استكمال الترسانة القانونية المنظمة للقطاع بآليات جديدة    زيتوني يفتتح معرض المنتجات الجزائرية بالدوحة    ضرورة توحيد الجهود النقابية الدولية لدعم القضية الصحراوية    وقفة تضامنية مع الشعب والصحفيين الفلسطينيين"شهداء الكلمة    البويرة: وفاة شخص وإصابة آخر في حادث مرور بالطريق السيار شرق-غرب في بلدية بودربالة    برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته يرمي إلى تقليص عدد الإصابات والوفيات    وزارة الصناعة تتخذ عديد إجراءات    تذكروا "بيغاسوس".. الجوسسة باستعمال التكنولوجيا أمر واقع    تأكيد رغبة الجزائر في تبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية    وزير المجاهدين يستقبل "عمي جعفر"    بلعابد يشارك في اجتماع إدارة مركز اليونيسكو للتميز في التعليم    عقوبات ضد المتعاملين المتسبّبين في ندرة الأدوية    لجنة الانضباط تعاقب 3 أندية وتوقف الحارس ليتيم    اجتماع المجموعة الجيوسياسية الإفريقية : إشادة بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب    مشروع قانون المالية:فتح أكثر من 69525 منصب مالي في 2025    صحة: إحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم بالجزائر    مقتبس عن رواية "ابن الفقير" للكاتب مولود فرعون:عرض فيلم "فورولو" في المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي السبت المقبل    صادي يجري محادثات مع شخصيات بأديس أبابا..قرارات هامة في الجمعية العمومية للكاف    وديتان للمنتخب الوطني للسيدات بنيجيريا    تيارت تستكمل كل التحضيرات    بيون يطالب الوفود النّقابية الأجنبية بالضغط على حكومات بلدانها    الرابطة الأولى: اتحاد الجزائر يرتقي إلى الصدارة, أولمبي الشلف يواصل تعثراته    مسؤول في هيرتا برلين يصف مازة ب"جوهرة" النادي    آدم وناس مطلوب في أودينيزي وسمبدوريا الإيطاليين    التحكيم في قفص الاتهام، احتجاجات بالجملة و"الفار" خارج التغطية    التحام العمال الفلسطينيين والصحراويين لوقف الظلم    القرارات الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية هزيمة ذريعة للمغرب    قرار محكمة العدل الأوروبية مكسب جديد للصحراويين و أكبر رد لدعاية الإحتلال المخزني    9 محتالين يجمعون تبرعات باسم مرضى السرطان    القبض على محترفي سرقة الهواتف    260 إصابة بالكيس المائي    ردا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها تل أبيب بقطاع غزة.. اجتماع عربي يدعو لتنفيذ قرارات عقابية ضد إسرائيل    "المساء" ترصد ما خققه الثقافة والفنون في 4 سنوات    الطبعة 18 من 26 إلى 30 أكتوبر    الجيش الصحراوي يكبد جنود الاحتلال المغربي بقطاع المحبس خسائر في الأرواح والمعدات    أنابيب نقل الغاز الجزائرية ضمان لأمن الطاقة الأوروبي    توسيع طاقة تخزين الأدوية في 3 ولايات    سطيف.. استفادة أزيد من 60 ألف طالب جامعي من التأمين الاجتماعي    أيام حول الانتساب للضمان الاجتماعي في الجامعة    مهرجان الجزائر الدولي للسينما: دعوة لمهنيي الفن السابع للمشاركة في فضاء "سينما ماركت"    توقيع اتفاقيات تفاهم بين جامعات قسنطينة 1و2 و3 و شركة هواوي    "نوبل" تنتصر