الشبيبة لتأكيد الاستفاقة وترفض العودة إلى نقطة البداية تطمح شبيبة بجاية عند استضافتها مساء اليوم مولودية وهران في ملعب الوحدة المغاربية، لحساب الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى إلى تحقيق فوز تضع من خلاله حدا للنتائج السلبية التي لازمتهم داخل قواعدها وتأكيد التعادل الثمين الذي عادت به في الجولة الفارطة من ملعب الشهيد حملاوي على حساب شباب قسنطينة، وتحدو عناصرها إرادة كبيرة لأداء مباراة قوية وتحقيق أول انتصار في البطولة لتدعيم رصيدها بثلاث نقاط تمكنها من الخروج من منطقة الخطر التي تتواجد فيها كثاني المهددين بالسقوط تدريجيا وتتصالح مع الأنصار الذين يحضرون لغزو المدرجات وتقديم الدعم المعنوي اللازم لزملاء مداحي لتجاوز عقبة المنافس. مباراة بست نقاط وكل فريق يريد التأكيد سيكون الفريقان البجاوي والوهراني أمسية اليوم على موعد مع مباراة تكتسي أهمية بالغة في حساباتهما وبست نقاط، فالفريق المحلي مطالب بتأكيد التعادل الثمين الذي عاد به في الجولة الفارطة من قسنطينة على حساب الشباب المحلي واستغلال عاملي الأرض والجمهور وإحراز أولى نقاطه الثلاث في الموسم لإعادة إحياء حظوظه في البقاء كما أنه يدرك جيد أن أي خطئ قد يكلفه غاليا وسيجعل الفارق بينه وفرق وسط الترتيب يتسع ما قد يصعب إن لم نقل يستحيل تداركه في الجولات المقبلة، في حين سيرمي الزوار بكل ثقلهم لتأكيد الفوز الكبير الذي عادوا به في الجولة الماضية من ملعب شباب عين فكرون، وتحقيق أحسن نتيجة ممكنة للخروج بشكل نهائي من منطقة الخطر وتحسين وضعيته في جدول الترتيب. جعبور يجند اللاعبين ويطالبهم بنقاط الفوز عمل الطاقم الفني البجاوي بقيادة جعبور خلال الحصص التدريبية التي برمجها بحر هذا الأسبوع جاهدا لتحضير أشباله كما ينبغي لموعد اليوم ومن كافة النواحي خاصة النفسية منها، وحاول تشجيعهم على بذل قصارى جهدهم من أجل الإعداد بالكيفية التي تسمح لهم بكسب الرهان، وأكد على ضرورة التحلي بالثقة بالنفس لأن الفريق قادر على تجاوز عقبة المنافس، كما أوضح لهم أن تحقيق الهدف المسطر لمرحلة الذهاب والمتمثل في حصد ما لا يقل عن 14 نقطة يقتضي الفوز بهذه المواجهة مهما كلفهم الثمن. يريد اللعب بإرادة وتفادي المبالغة في الحماس وأراد المدرب جعبور من خلال تركيز عمله على الجانب النفسي الرفع من معنويات لاعبيه وجعلهم في وضعية نفسية ملائمة، خاصة وأنه يرى أن فريقه يملك كل الإمكانيات اللازمة التي تسمح له بالفوز لو يلعب أشباله بنفس الإرادة والعزيمة التي خاضوا بها مباراة الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، لكن في المقابل حذرهم من نقطة مهمة وصفها بالخطيرة وتؤثر على أدائهم وهي المبالغة في الحماس وإعطاء المباراة أكثر من حقها، وأكد لهم أن اللعب بحماس جيد لكنه لا بد أن لا يتجاوز حدود المعقول لأن ذلك سيجعلهم يدخلون اللقاء مرتبكين ويرتكبون أخطاء بدائية قد تكلفهم غاليا. سيحدث بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية سيحدث الطاقم الفني البجاوي في مباراة اليوم بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت لقاء الجولة الفارطة أمام شباب قسنطينة، لأسباب اختيارية تماشيا مع