محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسين براهيمي ل"البلاد": "لهذه الأسباب رفضت دعوة سعدان للمشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا"
نشر في البلاد أون لاين يوم 02 - 11 - 2013

أجيد اللعب وراء المهاجم الحر والقرار الأخير يعود إلى المدرب
واعون بما ينتظرنا يوم 19 نوفمبر ... والتأهل سيكون أحسن هدية لجمهرونا الغالي
الطاقم الفني الحالي هو من اقترح علي الانضمام إلى المنتخب وقبلت الدعوة بصدر رحب.
أفضل اللعب في البطولة الإسبانية لأنها تناسبني.
هناك فرق كبير بين اللعب في أوروبا واللعب في أدغال إفريقيا.
أريد أن أعيش فرحة التأهل إلى المونديال.
زرت القولية مسقط رأس والدي عشر مرات وتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال لن يغير أي شيء فيّ.
لا أعرف ماندي شخصيا ونملك منتخبا متكاملا مدججا بلاعبين ممتازين
المنتخب الوطني مكنني من اكتشاف الواقع المر للقارة السمراء
يكشف مهاجم نادي غرناطة الإسباني ياسين براهيمي في هذا الحوار المطول ل"البلاد" عن عدة أمور تخض مسيرته الكروية مع نادي غرناطة وعن طموحاته معه، مبرزا ميوله للعب في الليغا الذي مكنه من صقل مواهبه الكروية مقارنة باللعب في الدوري الفرنسي. وعرج اللاعب السابق لنادي ران إلى عدة أمور تخص المنتخب الوطني لا سيما الأسباب التي حالت دون انضمامه إلى المنتخب الوطني الجزائري في كأس العالم 2010، وسبب رفضه دعوة الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان. كما تطرق اللاعب إلى بعض الأمور في هذا الحوار الشيق.
فريق غرناطة أصبحت لديه عقدة في عقر الديار وكل النتائج الجيدة بات يحصدها من خارج القواعد، فكيف تفسر ذلك؟
صحيح أننا أصبحنا في الآونة الأخيرة عاجزين عن الفوز على منافسينا في عقر الديار، وأصبحنا نحصد نقاطا كثيرة من خارج القواعد. شخصيا لم أجهل سبب ذلك، وكل ما أستطيع قوله هو أننا سنحاول مواصلة المشوار بإرادة كبيرة من أجل حصد انتصارات أخرى خارج الديار وتدارك الأمور في عقر الديار حتى نحسن وضعيتنا في الترتيب العام لليغا الإسبانية. وسيكون هدفنا تسجيل أكبرعدد من الأهداف وفك عقدة الشح الهجومي الذي أضحى هاجسا هذا الموسم.
تنتظركم مواجهة واعدة ضد ليفانتي في فالانسيا، كيف ستخوضونها وهل الهزيمة الفارطة أمام أتلتيكو مدريد ستؤثر على معنوياتكم؟
اللقاء سيكون صعبا، لأن نادي ليفانتي يوجد في قمة عطائه ولاعبيه يحققون نتائج جيدة. سنحاول استرجاع الأنفاس ورفع معنوياتنا لكي نذهب إلي ليفانتي بإرادة وعزيمة قويتين لتحقيق نتيجة جيدة.
ما هو الهدف الذي سطرتموه هذا الموسم مع نادي غرناطة، هل يكمن في التنافس على اقتطاع تأشيرة المشاركة في منافسة أوروبية أم أنكم ستكتفون بلعب ورقة ضمان البقاء؟
الهدف الرئيسي هذا الموسم هو ضمان البقاء، وبعد بلوغ هذا الهدف سنطمح إلى أهداف أخرى، لكن في الوقت الحالي وضعنا نصب أعيننا البقاء كهدف ونسعى لبلوغه.
الموسم الجاري هو الثاني لك مع نادي غرناطة، هل أنت مرتاح مع هذا النادي الأندلسي؟
بالتأكيد، أنا مرتاح في غرناطة، لاسيما أن كل الأمور تسير على ما يرام خلال الموسم المنقضي، رغم أنني كنت أفتقر إلى بعض الواقعية وتجسيد الفرص المتاحة لي خلال المباريات الرسمية. الموسم الجاري بدأته جيدا وأقدم عروضا في المستوى كما كان الحال عليه في مواجهة أتلتيكو مدريد. وعلى الرغم من ذلك فأنا مطالب بتحسين المستوى أكثر فأكثر، لاسيما أن هذا الموسم يعد الأهم بالنسبة لي وسأكون مطالبا بإثبات قوتي واستغلال كل الفرص التي تتاح لي.