لتاء التأنيث    سفير جنوب افريقيا: "اللجنة الثنائية ستلتئم نهاية 2024 بالجزائر العاصمة"    وزارة السكن تقاضي المُتسبّبين    الرئيس يأمر بإنجاز فيلم الأمير    انطلاق حلقات تحفيظ القرآن    مُستعدّون للتحرّك من أجل تسقيف الأسعار    أساتذة وطلبة يُثمّنون التدابير الرئاسية    بخوش يرافع لمشروع قانون المالية 2025    نقل 8 مليون مسافر عبر مطارات الجزائر    يوم تكويني حول الأحكام الجديدة    التميّز والجمال عنوان "شظايا من الضفتين"    مختصون: هكذا نجعل للدراسة قيمة في حياة أبنائنا    شبيبة القبائل تمر بفترة عصيبة    الابتلاء من الله تعالى    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاليت صاحب الحذاء الذهبي يفتح قلبه للخبر الرياضي … الحذاء الذهبي حلم تحقق، ومفخرة لعائلة جاليت وكل الجنوب الجزائري
نشر في الخبر الرياضي يوم 17 - 01 - 2014

يتحدث مهاجم مولودية الجزائر، والحائز على جائزة الحذاء الذهبي للخبر الرياضي، مصطفى جاليت، عن العديد من الأمور المتعلقة بمسيرته الكروية وكذا حياته الشخصية، حيث يروي لنا ابن بشار طريقه إلى النجومية، والعراقيل التي تعرض لها، قبل أن يصبح هداف البطولة لموسم 2012/2013 مع عميد الأندية الجزائرية، ويحصل على جائزة الحذاء الذهبي للخبر الرياضي في نسختها الثانية.
بداية، هنيئا لك الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لجريدة الخبر الرياضي في نسختها الثانية..
شكرا لك، ولكل طاقم جريدة الخبر الرياضي على هذه المبادرة الطيبة، والتي أعتبرها الأحسن في مشواري الرياضي. أنا سعيد جدا بهذه الجائزة خاصة أنها جاءت على المستوى الشخصي، وهذا شرف كبير لي أن أكون ثاني لاعب يفوز بها بعد محمد مسعود العام الماضي.
أنت ثاني لاعب يفوز بهذا اللقب، ما هو شعورك عندما علمت أنك توجت بالحذاء الذهبي؟
إنه إحساس لا يمكن وصفه، لأنه اللقب الأول في مسيرتي الكروية على المستوى الشخصي، حيث أن العمل الذي قمت به في الموسم الماضي لم يذهب سدى، وها هو يأتي بثماره، والفوز بمثل هذه الجائزة بمثابة حلم تحقق، وسيجعلني أضاعف المجهودات من أجل الحصول على جوائز أخرى وتتويجات جديدة في المستقبل. كما أن هذا التتويج يؤكد لي أنني قدمت شيئا في حياتي يتذكره أبنائي في المستقبل.
لنعد إليك، في هذا الحوار نريد أن نعرف الكثير من الأمور عن مصطفى جاليت، كيف كانت بدايته مع كرة القدم؟
بدأت كرة القدم ككل اللاعبين في العالم، وذلك في الحي الذي كنت أسكن فيه، ويسمى حي القنادسة في بشار، حيث كانت كرة القدم تأخذ كل وقتي، كنت ألعبها طوال النهار مع أصدقائي، صباحا ومساء، وفي ذلك الحي تعلمت الكثير من الأمور في كرة القدم، ولن أنسى أبدا تلك الأوقات الجميلة التي عشتها آنذاك.
ومتى كانت أول إجازة أمضيتها، ومع أي فريق؟
أول إجازة كانت في صنف الأصاغر مع فريق وداد القنادسة، لكن في ذلك الموسم تم إلغاء كل الإجازات، لأن مدرب فريق الأصاغر توفي قبل بداية الموسم، وبالتالي فقد تم تحويلي مباشرة إلى فريق الأشبال، وهناك أمضيت أول إجازة مع نفس الفريق، والذي كان يشرف عليه المدرب عبد الصمد موغلي رحمة المولى عليه، ومع هذا المدرب بدأت أولى خطواتي في كرة القدم.
