أكد قائد منتخب الخضر مجيد بوقرة في الحديث الذي جمعنا به أمس صحة الإصابة التي تعرض لها في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي جمع فريقه لخويا مع نادي الأهلي وهي الإصابة التي ستبعده عن الميادين لفترة لن تقل عن الشهر بعد تمزق عضلي في العضلة الخلفية للساق «مولي» مرجعا ذلك إلى التعب الذي نال منه جراء السفريات الكثيرة وكذلك تحميله جزءا من المسؤولية لمدربه غيرتس الذي أصر على إشراكه طيلة اللقاء. أهلا بك مجيد، هل تؤكد لنا إصابتك في لقاء أمس «الحوار أجري صباح أمس»؟ صحيح تعرضت أمس إلى إصابة في العضلة الخلفية للساق «مولي» وهي الإصابة التي حدثت بالضبط في الدقيقة 93 وهي أول إصابة لي في مشواري في هذا الموضع، الغريب في الأمر أنني لم أكن أنتظر أن أصاب لأن اللقطة لم تكن خطيرة، على كل حال هذا مكتوب ربي. في رأيك ما هي أسباب الإصابة بعد تأكيدك أنك لم تتعرض لتدخل من لاعبي الأهلي؟ هذا النوع من الإصابات سببه التعب الذي نال مني بعد السفريات الطويلة مع فريقي لخويا إلى ماليزيا والصين ولعب ثلاث مواجهات كاملة مع المنتخب في شهر واحد دون نسيان لقاء بوركينافاسو والضغط الكبير الذي كان علينا سواء في التربص قبل اللقاء أو بعده في نشوة الفرحة مع الأنصار، كل هذا جعلني التحق بقطر منهارا بدنيا. لماذا استأنفت التدريبات مع فريقك وكان بإمكانك طلب الإعفاء؟ نعم دخلت بصفة عادية في التدريبات الجماعية لفريقي تحضيرا للقاء الأهلي، أين شاركت في حصتين متتاليتين رغم التعب الذي كنت أعاني منه. كنت قادرا على إجراء تدريبات على انفراد؟ الأمر ليس بيدي بل المدرب من أمرني بذلك وأصر على الدخول في التدريبات الجماعية للفريق. إذن يمكن القول أن غيرتس يتحمل جزءا من المسؤولية في إصابتك وهو الذي كان يعلم أنك مرهق؟ كل شيء بالمكتوب، لكن كان من المفروض أن أستريح قليلا أو القيام بتدريبات على انفراد، لأنه ليس الحصتين فقط التي شاركت فيهما كفيلتين بتجهيزي للقاء، أنا لاعب محترف وكنت في تربص مع المنتخب أين عملنا بجد تحضيرا للقاء الأخير أمام بوركينافاسو وكنت جاهزا للعب اللقاء دون إي إشكال. إلا أن المدرب لم يكتف بذلك بل أشركني طيلة اللقاء كاملا رغم أن كل اللاعبين الدوليين لم يشاركوا تسعين دقيقة كاملة ومنهم من لم يشاركوا أصلا. ألا تتحمل جزءا من خسارة فريقك؟ خسرنا بطريقة مفاجأة أمام الأهلي المتواجد في مؤخرة الترتيب ولا استطيع أن أقيم مردودي أو أزكي نفسي، لأن الإشكال ليس في بوقرة فقط بل هناك العديد من المشاكل التي تراكمت. ماذا يمكن أن تقول عن هذه الخسارة؟ لخويا يمر بفترة صعبة جدا وأنا شخصيا لم أعد أعرف الفريق، أمور كثيرة يجب أن تتغير في النادي وفي القريب العاجل. لنعد إلى إصابتك، هل تخبرنا ماهي المدة التي تتطلبها للشفاء منها والعودة من جديد إلى الميادين؟ أكيد أن طبيب الفريق منحني برنامجا سأعمل على الالتزام به، لكن قبل هذا سأجري فحصا بالأشعة يوم الأربعاء للتعرف أكثر على حجم التمزق، مبدئيا سأغيب على الأقل شهرا واحدا، لأن هذا النوع من الإصابة عادة ما يغيب اللاعب من شهر إلى شهر ونصف. من حسن حظك أن الإصابة جاءت قبل المونديال، هل ستؤثر عليك مستقبلا؟ لا، الدوري القطري سيتوقف يوم 16 ديسمبر لتعود المنافسة يوم 11 جانفي لأن قطر ستنظم كأس غرب آسيا وهو التوقف الذي أظنه في صالحي، لأنني بإذن المولى سأكون جاهزا في 11 جانفي. ماذا منحك الطبيب كبرنامج علاجي؟ طبيب الفريق أمرني بالراحة طيلة الأسبوع الأول مع وضع الثلج على موضع الإصابة كل يوم والأسبوع الثاني سأشرع في العمل على الدراجة الهوائية وإعادة التأهيل. ربما هذه الإصابة فرصة لك لكي ترتاح قليلا، واستفدت منها في الشتاء وليس في الصيف؟ «يبتسم»، نعم ربما ستكون فرصة كبيرة لاستعادة عافيتي واسترجاع لياقتي من جديد بعد التعب الكبير الذي نال مني كما قلت لك من قبل جراء اللعب مع المنتخب والنادي. مجيد أكيد أنك تكلمت كثيرا مع زملائك عن الهدف والتأهل إلى المونديال؟ قبل هذا تلقيت التهاني من زملائي والطاقمين الفني والإداري على تأهل الجزائر للمونديال وعلى هدفي في اللقاء، أريد أولا أن أطمئن الشعب الجزائري على الإصابة ولما أتذكر تشجيعاتهم ومساندتهم لي تعطيني أكثر قوة وإرادة من أجل العودة سريعا والعمل على تشريفهم أحسن تشريف في المونديال. 123 فيفا لا لجيري. حاوره في قطر