كيف تقيّم مستوى الليغا لحد الساعة مقارنة بالموسم المنقضي، حيث احتكر فريقا برشلونة وريال مدريد البطولة الإسبانية؟
عندما نتحدث عن الريال وبرشلونة فالأمر يتعلق بعملاقي الليغا الإسبانية دون أي منازع وكانا الأحسن عن جدارة واستحقاق خلال الموسم المنقضي، لكن هذا الموسم دخلت فرق أخرى السباق على غرار أتلتيكو مدريد الذي يقدم أداء طيبا هذا الموسم وفياريال. باختصار شدسد هناك 4 أندية في الليغا الإسبانية تتنافس على المراكز الأولى، وأعتقد أن المستوى في الليغا الإسبانية هو نفسه وذلك بغض النظر عن الأندية التي تتنافس على لعب الأدوار الأولى.
سبق لك أن لعبت في الدوري الفرنسي قبل أن تحط الرحال في البطولة الإسبانية، ما الفرق بين البطولتين؟
أعتقد أن كرة القدم في الدوري الفرنسي تعتمد على الجانب التكتيكي والبدني، أما في البطولة الإسبانية فيتم الاعتماد على اللعب المفتوح. في إسيانيا الجميع يعتمد على اللعب الجيد وحتى الفرق الصغرى تحاول أن تفوز على الفرق الكبرى. كما أن تسجيل الأهداف أمر مهم في الليغا الإسبانية، وأعتقد أن طريقتي التفكير الفرنسية والإسبانية مختلفتان، ولكل بطولة خصوصيتها ونكهتها.
أي البطولات تفضل الفرنسية أم الإسبانية؟
أعتقد أن البطولة الإسبانية هي الأنسب لي وتساعدني على التألق وصقل مواهبي الكروية.
ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في أي لاعب لكي ينجح في الليغا الإسبانية؟
كل شيء مرتبط بالمنصب الذي تلعب فيه ولكل منصب خصوصيته، لأن الأمر يختلف بين المدافع والمهاجم. الأمر صعب جدا بالنسبة للاعب وسط الميدان أو المهاجم، لأنهم يطالبونهم هنا بالإبداع ويرغمونه على تسجيل الأهداف. وعليه فإن البطولة الإسبانية تؤمن بالواقعية ولا تقيد اللاعب بشروط من أجل النجاح.
كان لنا حديث بعد مباراة أتلتيكو مدريد مع بعض الصحفيين الذين حاولنا أخذ انطباعاتهم بشأن أدائك ومكانتك في النادي الأندلسي، فأكدوا أن نقطة ضعفك تكمن في افتقارك إلى اللمسة الأخيرة، ما هو تعليقك؟
صحيح، أفتقر إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى الأمر الذي عملت على تحسينه منذ فترة، وأعتقد أن الفعالية أمام المرمى هي التي تصنع الفارق بين اللاعب المتوسط واللاعب الجيد واللاعب الكبير، ببعارة أخرى الإحصائيات مهمة جدة في كرة القدم، وأنا أفتقر للمسة الأخيرة رغم أنني أخلق أكبر عدد من الفرص، كما أنني أفتقر للواقعية وتدارك هذه الأمور لا يكون سوى بالعمل ولا شيء دون العمل .
هل يمكن القول إن سوء الطالع كان سببا في عجزك عن هز الشباك خاصة أمام نادي إلتشي في الجولة ما قبل الفارطة؟
صحيح أن الحظ يلعب دورا كبيرا في تسجيل الأهداف، إلا أنني لن أفشل وسأواصل العمل بجدية وسأجرب حظي في كل مباراة حتى يأتي اليوم الذي أصل فيه إلى هدفي وأهز الشباك.
هل تطمح إلى تقمص ألوان نادي كبير في الليغا الإسبانية لاسيما أنه تم تصنيفك في قائمة أحسن المراوغين في البطولة الإسبانية؟
الحديث عن مغادرتي نداي غرناطة سابق لأوانه، لأنني في الوقت الحالي أفكر مليا في صقل مواهبي مع هذا النادي وأشعر بأنني مازلت قادرا على العطاء بل أملك بعض الأمور الأخرى سأخدم بها هذا النادي، والقرار الحاسم سأتخذه في نهاية الموسم. أما في الوقت الحالي فأركز على أدائي مع فريقي ولا شيء دون ذلك.