إذن المدرب عبد الصمد موغلي هو من اكتشفك..؟
نعم، المدرب عبد الصمد موغلي هو من اكتشفني، حيث أشرف عليّ منذ صغر سني، وكان هو مدربي في فريق القنادسة، وأذكر جيدا الجملة التي كان يقولها لي دائما: "أنا متأكد أنك ستذهب بعيدا في مشوارك الكروي"، وهي الجملة التي بقيت راسخة في ذهني إلى يومنا هذا، وأحمد المولى أنني وصلت إلى ما أنا عليه بفضله، وأغتنم الفرصة لأدعو له بالرحمة.
وماذا بعد تلك المرحلة؟
بعد بدايتي، مرت السنوات، وتدرجت في كل الأصناف مع فريق القنادسة، حيث وصلت إلى غاية الفريق الأول، وبعد ذلك أردت أن أغير الأجواء والبحث عن فريق آخر. كانت هناك العديد من الفرق تريدني، على رأسها بشار الجديد، ونادي الدبدابة، وفعلا انتقلت إلى هذا الأخير، الذي كان يشرف عليه المدرب جمال معزوز.
ومتى كانت أول مباراة رسمية لك مع هذا الفريق؟
أذكر جيدا أن المدرب جمال معزوز وضع في ثقته واستدعاني لمباراة الداربي أمام الفريق الثاني للدبدابة، حيث كانت مباراة كبيرة ذلك الوقت، وقد منحني المدرب القميص رقم 11، وطلب مني أن ألعب بكل حرية، وفي تلك المباراة سجلت أول أهدافي الذي أذكره جيدا، وسيبقى راسخا في ذهني لأنه الأول في مسيرتي الكروية.
من دون شك تذكر تفاصيل هذه المباراة جيدا؟
بالتأكيد، أتذكر أننا كنا منهزمين في النتيجة بهدف دون مقابل، وقبل نهاية الشوط الأول، حصلت على الكرة من على بعد 25 مترا، راقبتها بالصدر وسددت مباشرة على المرمى، أين سجلت هدفا رائعا، جعل الجمهور يهتز على المدرجات. لقد كانت فرحة عارمة بالنسبة إلي، ومنذ تلك المباراة أصبح كل سكان بشار يعرفون مصطفى جاليت ويتابعونه ويعتبرونه أمل الكرة في المنطقة.
لم تبق كثيرا في فريق الدبدابة وكانت لك تجارب أخرى، أي الفرق كان بعد هذا النادي؟
صراحة، بعد نهاية الموسم مع فريق الدبدابة، قررت اعتزال الكرة والتوقف عن اللعب نهائيا، وهو القرار الذي فاجأ الجميع في المنطقة، وخاصة في عائلتي، وهذا السر أكشفه لأول مرة عبر جريدتكم.
وما كان سبب ذلك..؟
في بشار لم تكن هناك فرصة للاعبين من أجل البروز والانتقال للعب في المستوى الوطني والرابطة الأولى المحترفة، فما عدا فريق الساورة، ليس هناك أي فريق يمثل المنطقة الصحراوية، ولم تكن هناك أيضا إمكانات في بشار وهو الأمر الذي جعلني أفقد الأمل وأقرر التوقف عن اللعب بصفة نهائيا، والالتفات إلى دراستي والحصول على قوت العيش.
لكنك لم تتوقف، ماذا حدث حتى غيرت رأيك؟
عندما قررت التوقف عن اللعب، اتصل بي اللاعب عبد الجليل فزيوي، الذي كان لاعبا معروفا ولعب في العديد من الفرق على غرار شبيبة تيارت، اتحاد السوقر، والمشرية. اتصل بي وطلب مني اللعب إلى جانبه في فريق المشرية. في البداية رفضت طلبه وقلت له أنني قررت التوقف والبحث عن مستقبلي، لكنه أقنعني وأكد لي أنه سيساعدني، فقبلت العرض وأمضيت في فريق المشرية.