الخطة التكتيكية التي ينوي الاعتماد عليها، واستعادته بعض المصابين في صورة المهاجم بويوسفي الذي يثق في إمكانياته كثيرا مثلما أكده لنا في عدة مناسبات ومن جهة أخرى عدم اقتناعه بالأداء الذي قدمته بعض العناصر ورغبته في منح الفرصة لعناصر آخرى قد تمنح الإضافة التي يبحث عنها، وأخرى اضطرارية مثلما هو الشأن مع متوسط الميدان بوزياني المعاقب. معنويات اللاعبين مرتفعة والجميع متفائل يوجد لاعبو شبيبة بجاية في وضعية نفسية مريحة للغاية، وهم الذين حضروا طيلة هذا الأسبوع في ظروف جيدة وبتركيز شديد لمباراة اليوم التي تكتسي أهمية بالغة في حساباتهم لأنهم يريدون تأكيد صحوتهم بعد التعادل الثمين الذي عادوا به في الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة والسعي لتحقيق أول فوز في البطولة في ملعبهم، ويؤكدون أيضا بأن الشبيبة في الطريق الصحيح وفي تقدم مستمر، ما جعل محيط الفريق البجاوي يسوده تفاؤل غير عاد في كسب الرهان أمام الحمراوة. يجمعون على ضرورة الفوز في مباراة الموسم ويجمع لاعبو شبيبة بجاية على أمر واحد وهو ضرورة الفوز في مباراة اليوم مهما كلفهم الثمن، بالنظر إلى أهمية هذا الموعد على بقية مشوارهم ومن عدة نواح وراح الكثير منهم يعتبرها مباراة الموسم، لأنه على ضوء النتيجة التي سيحققونها سيتحدد مصيرهم في قدرتهم على ضمان البقاء من عدمه، ويرون أن كسب الرهان ضروري للرفع من معنوياتهم ولعب بقية المباريات بدون عقدة سواء تلك التي سيخوضونها داخل قواعدهم أو خارجها، كما أنهم سيرفعون من نسبة الثقة في قدراتهم ومن حظوظهم في تحقيق هدف البقاء. التشكيلة المحتملة قاسم، ميباراكو، كوليبالي، بوعبطة (شحيمة)، عقون، مداحي، بوقماشة، نياطي، طاتام، بلغربي، بويوسفي (ميباركي). زبير حسايني الحمراوة ببجاية بشعار «لا ثانية دون ثالثة» تحل سهرة اليوم مولودية وهران ضيفة على شبيبة بجاية برسم الجولة 13 من بطولة القسم الأول، حيث سيُحاول الحمراوة تكرار سيناريو الموسمين الماضيين بالعودة بكامل الزاد أو خطف نقطة التعادل على أقل تقدير من أجل الحفاظ على الديناميكية الإيجابية بعد الانتصار المحقق خارج الديار في الجولة الماضية أمام شباب عين فكرون. حذار من الثقة المفرطة سيدخل فريق مولودية وهران أرضية الميدان بشعار "لا للغرور" على اعتبار أن الفوز الأخير بديار عين فكرون لا يجب أن يكون سببا في دخول أرضية ميدان ملعب الوحدة المغاربية بثقة نفس مفرطة على خلفية أن المنافس يُعاني هذا الموسم. وبحُكم حاجة الفريق لنقاط أخرى يُدعم بها رصيده من أجل إتمام النصف الأول من مشوار البطولة في مركز مُشرّف وبزاد محترم فإن العودة من عاصمة يما قورايا بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل يبقى مهما وهو ما يتطلب الجدية والصرامة في اللعب وتفادي التهاون سيما على مستوى الدفاع. تكرار سيناريو الموسمين الماضيين وارد هذا ويبقى "الحلم" الذي يُراود الحمراوة هو تكرار سيناريو الموسمين الماضيين اللذين عرفا تفوق التشكيلة على شبيبة بجاية بميدانها وهو ما كان يتسبّب في كل مناسبة "مشاكل" داخلية في البيت البجاوي فهل سيتكرّر نفس الأمر مساء اليوم. من سيُضحّي به المدرب في حال إقحام نساخ أساسيا؟ إنه السؤال الذي يطرحه المتتبعون بشدة رغم أن القاعدة الكروية الشهيرة تقول بأنه "لا مجال لتغيير الفريق المنتصر". فبحكم أن التشكيلة عادت بالانتصار من عين فكرون فإن المنطق يقول بأن المدرب سيُجدد الثقة في نفس العناصر وحتى مسؤول الطاقم الفني في التصريح الذي أدلا به لنا قبل اللقاء لمّح إلى ذلك، لكن بالنظر لعودة نساخ الذي يعتبره بن شاذلي قطعة أساسية فإن احتمال إبقاء أحد العناصر الأساسية التي تولّت منصب وسط ميدان في المواجهة المنصرمة، ممكن جدا لكن من هو اللاعب الذي قد يُضحّي به المدرب الذي أكد في نفس الوقت اقتناعه بمردود عوامري في الرواق الأيسر الذي كان يشغله سابقا نساخ. ويبقى الشيء الأكيد هو أنه في حال إحداث المدرب لتغيير واحد مرتقب فإن العنصر المعني بالجلوس في دكة البدلاء قد لا يتقبّل القرار بسهولة. بلعربي في مُهمة الحفاظ على عذرية شباكه سيُحاول الحارس بلعربي عبد الله بمناسبة لقاء اليوم، تأكيد بأنه في "فورمة" طيّبة للغاية وهو الحارس الأول للفريق دون منازع خصوصا وأنه صرّح لنا سابقا بأنه لم يلتحق بالمولودية من أجل البقاء في كرسي الاحتياط. وفي ظل المنافسة الشديدة بينه وبين دحمان الغائب عن هذا اللقاء بسبب الإصابة، فإن ابن مستغانم سيبحث لا محالة على الحفاظ على عذرية شباكه لثاني لقاء على التوالي. يقظة الدفاع ضرورية ومأمورية خط الوسط كبيرة سيكون الخط الخلفي لمولودية وهران مُطالب باليقظة في مباراة اليوم وتفادي "الأخطاء التقنية" التي قد تُكلّف الفريق أهدافا مباغتة مثلما حدث في لقاءات الساورة والعلمة. ولعل ما قد يُساعد الدفاع على تجنب الهفوات "القاتلة" هو الانسجام الملحوظ الذي أصبح يُميز ثنائي المحور بقيادة بوتربيات وبلعباس في حين يملك عوامري الذي يُريد المدرب الاعتماد عليه كظهير أيسر بدل نساخ الخبرة اللازمة رغم أن اللاعب يُفضل محور الدفاع من جهته، فإن الخطأ ممنوع من جانب سعيدي في ظل المنافسة الشديدة مع بورزامة. وإلى جانب يقظة الخط الخلفي، فإن مأمورية خط الوسط ستكون مهمة في لقاء اليوم سواء في الاسترجاع أو بناء الحملات الهجومية، علما أن نساخ قد يكون أحد مُنشطي هذه المنطقة لكن يجهل من هو اللاعب الذي سيُضحي به المدرب. بوعيشة وبن يطو لخلخلة دفاع بجاية الهش يبدو أن المدرب جمال بن شاذلي لن يشتكي في المرحلة الحالية وحتى القادمة من تواضع قاطرته الأمامية لأنه يملك خط هجوم محترم جدا ويُمكنه خلق متاعب كبيرة لدفاعات المنافسين ولو أن الخط الأمامي لم يبرز بعد بالشكل المطلوب لكن الفورمة التي يتمتع بها في الفترة الراهنة كل من بوعيشة وبالأخص بن يطو توحي بأن الفريق بمقدوره الاتكال على هذين العنصرين لصنع الفارق أمام منافس يملك أسوأ خط دفاع في البطولة ب18 هدفا في الشباك. ويتألق بوعيشة بكراته الدقيقة في حين يتميز بن يطو بحسن تمركزه وبقليل من الدقة فإنه قد ينهي مرحلة الذهاب بقوة. التشكيلة المحتملة بلعربي، بوتربيات، بلعباس، عوامري، سعيدي، هريات، نساخ ( دغولو) براجة، هشام شريف، بوعيشة، بن يطو. ز. م. أمين صخراوي لإدارة اللقاء عينت لجنة التحكيم، الحكم صخراوي لإدارة اللقاء، وسيساعده في المهمة الحكمان بولقرينات وراشدي على خطي التماس، أما الحكم الرابع فهو بهلول.