ما شعورك وأنت تواجه عمالقة الليغا في شاكلة ريال مدريد وبرشلونة؟
لما نواجه فرقا كبيرة تكون لينا رغبة في الإبداع وإخراج كل ما في جعبتك من مواهب، وشخصيا عندما أواجه ناديا كبيرا لا أركز على النجوم التي يملكها ذلك الفريق بل على المجموعة في حد ذاتها وأقول إنهم بشر مثلنا وعلينا تقديم كل ما بوسعنا أمامهم، وأنا بدوري أفكر في أنه يأتي يوم سأنضم فيه إلى ناد كبير مثل اللاعبين أو النجوم الذين يتحدثون عنهم.
سألنا مدربك ألكاراز في الندوة الصحفية التي جاءت بعد مواجهة أتلتيكو بشأن المركز الذي تجد فيه ضالتك، فما هو يا ترى المركز الذي تجد فيه ضالتك؟
سبق لي أن أجبت على هذا السؤال وقلت إن المنصب الذي يناسبني يكون وراء المهاجم الحر، لكن حاليا أنا أحترم قرارات المدرب الذي يقحمني تارة على اليمين وتارة أخرى على اليسار. ولم يسبق لي اللعب في محور الهجوم وتبقى الكرة في مرمى المدرب. وحاليا أحاول التأقلم مع المنصب الذي يقحمني فيه المدرب.
التحاقك بنادي غرناطة تزامن مع وجود اللاعب يبدة و7 لاعبين يجيدون التحدث باللغة الفرنسية، هل ساعدك ذلك على التأقلم بسرعة مع أجواء النادي الأندلسي؟
يبدة ساعدني كثيرا بعد التحاقي بالنادي الأندلسي على التأقلم وسهل من مأموريتي سواء كان ذلك داخل الميدان أو خارجه، وأنا ممنون له كثيرا على مساعدته وعلى كل من مد لي يد المساعدة وأعانني على التأقلم مع الأجواء هنا في نادي غرناطة.
زميلك في نادي غرناطة النجيري إيغالو قال لنا إنه يتمنى مواجهتك في كأس العالم 2014 بالبرازيل، هل تبادله الشعور نفسه؟
أتمنى أولا أن يتأهل المنتخب النيجري إلى كأس العالم ونقتطع نحن أيضا تأشيرة التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل.
لكن المنتخب النيجيري يملك حظوظا أوفر من الخضر لأنه فاز على المنتخب الإثيوبي خارج قواعده؟
صحيح أن المنتخب النيجيري في وضعية أحسن منا وكل ما أتمناه حاليا هو أن نقتطع نحن أيضا تأشيرة التأهل ولم لا نواجه المنتخب النيجيري في موقعة بنكهة إفريقية.
الناخب الوطني قد أفصح عن قائمة موسعة من اللاعبين حملت مفاجأتين تكمنان في عودة اللاعب رياض بودبوز واستدعاء اللاعب عيسى ماندي لاعب نادي ريمس لأول مرة، ما تعليقك على القائمة الأولية المتعلقة بمواجهة الإياب أمام الخيول؟
لا أعرف عيسى ماندي شخصيا. أما بودبوز فهو زميلي وسبق أن لعبنا سويا في المنتخب الفرنسي، وعودة جبور ستكون مفيدة لنا. باختصار شديد نملك منتخبا كبيرا ولاعبين جيدين.
نمر الآن إلى المنعرج الأخير والحاسم المتعلق بمباراة السد المؤهلة إلى كأس العالم، هلا حدثتنا عن شعورك وإحساسك حاليا وقارنت الإحساس التي كنت تشعر به لما كنت تتقمص ألوان منتخب الديكة؟
إحساسي لا يختلف عن إحساس الملايين من الجزائريين، وأشعر بأننا قريبون من الهدف المسطر وبعيدون في آن واحد عن التأهل إلى كأس العالم، وأتمنى من صميم أعماق قلبي أن نتأهل للمونديال البرازيلي.
هل هناك اختلاف بين المنتخب الفرنسي للآمال والمنتخب الجزائري الأول؟
بالتأكيد، ومادمت اختنرت تقمص ألوان المنتخب الجزائري الأول فهناك فرق بين المنتخبين، لكنني لم أندم على تقمص ألوان المنتخب الفرنسي للفئات الشبانية وإلى غاية صنف الآمال، لأن ذلك جعلني أتعلم الكثير من الأشياء حتى جاء اليوم الذي كنت فيه مطالبا بالقيام بالاختيار الصائب واخترت نداء القلب الذي لم أتمكن من فعله من قبل بسبب بعض الضغوط التي عشتها من قبل، وأنا سعيد باختياري اللعب للمنتخب الجزائري، بمعنى أن اختياري المنتخب الجزائري جلب لي السعادة.