وكيف كان موسمك مع هذا الفريق؟
لعبت موسما كبيرا مع فريق المشرية وأنهيت الموسم هدافا للفريق، وهو الأمر الذي جعل الكثير من الأندية تتصل بي، وعلى رأسها وداد تلمسان الذي كان في القسم الأول، وهو الأمر الذي لم أصدقه تماما، وأمضيت في هذا الفريق الذي صنعت فيه اسما في أول خطواتي في الرابطة الأولى.
الجمهور الجزائري اكتشفك في وداد تلمسان، حدثنا عن هذه التجربة..
لدي حكاية مع وداد تلمسان، حيث وعند إمضائي في الفريق، كثر الكلام من الأنصار الذين كانوا يعتقدون أنني صفقة خاسرة لأنني لاعب أتيت من الجنوب وتعرضت للكثير من الانتقادات، وهذا الأمر هو الذي حفزني على بذل مجهودات أكبر وأقدم كل ما لدي مع هذا الفريق حتى أستغل فرصتي كما ينبغي. كان المدرب لكاك هو الذي استقدمني، لكن لسوء الحظ تمت إقالته بعد المباراة الأولى في البطولة، وهنا جاء المدرب عبد الكريم بيرة.
إذن المدرب بيرة هو من ساعدك في تلمسان؟
هذا صحيح، المدرب بيرة هو من خلف لكاك، وعند قدومه، تابعني في الحصص التدريبية، وفي المباراة الرابعة، قرر منحي الفرصة، حيث تحدث معي، وأكد لي أنه سيعتمد عليّ في مباراة أهلي البرج، إذ قال لي أنها فرصتي من أجل التألق، وأنها المباراة التي ستفتح لي أبواب التألق. منحني ثقته وأقحمني أساسيا. لعبت مباراة كبيرة وقدمت كل ما لدي على أرضية الميدان، لعبت بالرأس، بالقدم، سددت الكرة في القائم لكنني لم أسجل وانهزمنا بهدف دون رد، وهي الهزيمة التي أثرت فيّ كثيرا.
وماذا حدث بعد ذلك؟
بعد نهاية المباراة، قلت في نفسي أنني ضيعت فرصتي، خاصة أنني لم أسجل، لكن جاء المدرب عبد الكريم بيرة وقال لي "لقد لعبت مباراة كبيرة، وأنا أهنئك على أدائك لأنك كنت من أحسن اللاعبين على أرضية الميدان". ومنذ تلك اللحظة تأكدت أن الأبواب ستفتح أمامي، وأصبحت لاعبا أساسيا، وسجلت في ذلك الموسم 12 هدفا واحتللت المرتبة الثالثة في ترتيب هدافي البطولة.
تجربتك في وداد تلمسان كانت جميلة لأن الجمهور عرفك في هذا الفريق، كيف انتهت مسيرتك مع الوداد؟
قضيت أربعة مواسم كاملة في الوداد، قدمت فيها كل ما عندي، لكنني قررت الرحيل من أجل تطوير مستواي أكثر فأكثر، وجاءتني العديد من العروض على رأسها اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، ووقع اختياري على الوفاق، وذلك من أجل المشاركة في الكأس الإفريقية التي كانت حلما بالنسبة إلي.
إذن اختيارك للوفاق كان من أجل الكأس الإفريقية
نعم هذا صحيح، حيث قررت اللعب لهذا الفريق من أجل الحصول على فرص أخرى، ولعبت كأس إفريقيا واحتككت مع العديد من اللاعبين المميزين لكن الأمور لم تسر على ما يرام.
تجربتك في سطيف كانت صعبة، وكانت لك بعض المشاكل هناك، ماذا حدث بالضبط؟
لم تكن هناك مشاكل بالنسبة لي فقط، بل للفريق ككل، حيث أننا لم نحقق أي لقب، وخرجنا من المنافسة الإفريقية في دور المجموعات، وهو ما جعل الضغط يزداد علينا ودخلنا في متاهات خطيرة، وهو ما جعلني أفكر في الرحيل لأنني لم أكن مرتاحا في ذلك الفريق.
