سعيد جدا باللعب للمنتخب الجزائري، وسعادتي لا توصف، ولا يمكنني أبدا أن أعود أو أندم على القرار الذي اتخذته.
ياسين سبق لك أن حضرت في ثلاث مواجهات في إفريقيا السوداء لحد الآن، كيف تقيّم اللعب الإفريقي، وكيف كانت تجربتك في هذه البلدان، خاصة أن الظروف تختلف كثيرا عن الجزائر أو عن أوروبا أيضا؟
من ناحية كرة القدم، فالأمور مختلفة تماما، فهي كرة أخرى وأجواء أخرى وطريقة أخرى في لعب الكرة المستديرة، وحتى الأجواء والمناخ فكل شيء يختلف عن هنا في أوروبا، وما لا يمكننا إنكاره، أننا كنا في ظروف جيدة في كل خرجاتنا الإفريقية، رغم أن بعض الملاعب ربما كانت صعبة ولا تساعد على تقديم كرة جميلة، ولا أنسى أن هذه الخبرة سمحت لي باكتشاف كرة أخرى وعقلية أخرى من خلال السفر إلى إفريقيا.
بمناسبة الحديث عن إفريقيا، خلال الخرجة الأخيرة في واغادوغو، شاهدتم خلال الرحلة القصيرة من المطار إلى الفندق ثم إلى الملعب، الفقر المدقع هناك، فكيف كانت ردة فعلك، خاصة أنك شاهدت هذا الواقع المرّ لأول مرة؟
صحيح أننا لمّا نشاهد مثل هذه الأمور نتأثر كثيرا، ونحمد المولى على النعمة التي نتواجد فيها، فالناس يموتون من الجوع هناك، فالأطفال لا يملكون شيئا ويعيشون بصعوبة، في بلدان فقيرة جدا، وهذا ما منحنا الفرصة كي نتعرف على هذه الحالات ونراها، ولم لا مساعدة هؤلاء الفقراء مستقبلا.
تنتظركم مواجهة تاريخية يوم 19 نوفمبر، ستكون ربما أهم مواجهة في القرن بالنسبة للجزائريّين، فكيف ترى هذه الموقعة المنتظرة أمام بوركينافاسو؟
تعلمون أن المواجهة ستكون صعبة ومهمة للغاية، وما يمكن قوله حول هذا اللقاء أننا سنفعل المستحيل من أجل التأهل إلى المونديال وفقط.
وبمناسبة الحديث عن التأهّل، بما أنك جديد في المنتخب الوطني، هل شاهدت من قبل فيديوهات يبدة، بوڤرة والبقية حول تأهل الخضر التاريخي إلى مونديال 2010 وخروج كل الشعب الجزائري إلى الشارع يوم عودة اللاعبين إلى أرض الوطن؟
لمّا أشاهد فيديوهات 2010 وخروج الشعب الجزائري إلى الشارع يقشعر بدني، وأؤكد لكم أننا نملك جمهورا خارقا للعادة، وهذا ما يدفع بنا إلى تقديم كل ما لدينا من أجل إسعادهم وإسعاد أنفسنا أيضا في آخر المطاف.
إذن تتحدّث مع حسان يبدة عن تلك المواجهات التاريخية وكل ما حصل قبل التأهل لمونديال جنوب إفريقيا؟
نعم، تحدثت مع يبدة وحتى مع لاعبي منتخبنا الوطني في التربص، سواء من شاركوا في نهائيات كأس العالم أو من شاركوا أيضا في التصفيات، فأكدوا لنا أنها أجواء لا مثيل لها عاشوها في حياتهم، وقد لا تعود مرة أخرى، وهذا ما يجعلنا نقدم كل ما لدينا يوم المباراة كي نعيش نفس الأجواء التي عاشوها في 2010.
بالمناسبة، امتلاك جمهور مماثل هل سيمنحكم الثقة والقوة في لقاء بوركينافاسو، أم سيكون عبارة عن ضغط زائد عليكم يوم المباراة؟
توافد الجماهير الغفيرة إلى ملعب تشاكر يوم المباراة سيساعدنا كثيرا وسيدفع بنا إلى الأمام، وسيمنحنا الشجاعة من أجل التخلص من الضغط ولعب المباراة بكل جدية، وتقديم كل ما لدينا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية إن شاء المولى.
الجزائر ستقدّم ترشحها لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا 2019، وبما أنك لاعب شاب رفقة فيغولي، غولام، تايدر، بلفوضيل ولاعبين آخرين، "الفاف" تطمح لتكوين فريق كبير، وبعد 5 سنوات من الآن يمكن للجزائر أن تفوز ب"الكان" على أرضها..
آه، لم أكن على علم بذلك، فهو أمر ممتاز سواء للبد وحتى لنا نحن اللاعبين، وهذا كي نضعها كهدف لنا إلى غاية وصولها، وأتمنى أن يتحقق ذلك وأن تستضيف الجزائر "كان" 2019 والكل يكون راضيا في الجزائر.