لقد تعودت على الأجواء في إفريقيا وعلى اللعب في القارة السمراء، ما هي انطباعاتك بشأن الظروف المناخية في أدغال إفريقيا؟
الأمور تختلف بين الميادين الأوروبية والميادين الإفريقية سواء تعلق الأمر بطريقة اللعب أو بالظروف المناخية، وما لا يمكن إنكاره أنه تم وضعنا في ظروف حسنة ولم نشعر بالمعاناة ومشقة الأمور في أدغال إفريقيا، والتنقل مع الخضر إلى إفريقيا السوداء مكنني من اكتساب خبرة جديدة والتعرف على طريقة اللعب في القارة السمراء.
ما رأيك في الظروف المعيشية في إفريقيا مقارنة بأوروبا أو حتى بالجزائر خاصة أن تواجدك في سفريات المنتخب الوطني مكنك من اكتشاف واقع مر جديد خاص بالقارة السمراء؟
الأمور عسيرة جدا وما شهدناه في سفرياتنا الأخيرة إلى إفريقيا جعلنا نتعرف على الواقع المر للبلدان الإفريقية لدرجة أننا شاهدنا أشخاصا يموتون جوعا، وهناك أطفال لا يملكون أي شيء ويعيشون في بلدان فقيرة جدا، والتعرف على هذا الواقع المر أمر جيد بالنسبة لي وسيأتي اليوم الذي نسعى فيه لإعانة هؤلاء الأطفال والشعوب الفقيرة والمحرومة.
تنتظركم مواجهة واعدة وصعبة وحاسمة يوم 19 نوفمير بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام المنتخب البوركينابي، فكيف ترى هذه الموقعة الحاسمة قبل أيام معدودات عن إجرائها؟
تدركون جيدا أن المباراة صعبة للغاية وجميعنا واع بما ينتظرنا أمام خيول بوركينافاسو وعليه فكل واحد منا سيعمل كل ما في وسعه من أجل إهداء الجزائر تأشيرة التأهل إلى المونديال البرازيلي.
هل حدثك زملاؤك عن فرحة التأهل وعما تفعله الجماهير الجزائرية عقب بلوغ الخضر المونديال؟
التفكير في خروج الشعب إلى الشارع ليحتفل بتأهلنا إلى كأس العالم أمر تقشعر له جلودنا وهو أمر خارق للعادة، وهذا يدفعنا لبذل مجهودات مضاعفة ودخول المباراة المقبلة بعزيمة حديدية وإخراج كل ما في جعبتنا من إمكانيات لكي نسعدهم ونسعد أنفسنا أيضا.
هل تحدث معك زميلك يبدة عن كل ماعاشه في 2010 وعن مباراة أم درمان وعن الطريقة التي يحتفل بها الشعب الجزائري عقب تأهل الخضر إلي المونديال؟
لقد حدثني زملائي في المنتخب عن فرحة التأهل وعن السيناريو الذي عاشه هؤلاء من قبل، وقالوا لي إنها أمور خاصة ويجب استغلالها خاصة أنه قد لا تتاح لنا الفرحة مرة أخرى، وعليه يجب أن نكون حاضرين يوم المباراة ونقدم كل ما لدينا لكي نعيش نفس الأجواء التي عاشها زملاؤنا من قبل عقب موقعة أم درمان.
هل امتلاك جمهور مماثل سيتنقل بقوة لمناصرتكم يوم 19 نوفمبر سيساعدكم على تخطي عقبة الخيول أم سيزيد من حدة الضغط عليكم في موقعة الحسم؟
لا أعتبر توافد الجماهير الغفيرة علىِ ملعب تشاكر مصدر ضغط، خاصة أن حضورهم سيحفزنا أكثر وسيعيننا على تخطي عقبة الخيول وسنعمل المستحيل لكي نحقق نتيجة جيدة.
الجزائر تتأهب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2019 وهو الأمر الذي أجبر الفاف على تكوين منتخب قوي مدعوما بلاعبين شبان يكونون قادرين على إهداء الجزائر التاج الإفريقية، ما هو رأيك؟
شخصيا أجهل هذا الأمور التي نبهتموني إليها، وآمل في أن يتحقق هذا الهدف إن شاء الله وأن نهدي الجزائر الكأس الإفريقية الثانية.