هل تعتبر تجربتك في الوفاق فاشلة؟
أعتبر الموسم الذي لعبته في وفاق سطيف فاشلا على كل المستويات، حيث أنه ذهب سدى، لكنني لم أندم عليه. كما أنني عرفت الكثير من العراقيل، وتعرضت لإصابة قبل نهاية الموسم، وهناك تيقنت أنه علي الرحيل، وتغيير الأجواء.
وكيف كانت مغادرتك للنادي السطايفي؟
كنت أريد المغادرة فحسب، لأنني لم أكن مرتاحا، وأؤكد لك أنني تنازلت عن أموالي من أجل المغادرة، وقلت في نفسي المهم أن أغادر الوفاق وأتجه نحو فريق آخر حتى وإن تطلب الأمر التنازل عن الأموال التي أدين بها وهذا ما حدث فعلا.
وجهتك بعد ذلك كانت شبيبة بجاية، كيف كان الانتقال إلى هذا الفريق؟
بعد أن قررت مغادرة الوفاق، وصلتني العديد من العروض من مختلف الفرق، أهمها شبيبة بجاية، اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وهنا شعرت ببعض الضغط، خاصة أن عرضين من فريقين بحجم المولودية والاتحاد ليسا بالأمر الذي يحصل عليه كل اللاعبين، وأضيف لك أمرا آخرا..
تفضل…
أنا لست من اللاعبين الذين يحبون المشاكل، وعندما تحدث معي مناجيري وقال لي أن المولودية والاتحاد يريدانني، قررت عدم اللاعب لأي فريق منهما، وذلك حتى لا يحدث لي أي مشكل مع الأنصار، لأنني أعرف الحساسية الموجودة بين المولودية والاتحاد، فخشيت لو أمضي في أحدهما أن تحدث لي بعض المشاكل، وبالتالي اخترت شبيبة بجاية التي أمضيت فيها.
ولماذا اخترت الشبيبة؟
اخترت شبيبة بجاية التي كانت تملك لاعبين مميزين، وبالتالي قررت أن أبعث مشواري من جديد في هذا الفريق، لكن لسوء الحظ وقعت لي بعض المشاكل، وبقيت هناك لمدة 6 أشهر لم أوفق فيها، خاصة أن الفريق حقق نتائج سلبية ولم يفز بالكثير من المباريات وهو الأمر الذي جعلني أقرر الرحيل وتغيير الأجواء.
بعد الشبيبة جاء عرض المولودية مرة أخرى، وهنا كان انضمامك للعميد، كيف تم ذك؟
لو أحدثك عن قضية إمضائي في المولودية لن تصدقني. لقد كانت حكاية جميلة، ولم أكن أتصور نفسي أمضي في المولودية في أقل من 12 ساعة. كنت عائدا من بشار في الطريق إلى بجاية لحضور الحصة التدريبية مع الشبيبة، وعندما وصلت إلى البليدة، اتصل بي مناجيري وقال لي أن المولودية تصر على خدماتك والمسيرون ينتظرونك من أجل الإمضاء، كما كشف لي أن مسيري بجاية يريدون تخفيض راتبي.
وماذا حدث بعد ذلك؟
صراحة لقد تفاجأت بعرض المولودية، ودون أن أتردد قلت لمناجيري أنني موافق وطلبت منه أن يهتم بكل الأمور. عدت إلى بجاية وحصلت على أوراق تسريحي وتنقلت مباشرة إلى العاصمة أين التقيت الرئيس عمر غريب. اتفقت معه على كل الأمور وأمضيت في المولودية في أقل من 12 ساعة، وأنا في هذا الفريق منذ أكثر من عامين الآن.
