قيمت لجنة مختصة الخسائر المنجرة عن أعمال الشغب عقب لقاء شباب قسنطينة ومولودية الجزائر بأكثر من مليار سنتيم، تمثلت أساسا في تخريب أملاك عمومية وخاصة، وكذا بعض الأعمال التخريبية البسيطة، إلا أن كلفتها ارتفعت إلى مليار كما هو مشار إليه، وسيكون بيت السنافر أول الخاسرين والمعوض الأكبر لها، وبالتالي خسارة المزيد من الأموال النادي هو في أمس الحاجة إليها. إدارة المركب قيمت الخسائر مبدئيا بما يقارب 100 مليون قدرت إدارة مركب الشهيد حملاوي مبدئيا الخسائر التي طالت المرفق الأولمبي بما يقارب 100 مليون سنتيم، بعد تخريب المنصة الشرفية وكسر الزجاج الخارجي لها، إضافة إلى بعض أعمال التخريب التي طالت عددا من المرافق، ولن يكون من السهل إعادة العمل عليها وتصليحها، وعليه ضياع الأموال والوقت والجهد في جعل المركب جوهرة في الشرق، تفتقر لها حتى أكبر الأندية التي واجهت شباب قسنطينة. سيارات التلفزيون قيمتها تناهز ال900 مليون أما عن خسائر الشركاء الآخرين للفريق والمركب، وتحديدا التلفزيون والإذاعة الجزائرية، فقد كانت الخاسر الأكبر بعد غضب السنافر لخسارة اللقاء ضد مولودية الجزائر، من خلال إقدام الأنصار الغاضبين على تكسير ثلاث سيارات تابعة للمؤسسة الإعلامية العمومية، وهي سيارات مجهزة بأحدث التقنيات وشاحنة البث، إضافة إلى أخرى من أجل نقل العتاد، لتبلغ الكلفة الإجمالية حسب التقديرات الأولية لذات المؤسسة 900 مليون سنتيم. أصحاب السيارات الخاصة المحطمة أيضا اشتكوا تقدم أصحاب السيارات الخاصة المتنقلين يوم السبت الفارط من أجل متابعة اللقاء على ملعب الشهيد حملاوي بشكاوى لدى مصالح الأمن عن تعرض ممتلكاتهم للتخريب وعنف بعض الأنصار، ومن الممكن جدا القبض على عدد من المخربين على اعتبار أن الملعب مزود بكاميرات في كل زواياه وإمكانية التعرف على المخربين جد واردة، خصوصا بعد استرجاع وثائق سيارات التلفزة والإذاعة المسروقة بعد علمية التخريب». القانون ليس في صالحهم من جهة أخرى، يمكن القول أن القانون لن يصب في مصلحة المشتكين بنسبة كبيرة، كونهم سيوجهون نحو شركات التأمين التي أمنوا من خلالها سياراتهم، غير أن المسؤولية يتحملها المسيرون لحظيرة الركن، كون الدخولبالدفع وتقدم تذكرة أيضا، وبالتالي فإن من يتحمل المسؤولية محدد ومعروف. الملعب سيقتطع الخسائر من عائدات لقاء الشناوة علمت الخبر الرياضي أن اقتطاع قيمة الخسائر التي تسبب فيها أنصار الخضورة سيتم من عائدات لقاء الشناوة، لصالح إدارة مركب ال17 جوان سابقا، أي أن الخاسر الأكبر هي إدارة السي.أس.سي والفريق الذي يتخبط أصلا في مشاكل كبيرة تتعلق بالأموال. التلفزيون سيسحب خسائره من عائدات البث هو نفس المصير الذي سيتبناه التلفزيون الجزائري من أجل اقتطاع الخسائر الفادحة التي أصابته في العتاد، والبالغة حسب التقديرات الرسمية 900 مليون سنتيم، أي أن النادي الرياضي سيخسر في الإجمال حوالي مليار سنتيم. خسائر معنوية ومادية كثيرة بسبب «الويكلو» لأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقول المثل المعروف، فإن قرار غلق اللقاءات أو اللعب بدون جمهور سيكون له عواقب وخيمة ماديا ومعنويا، من خلال حرمان الآلاف من متابعة اللقاء ضد مولودية بجاية وكذا اتحاد الحراش في مرحلة الذهاب بأول يوم من الدوري المحترف الأول، وبالتالي غياب اللاعب رقم 12 والأقوى في حسابات الخضورة، فإن الخزينة ستحرم من مداخيل اللقاء أيضا. الفوز بجائزة الروح الرياضية بات شبه مستحيل متابعة للخسائر المعنوية، فإن جائزة الروح الرياضية تلطخت بعد الأحداث المؤسفة والشغب العارم بعد لقاء الشناوة، ومن المستحيل أن يحلم الفريق أو أنصار الفريق تحديدا برؤيتها تقدم لقسنطينة مرة أخرى مثلما يأمل الجميع، دون الحديث عن السمعة السيئة التي ستعود لأنصار العميد كلما حدثت أحداث مماثلة. حملاوي مهدد والسنافر مطالبون بالحذر بعد عودتهم هذا وستتهدد العقوبات حملاوي في المستقبل وسيكون تحت أعين الحكام ومسيري المباريات، أي أن أدنى خطأ سيكون ثمنه غاليا على الفريق والأنصار وحتى سمعة قسنطينة.