يجمع الصحفيون وممثلو البعثات الحاضرة في منطقة ساووبي الساحلية على وجود مشاكل عويصة ستقع فيها البرازيل خلال استضافتها للمونديال في حال عدم معالجتها خلال الأشهر الست القادمة . ورغم حب البرازيليين لكرة القدم وتعلقهم بالساحرة المستديرة وميولهم للاحتفال يوميا سواء في الملاهي والعلب المغلقة أو في الكرنافلات إلا أن بلد لولا وديلما روسيل ما زال يعاني من مشاكل لوجيستيكية قبيل المونديال. مشكلة الاتصال بالهاتف النقال تتفاقم وجد ممثلو الفيفا والصحفيون صعوبات كبيرة في ربط الاتصالات اللاسلكية، حيث تعاني شبكات الهاتف النقال البرازيلية سواء «فيفو» أو «أي تي أم» من ضعف التغطية في عديد المدن وكذا من هشاشة الشبكة التي تتوقف كل عشر دقائق بمجرد هبوب رياح بسيطة . وسجل مئات الصحفيين الأجانب هذه الملاحظات على المنظمين سيما وأن البرازيل بلد غني وقوي اقتصاديا وسيحتاج لتقوية شبكته الاتصالية في الصيف القادم لحضور ملايين الأشخاص لحضور المونديال سواء مناصرين أو صحفيين أو رسميين. أزمة نقل حادة داخل وبين المدن والولايات من جهة ثانية فإن مشكل النقل بين المدن و داخلها وبعد مقرات الإقامة وعدم وجود شبكة نقل عمومية قوية يجعل الكثير يتخوف من تنقل أنصار المنتخبات ال31 قي الصيف القادم وفي هذا الصدد، طرح الصحفيون مشكل نقل الوفود الإعلامية خلال المونديال بعدما عانى ألفا صحفي من مشكل التنقل إلى منطقة ساووبي لحضور عملية القرعة. البرازليون يجهلون الإنجليزية ولا يتكلمون سوى البرتغالية استغرب كل الحاضرين لقرعة سالفادور لمشكلة اللغة وعدم تحكم البرازيليين سوى في لغة واحدة وهي البرتغالية وجهلهم للانجليزية التي تعد اللغة العالمية الأولى ولهذا السبب، طالب ممثلو البعثات ووفود الصحفيين من بلدان التنظيم البرازيلية إلى ضرورة توظيف شبان يتكلمون بغض اللغات غير البرتغالية حتى يسمح لضيوف البرازيل في الصيف القادم من تسهيل تنقلاتهم وتسوية مشاكلهم وهو ما فعلته لجنة تنظيم المونديال في جنوب إفريقيا 2010. الفنادق متوفرة ومشكلة أسعار الصيف تطرح للنقاش عكس مشكل التنظيم واللغة، لا يطرح المنظمون مشكلة في توفر الفنادق بالمدن البرازيلية الكبيرة أو الصغيرة، حيث بات واضحا بأن البرازيل يملك المرافق التي تسمح له باستقبال وإقامة ضيوف الصيف لكن مسيرو الفيفا والإعلاميون طرحوا مع لجنة التنظيم مشكل رفع الأسعار خصيصا في المونديال من أجل تحسين المردود التجاري الداخلي وهو ما قد يؤثر على تنقل الآلاف من مختلف القارات لمشاهدة العرس العالمي ومؤازرة منتخباتها، حيث يتوقع العارفون بالتجارة البرازيلية رفع الأسعار ب200 بالمئة في الصيف القادم في كل ولايات البرازيل.