بعد مسيرتك في تلمسان، سطيف، بجاية والمولودية، لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني، هل تعتقد أنك حصلت على فرصتك مع الخضر؟
المنتخب الوطني هو حلم كل لاعب، وأنا لاعب طموح. كنت أريد اللعب في المنتخب ووصلت إلى المنتخب المحلي، وهذا ما أعتبره نصف الحلم، لأنني كنت أريد الوصول للمنتخب الأول. أنا أعتز كثيرا بحمل ألوان المنتخب المحلي وشاركت في كأس إفريقيا أين تأهلنا إلى الشان. لحد الآن أنا أحتفظ بقمصان المنتخب التي لعبت بها، وكلما أتنقل إلى بشار أرتدي واحدا منها وأشعر بالسعادة الكبيرة لأنني مثلت ألوان وطني في منافسة كبيرة ككأس إفريقيا للمحليين.
ثم حصلت على الدعوة للعب في الفريق الأول من طرف المدرب حاليلوزيش
نعم هذا صحيح، لقد كان لي الشرف في المشاركة في تربص المنتخب الأول وهذا كان بفضل المولودية التي من بوبتها تمكنت من الوصول إلى هذا الحلم، وهذا ما أعتز بها كثيرا.
لقب هداف البطولة هو أول لقب حصلت عليه وبألوان المولودية، ما تعليقك على ذلك؟
صحيح هذا أول لقب شخصي في مسيرتي الكروية، فزت بكأس السوبر مع وفاق سطيف، لكن اللقب الذي حققته مع المولودية كهداف للبطولة يبقى خاصا بالنسبة إلي، وعرفت وقتها أن الحصول على لقب مع المولودية ليس كالحصول عليه مع أي فريق آخر.
نطرح عليك سؤالا يطرحه كل عشاق المولودية..
تفضل..
في الموسم الماضي كنت هداف الفريق، لكن مردودك تراجع هذا العام، ما السبب في ذلك؟
هذا صحيح، فأنا لم أسجل كثيرا هذا الموسم وهذا راجع للعديد من الأسباب. فالموسم الماضي كانت الأمور مختلفة، إذ تحررت منذ الجولة الأولى أين سجلت 3 أهداف في اللقاء الأول، وكذا في اللقاء الثاني، وهو الأمر الذي جعل الأمور سهلة علي. لكن هذا الموسم الأمور مختلفة، حيث كان الضغط شديدا علي وعرفت بداية صعبة، وهو ما جعلني أفقد تركيزي، بالإضافة إلى العودة إلى بولوغين، وكذا تغيير الطاقم الفني. كل هذه العوامل ساهمت في تراجع مردودي على الميدان، لكن هناك أمرا آخر..
ما هو؟
صحيح أنني لا أسجل الكثير من الأهداف، لكن من يعرف جيدا كرة القدم، يعرف أنني أقوم بعمل كبير في أرضية الميدان، وأساعد في صناعة الأهداف التي تسجل، وأنا شخصيا أتمنى أن أعود إلى التهديف في أقرب وقت حتى أستعيد مكانتي عند الأنصار، وأساهم في تتويج فريقي بلقب على الأقل هذا الموسم.
ربما الملعب أيضا أثر عليكم؟
هذا صحيح، فالموسم الماضي كنا نلعب في 5 جويلية أين فزنا بمعظم المباريات ولا أحد كان قادرا على هزمنا، حيث وجدنا كل راحتنا. لكن هذا ليس عذرا فنحن لاعبون وعلينا أن نتأقلم مع كل الظروف وحتى إن تطلب الأمر أن نلعب على الرمل فليس هناك أي مشكل.
خسرتم نهائي كأس الجمهورية مع اتحاد العاصمة، تلك الهزيمة أثرت عليكم خاصة بعد حادثة الميداليات؟
نهائي كأس الجمهورية يبقى ذكرى سيئة بالنسبة إلي، خاصة أنه النهائي الأول الذي تخسره المولودية في تاريخها، لقد تأثرنا جدا من تلك الخسارة، خاصة أننا لم نكن نستحقها وأدينا مباراة في القمة، لكن الحظ لم يبتسم لنا. أما عن حادثة الميداليات فلا أريد الحديث عنها، لأنها أصبحت من الماضي ولن تتكرر.