قبل نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا قدم إلى فرنسا ليعاينك بالصدفة الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي أعجب كثيرا بإمكانياتك واقترح عليك الانضمام إلى المنتخب الوطني والمشاركة في المونديال الإفريقي لكنك رفضت، ما سبب ردة فعلك السلبية؟
سبب رفضي دعوة الناخب الوطني الأسبق كانت مرتبطة بوضعيتي مع فريقي، حيث كنت وقتها معارا ولم أكن مستقرا نفسيا، كما أن عدم مشاركتي في التصفيات وبمجرد التفكير في أخذ مكان أحد اللاعبين الذين قاموا بالتضحيات اللازمة من أجل إهداء المنتخب التأهل إلى المونديال جعلني أرفض العرض وأؤجل انضمامي إلى المنتخب الجزائري إلى وقت لاحق.
كان هناك لاعبون انضموا بعد التصفيات والقائمة طويلة؟
صحيح أن الأمر عادي لكني كنت مترددا ولم يحن آنذاك الوقت المناسب لاختيار نداء القلب.
هلا حدثتنا عن الشخص الذي كان وراءك لاختيار المنتخب الوطني؟
لا يوجد أي شخص كان وراء قدومي لأن القرار كان شخصيا واتخذته عن قناعة.
هل هناك شخص من الفاف عرض عليك فكرة تقمص ألوان المنتخب الوطني؟
أحد أعضاء الطاقم الفني اتصل بي وعرض علي فكرة تقمص ألوان المنتخب الوطني.
هل تقصد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش؟
قلت لك الطاقم الفني ولم أذكر سيرة وحيد حاليلوزيتش.
هل طلبت وقتها مهلة للتفكير أم لا؟
لست من النوع الذي يساوم الفاف أو يطلب مهلات للتفكير، لأنني لست شخصية مرموقة، كما أنني كنت قد اخترت نداء القلب وكنت أنتظر فقط الفرصة لكي أعلن عن قراري، كما أنني كنت بحاجة للاستقرار حتى أعلن عن قراري تجاه المنتخب الوطني.
كيف كان شعور عائلة براهيمي بعد اختيارك اللعب للمنتخب الوطني الجزائري؟
عائلتي كانت فخورة بي وفرحت كثيرا بقرار اختياري اللعب للمنتخب الجزائري، خاصة أن الأمر يتعلق بمنتخب القلب وبأصولي الجزائرية.
هل تتحدثون عن التأهل إلى كأس العالم في عائلة براهيمي؟
الجميع يتحدث عن كأس العالم فكلما صادفت الجزائريين سواء كان ذلك في العائلة أو مع الأصدقاء يحدثونني عن كأس العالم، وهو أمر منتظر لأن الفرصة لا تتاح لك دائما للعب كأس العالم.
هل المشاركة في العرس الكروي العالمي مرة كل أربع سنوات هو سبب رة فعل مماثلة؟
المشاركة في كأس العالم قد لا يكون مرة كل أربع سنوات بل قد يكون كل ثماني سنوات أو حتى كل 12 سنة لأن التأهل إلى المونديال ليس بالأمر الهين وكل ما أتمناه هو أن تمر الأمور على مايرام وفي الطريق الصحيح إن شاء الله.
هل تنوي زيارة مسقط رأس والدك المتمثل في مدينة القولية بعد تأهل الخضر إلى المونديال البرازيلي؟
زيارة مدينة قولية ليس بالشيء الجديد وقد سبق لي أن زرتها أكثر من 10 مرات منذ نعومة أظافري.
لكن الأمر يختلف عندما تصبح لاعبا في المنتخب الجزائري؟
بالنسبة لي الأمر لا يختلف وحمل الألوان الوطنية مفخرة للجميع وبراهيمي سيبقى براهيمي وعائلتي تعرفني وسأبقى كذلك بعد التأهل إلى المونديال، وتأهلي للمنتخب لن يغير فيّ شيئا سواء بالنسبة لعائلة والدي بالقولية أو عائلة والدتي بمنطقة القبائل.
ما هي رسالتك إلى الجماهير الجزائرية التي كانت حاضرة بملعب 4 أوت بواغادوغو؟
لدينا جمهور فريد من نوعه ولن نجد مثله، خاصة أنه يتنقل معنا ويكون دائما حاضرا لكي يساندنا، وسنعمل المستحيل من أجل التأهل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.