لم ترحم القرعة الخضورة مرة أخرى وهذا عندما أسفرت عن هوية منافسي الشباب في كأس الجمهورية في الدورين 32 و 16 ، وكما يعلم السنافر سيكون الشباب لعب مبارتين في القمة الأولى ضد شبيبة الساورة وهو منافس من الرابطة الأولى والثانية ضد بلوزداد صاحب التقاليد الكبيرة في منافسات الكأس رغم أن الكل متفائل بالتأهل بعد أن اعتاد الشباب على لعب الأدوار الأولى كل موسم في الكأس. لقاءات نارية ضد أندية النخبة سيناريو كل موسم الحديث عن قسوة القرعة يقودنا إلى المواسم الثلاثة الأخيرة التي عرفت مشوارا شاقا للخضورة حيث أصرّت القرعة دوما على أن يكون الشباب في مواجهة فرق النخبة وفرق تلعب على التتويج بالكأس، ورغم أن الشباب كان في مستوى الحدث إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبه في انتظار نيل رضا السيدة الكأس وتحديد موعد زفافها على العريس النادي الرياضي القسنطيني، ومباريات المولودية، بلوزداد، تلمسان مازالت في أذهان محبي وعشاق الخضورة. …والاستقبال في حملاوي يجعل العميد في طريق نحو ثمن النهائي العامل الذي سيصب في صالح الشباب هو استقباله في أول لقاءين من منافسة لكاس خصومه في حملاوي الملعب الذي استرجع هيبته وأصبح يصعب على أي كان أن يخرج منه سالما رغم بعض التعثرات ورغم طابع لقاءات الكأس المعروفة بالمفاجأة، الشباب سيستقبل الساورة وبلوزداد وينتظر بعدها منافسيه القادمين في الثمن والربع النهائي بما أن السنافر يحلمون بإقامة عرس بهيج يزفون فيه فريقهم إلى عروسه السيدة الكأس. الكأس تصر على أن يطيح السنافر بكبار البطولة الشيء الذي جعل علاقة السيدة الكأس بالسنافر تكون قوية وتزيد أواصر ارتباطها هو أنه ورغم أن الشباب لم يتوج بعد بالكأس إلا أنه أصبح الحصان الأسود للمنافسة بما انه الفريق الذي أصبح قاطعا للرؤوس ويطيح بالكبار وأقصى كبار البطولة في السنوات 3 الأخيرة ولولا سوء الحظ لأثرى سجله بتاج أو تاجين بما انه اكتسب خبرة الكأس كما أن السنافر يفضلون مواجهة الكبار عوض الأندية الصغيرة ونقول صغيرة ما بين قوسين. الساورة، الموب، بلوزداد خسرت هذا الموسم ضد العميد كما أسفرت عليه القرعة سيستقبل الشباب الساورة وهو الفريق الذي فاز عليه أشبال غارزيتو بثلاثية نظيفة وفي بشار، في حين سيستضيف العميد إما الموب أو بلوزداد وهما فريقان أطاح بهما بوشريط ورفقاؤه ما يجعل التفاؤل يزيد سقف الطموحات ترتفع والأحلام تكبر وسط السنافر برؤية الكأس تزور السويقة، الكدية، الخليفة، رحبة الصوف، مدام روك، جنان الزيتون، واد الحد والمعاقل الكبرى للسنافر.