قبل نهائيّات كأس العالم 2010، سعدان قدم إلى فرنسا وعاينك بالصدفة، وأعجب بإمكانيّاتك، وطلب منك القدوم للمنتخب الوطني، لكنك رفضت، كيف جرت الأمور حينها وما هو سبب رفضك المشاركة في المونديال؟
نعم طلب مني القدوم حينها للمنتخب الوطني، وأتذكر أنني كنت معارا في تلك الفترة، ولم أكن مستقرا من الناحية الكروية، وحينها لم يكن الوقت الذي يجب أن أقرر فيه، كما أنني حينها لم أشارك في التصفيات، وتواجد أكثر من ثلاثين لاعبا في المنتخب الوطني قدموا تضحياتهم من أجل تقديم التأهل، وأنا آت في الدقيقة الأخيرة لأخذ مكانهم، فهذا ما رفضته إطلاقا في تلك الفترة.
لكنّ بعض اللاعبين شاركوا في المونديال من دون المشاركة في التصفيات؟
أجل أعلم ذلك، لكن أنا حينها لم أكن قد وصلت إلى الوقت الذي أقرر فيه، فالقضية كانت قضية وقت فقط، لهذا تريثت وقررت تأجيل التحاقي بالخضر إلى ما بعد تلك الفترة، حتى جاء وقت القدوم إلى المنتخب الوطني.
من كان وراء قدومك للمنتخب الوطني؟
أنا شخصيّا…
لا، نريد معرفة مَن مِن "الفاف" أو المنتخب أصرّ عليك من أجل القدوم؟
كنت على اتصال مع رئيس "الفاف" محمد روراوة قبل فترة طويلة من لحاقي بالمنتخب الوطني، وبعدها الطاقم الفني هو الذي اتصل بي ودخلوا معي في اتصالات من أجل القدوم للمنتخب الوطني.
الطاقم الفنّي، تعني وحيد حاليلوزيتش؟
يضحك…قلت الطاقم الفني ولم أقل حاليلوزيتش، ولهذا فإن أعضاء الطاقم الفني دخلوا معي في اتصالات، وجرت محادثات بيننا من أجل القدوم وجرت الأمور بطريقة جيدة حتى لحاقي بالخضر.
وهل طلبت وقتا للتّفكير حينها؟
لم أطلب أي مهلة للتفكير ولست من النوع الذي يساوم لأنني لست شيئا عظيما كي أقوم بمثل هذه التصرفات، كما أنني كنت قد قررت اللعب للخضر منذ مدة، لكن المشكل كان فقط في التوقيت المثالي للحاق بالمنتخب الوطني، وكنت بحاجة إلى الاستقرار فهذا ما جرى فعلا.
وكيف هو شعور عائلتك لما يرونك تلعب للمنتخب الجزائري وتدافع عن ألوان بلدك الأصلي؟
هم سعداء جدا وفخورون برؤية ابنهم يدافع عن ألوان بلدهم الأصلي، أين نموا وترعرعوا، وهذا نفس الشيء بالنسبة إليّ، فهو أمر رائع للغاية أن أقدم شيئا لبلدي، ولهذا هم فخورون وأنا أيضا كذلك.
هل تتحدّثون عن كأس العالم وسط العائلة؟
من دون شك نتحدث عن المونديال، ففي كل بقعة في العالم فيها جزائريون هم بصدد الحديث عن نهائيات كأس العالم وإمكانية التأهل إلى البرازيل، وحتى عائلتي يتحدثون معي عن كأس العالم وهذا أمر طبيعي.
هل ترى أن هذه الفرصة المواتية ربما لا تعود في أقرب وقت؟
أولا نحن أمام فرصة ذهبية للتأهل إلى المونديال، فصحيح هذه المرة أيضا لم يكن سهلا علينا الوصول إلى هذه المرحلة، حيث عملنا بقوة وقدمنا كل ما لدينا للوصول إلى مباراتي السد، لكن ربما فعلا لن تعود فرصة مواتية قبل 8 سنوات أو أكثر، فهي فرصة رائعة لنا للمشاركة في نهائيات كأس العالم، ونتمنى أن كل شيء سيكون على ما يرام إن شاء المولى.
هل تفكّر في زيارة مدينتك "المنيعة" بعد نهائيات كأس العالم أي في الصيف المقبل؟
سبق لي وأن زرت "المنيعة" أكثر من عشر مرات، وأعرفها جيدا فهي بلدتي، ولهذا يمكنني زيارتها مرة أخرى لكن ليس لاكتشافها.
لكن العودة بمثابة لاعب في المنتخب الوطني أمر مختلف؟
صحيح، الكل يكون فخورا بك لما تلعب في المنتخب الوطني، لكن براهيمي يبقى براهيمي، عائلتي تعرفني أنني لم أتغيّر، فأنا رجل قبل أن أكون لاعبا، لكن أعلم أنهم سيكونون فخورين لأني في الجزائر وألعب للمنتخب الوطني وخاصة في "المنيعة" أين يعيش أبي أو في بلد القبائل أين تقطن أمي.
كلمة أخيرة إلى الجمهور الذي ينتظر منكم بشغف التأهّل يوم 19 نوفمبر؟
أعلم أنني لن أطالبهم بالقدوم بقوة لأنهم سيكونون بقوة، فرؤية جمهور مثل الجمهور الجزائري أمر رائع، فليس لدى الجميع فرصة امتلاك جمهور مثلنا، فلا يمكن أن نرد جميلهم مهما فعلنا، خاصة مع تنقلاتهم إلى إفريقيا معنا، وكل مساندتهم لنا في بوركينافاسو، ونعتمد عليهم وسنفعل المستحيل من أجل التأهل لأجلهم.
مبعوث "الخبر الرياضي"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.