تمكّنت التشكيلة السطايفية عشية أول أمس من تحقيق فوز سهل على نظيرتها اتحاد الرمشي في إطار الدور ال16 من منافسة كأس الجمهورية وتأهلت على حسابها إلى الدور ثمن النهائي، حيث انتهت النتيجة بفوز التشكيلة السطايفية بثلاثة أهداف مقابل صفر. ورغم أن منافس الوفاق دخل دون عقدة وبثقة في النفس، إلاّ أن هذا لم يكن كافيا للصمود أمام قوة الوفاق التي لعبت بالأساسيين من أجل التحضير لمباراة سوسطارة القادمة في البطولة هذا السبت. المباراة كانت مفخخة والكحلة عانت كثيرا عكس ما كان منتظرا، فإن مباراة أول أمس كانت بمثابة المفخخة بالنسبة للاعبي الوفاق الذين وجدوا صعوبة في فرض طريقة لعبهم على المنافس، الذي أنه كان السباق في تهديد مرمى الحارس خضايرية لكن بعد نصف ساعة من اللعب أصبحت الكرة تسير في اتجاه واحد. أما المرحلة الثانية فقد تميّزت بسيطرة كلية لأصحاب الأرض، والدليل على ذلك تمكن الوفاق من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكانت قادرة على تسجيل المزيد لولا دخولها في التساهل، إلا أن هذه النتيجة تعتبر كافية من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى. الاحتياطيون يؤكدون أنهم يستحقّون التفاتات أخرى كانت مباراة أول أمس فرصة بالنسبة للمدير الفني رابح سعدان ليتعرف على مستوى بعض العناصر التي لم يراها تلعب في مباراة رسمية، على غرار عروسي الذي أدى مباراة قوية، حيث أصبحت لديه فكرة عامة عن مستوى كل لاعب في الوفاق. فرغم أنه أعجب بمستوى هذه العناصر إلا أنه أكد من خلال تصريحاته أنه اكتشف بعض الأخطاء، لكن أوضح أنه يجب عدم الحكم على هؤلاء اللاعبين في مباراة واحدة خاصة أنه يعلم أنهم يعانون نقص المنافسة وخص بالذكر اللاعب عروسي. مضوي ينجح في تحقيق ثاني فوز له على التوالي وينتظر الثالث يبدو أن المدرب خير الدين مضوي محظوظ جدا مع الوفاق، فمنذ تعيينه كمدرب رئيسي لوفاق سطيف وهو يحقق النتائج الإيجابية في مختلف المستويات، وانتصاراته لم تكن مقتصرة في ملعب سطيف وإنما حتى خارج القواعد، حيث فاز على اتحاد الحراش في ملعب المحمدية وعليه فمنذ إشراف المدرب مضوي على الوفاق تمكن من تحقيق انتصارين متتاليين في انتظار التأكيد هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، حيث أنها المباراة التي تعتبر المعيار الحقيقي لأجل قياس مستوى الوفاق ومدى إمكانياتها في التنافس على لقب البطولة الوطنية هذا الموسم. «في سطيف واحد ما يربح» يبدو أن التشكيلة السطايفية أصبحت تحسن تطبيق سياستها المعهودة وهي أن نقاط المباريات التي تلعب في عقر الديار يجب أن تبقى في سطيف. فمنذ بداية الموسم سجلت التشكيلة السطايفية عدة تعثرات في ملعب 8 ماي 45 أمام كل من مولودية وهران، شباب قسنطينة مولودية العلمة. وعليه فإن سياسة «في سطيف واحد ما يربح» أصبحت تطبق بحذافيرها، في انتظار التأكيد أمام تشكيلة «الوفاق» التي تعتبر أصعب مواجهة في البطولة بالنسبة للوفاق. فوز معنوي قبل لقاء سوسطارة الأكيد أن الجميع يرى أن مباراة الكأس أمام اتحاد الرمشي ليست لها الأهمية التي تكتسيها مباريات البطولة، وحتى المدرب مضوي اعترف بذلك وأكد أن لقاء اتحاد العاصمة يعتبر أهم بكثير، لكن لا ينكر في الوقت نفسه أن أي فوز أو تأهل في منافسة ما يعتبر في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، حيث أن التشكيلة السطايفية ستدخل أمام اتحاد العاصمة بمعنويات مرتفعة للغاية خاصة أنها تعلم أن منافسها أقصي في مباراة الكأس أمام تشكيلة شبيبة القبائل بضربات الترجيح، وهذا ما زاد لاعبي الشبيبة ثقة في أنفسهم.