بكل صراحة، هل المولودية قادرة على الفوز بلقب هذا الموسم؟
نحن اللاعبين نريد دائما الفوز بالألقاب، وليس لدينا أي عذر. مسيرو سوناطراك وضعونا أمام الأمر الواقع، ووفروا لنا كل الظروف من أجل تحقيق الانتصارات. صحيح أننا لعبنا مرحلة ذهاب صعبة ولم نكن في المستوى، لكن في مرحلة العودة الأمور ستكون مختلفة وعلينا أن نحقق انطلاقة قوية بداية من مباراة بجاية أين ستكون لنا الفرصة لأننا سنلعب على أرضنا وأمام جمهورنا.
نطرح عليك بعض الأسئلة القصيرة التي نتمنى أن تجيب عنها بصراحة، من هو أفضل مدرب علمت معه طوال مسيرتك الكروية؟
هذا سؤال صعب جدا، لأن علاقتي جيدة مع كل المدربين الذين عملت معهم طوال مسيرتي الكروية، لكن أتذكر أن الثلاثي عبد الكريم بيرة، فؤاد بوعلي، وجمال مناد كانوا من الأفضل، حيث وجدت معهم راحتي، وتشرفت كثيرا بالعمل تحت إشرافهم، وأتأسف للمدربين الذين لم أذكرهم.
من هو زميلك أو صديقك المقرب؟
هذا أيضا سؤال صعب لأن كل اللاعبين الذي لعبت بجانبهم علاقتي بهم جيدة، لكن يبقى نبيل يعلاوي صديقي الأقرب لأنه كان معي في وداد تلمسان، وكذا في المولودية، وأنا أتأسف كثيرا على مغادرته للعميد، لأنني أحسست بالوحدة، وهو الذي كان دائما معي ويقاسمني الغرفة في التربصات التي نقيمها خارج الوطن.
ما هو أهم شيء بالنسبة لجاليت في هذه الحياة؟
من دون تردد، الوالدان. صراحة هما أجمل شيء في الدنيا، ولولاهما لما كنت موجودا. كل شيء أقوم به من أجلهما، وأتمنى أن أكون قد وفقت في طاعتهما، وأن أكون في مستوى تربيتهما لي. صدقني أنا أتحدث معك عنهما والدموع تغمر عيناي خاصة أنني بعيد جدا عنهما، وأتمنى لو أحتضنهما ولو للحظة واحدة.
تبدو متأثرا جدا مصطفى..
أنا جد متأثر لأنه لا أحد قادر على أن يتصور الحالة التي يتواجدان عليها في بشار، وأنا الوحيد الذي أحس بهما، هما أهم شيء في حياتي وأنا أتوق لرؤيتهما..
آخر سؤال، المنتخب الوطني سيخوض مونديال البرازيل هذا العام، كيف ترى حظوظه؟
أنا سعيد جدا بمشاركة الجزائر في المونديال، فهي بلدي قبل كل شيء، وسأكون مشجعا لها في هذه المنافسة. إنها لشرف كبير بأن تشارك في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، كما أننا المنتخب العربي الوحيد في الدورة ونتمنى أن نشرف كل العرب، وهذه المرة آمل أن تكون مشاركتنا مشرفة، ونمر إلى الدور الثاني ولم لا أكثر.
نشكرك على هذا الحوار الشيق وهنيئا لك مرة أخرى تتويجك بالحذاء الذهبي..
أنا الذي أشكر جريدتكم على هذه التتويج، وأتمنى لها كل النجاح في الساحة الإعلامية، وأن يصبح الحذاء الذهبي تقليدا في كل موسم ويساهم في تطوير الكرة الجزائرية ونجاحها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.