بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي، جمهور غفير، طقس ممطر، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بوشامة، قسوم، بورحلة. م. الجزائر: جميلي، حشود، بصغير، باشيري، جغبالة، غازي، غربي، يحي شريف، بوڤاش(شيتة 90+2)، يعلاوي(سايح د59)، جاليت(زغدان د82). المدرب: بوعلي. ش. بن باديس: بريكة، يوسفي، جلاد، مقداد شفيق، يبديري(بن مولاي د59)، بوتليليس، بلقاسم، هنداس، زازوة( بن مهدي د87)، عطية، بن عيسى. المدرب: بوسحابة. الأهداف: حشود(د21) م. الجزائر. حققت مولودية الجزائر المهم، حين تمكنت من اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي من منافسة السيدة الكأس، على حاسب ضيفه شباب ابن باديس الناشط في القسم الثاني الهاوي في مجموعته الغربية، والذي خرج بشرف، ووقف ندا للند مع عميد الأندية الجزائرية. المولودية تدخل اللقاء بقوة وحشود خارق للعادة دخلت مولودية الجزائر بقوة في الشوط الأول ودون مقدمات، بغية تسجيل أهداف مبكرة، وعدم ترك مجال لعنصر المفاجأة التي تتميز بها منافسة السيدة الكأس. أول محاولة كانت في الدقيقة ال3، إثر تسديدة قوية من حشود، مرت عالية بقليل، محاولة أخرى في الدقيقة ال9، بعد ركنية من حشود ورأسية بصغير تجانب القائم، نفس اللقطة أعادت نفسها تقريبا في الدقيقة ال14 إثر ركنية حشود وبصغير رأسيته مرت مرة أخرى عالية بقليل. بوڤاش كاد يخادع حارس ابن باديس أخطر فرصة كانت في الدقيقة ال 20 بعد انطلاقة بوڤاش من وسط الميدان، قبل أن يسدد من على بعد 25 مترا، لكن الحارس أبعد الكرة بصعوبة للركنية. دقيقة واحدة بعدها حشود ينفذ مخالفة من على بعد 35 مترا والحارس يبعد الكرة بصعوبة للركنية. حشود يفتتح باب التسجيل من ركنية مباشرة وتمكن أصحاب الأرض من فتح باب التسجيل في الدقيقة ال21، عن طريق اللاعب حشود، والذي سجل هدفا خياليا وعن طريق ركنية مباشرة اصطدمت بالحارس وسكنت الشباك. وحاء رد الزوار على هدف حشود في الدقيقة ال32 عن طريق زازوة الذي تلقى كرة في العمق، قبل أن ينفرد بالحارس جميلي، لكن كرته مرت عالية، ورد المولودية عليها في الدقيقة ال 35 بواسطة جاليت الذي انطلق على الجهة اليمنى، ويوزع لكن رأسية بوڤاش أخرجها الحارس بأعجوبة للركنية. دقيقة واحدة بعدها يحيى شريف يسدد من خارج منطقة العمليات لكنها وجدت أحضان الحارس. آخر محاولة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال38 بعد تسديدة قوية من يعلاوي والحارس يتألق ويمسك الكرة على مرتين، ولم نقف بعدها على أية محاولة خطيرة إلى غاية إعلان الحكم انتهاء الشوط الأول بتقدم المولودية بهدف يتيم. الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، حيث خرج الزوار من منطقتهم بغية العودة في النتيجة، في حين اكتفت المولودية بتسيير اللقاء وبأقل مجهود، أول محاولة في هذا الشوط كانت في الدقيقة ال58 إثر توزيعة على شكل قذفة من زازوة، والدفاع يبعد الكرة من على خط المرمى. جغبالة يرتكب خطأ فادح وبن مولاي كاد أن يعدل النتيجة وواصل الزوار حملاتهم الهجومية، وكادت أن تكلل بهدف في الدقيقة ال68، بعد خطأ فادح من المدافع جغبالة، ويتمكن بن مولاي من خطف الكرة، والذي راوغ الحارس لكن تسديدته مرت عالية بعد أن فقد اللاعب توازنه. أول محاولة للمولودية في الشوط الثاني، كان في الدقيقة ال 69، على إثر مخالفة من حشود، والحارس يبعد الكرة من على خط المرمى، لتجد جاليت الذي يوزع ويحي شريف حولها بالعقب، لكن والدفاع تمكن من إبعاد الكرة من على خط المرمى مرة أخرى. الحارس بريكة يتفنن في إبعاد مخالفات حشود ويبدو أن مخالفات حشود التي لا تقهر، كانت بمثابة تحد لحارس ابن باديس، الذي تفنن في إبعاد مخالفات حشود، وكان ذلك في الدقيقة ال76 والتي كانت منفذة بإحكام ومتجهة مباشرة إلى المرمى، لكن الحارس أخرج الكرة بصعوبة وبراعة إلى الركنية. بعدها ترمكز اللعب في وشط الميدان، ولم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء بتأهل مستحق للعميد، وخروج ابن باديس من المنافسة بشرف. رجل اللقاء: الحارس بريكة العنيد حرم المولودية من فوز عريض كان نجم المباراة ودون منازع الحارس بريكة، وبالرغم من انه صنع الحدث بين أنصار المولودية بفضل حركاته الطريفة التي كان يستعين بها في كثير من الأحيان، إلا أنه تمكن من رفع التحدي والوقوف ندا للند أمام هجمات المولودية، كما أنقذ مرماه من أهداف حقيقية، دون أن ننسى انه تفنن في إبعاد وصد مخالفات حشود التي لا تقهر والتي باتت ماركة مسجلة في البطولة الوطنية، وقد حرم الحارس بريكة المولودية من تسجيل فوز عريض، وقد نال ثناء كل من حضر اللقاء، ومن دون شك فإنه سيرسخ في ذاكرة «الشناوة». بوعلي: «حققنا الأهم، الكأس تهمنا وسنحضر في أحسن الظروف للعلمة» لم يخف مدرب المولودية بوعلي رضاه بتحقيق فريقه التأهل إلى الدور الثمن نهائي، وأوضح يقول:» أننا حققنا الأهم باقتطاع تأشيرة التأهل، أمام فريق استطاع أن يفرض منطقه في اللقاء، وأقول أننا حققنا الأهم، وبغض النظر على مردود اللاعبين، إلا أن الأمر الذي يجعل من الفوز ثمينا، هو أنه سمح لنا بالبقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية، وحققنا فوزنا الرابع على التوالي، وسيسمح لنا بالتحضير الجيد للمباراة التي تنتظرنا في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام مولودية العلمة». بوسحابة: «شرف لنا مواجهة المولودية ولا يجب أن نخجل بالإقصاء» قال مدرب شباب بن باديس بوسحابة أن الإقصاء كان منتظرا بالنظر إلى هوية الفريق الخصم، وأوضح يقول: «شرف لنا مواجهة مولودية الجزائر، وأظن أننا لعبنا مباراة كبيرة وشرفنا فريقنا، والخبرة هي من صنعت الفارق، بالرغم من أننا كنا قادرين على التسجيل لو تمكنا من استغلال الفرص التي صنعناها، وأقول في الأخير أنه لا يجب أن نخجل بالهزيمة، وأتمنى مشوارا طيبا للمولودية على صعيد الكأس أو البطولة».