كانت فرحة لاعبي مولودية الجزائر وأعضاء الطاقمين الفني والمسيرين شديدة بعد نهاية مواجهة أول أمس أمام وداد تلمسان بفوز العاصميين بثلاثية أهداف مقابل هدفين.. حدث هذا في غرف تغيير الملابس.. اللاعبون يتّهمون بوهلال ويطالبون غريب بإبقاء بيرة حيث عرفت غرف تغيير الملابس احتفالات بين اللاعبين الذي غنوا ورقصوا بعد هذا الانتصار رغم أنّ المباراة لم تكن مصيرية لأنّ التشكيلة عاشت ضغطا رهيبا منذ خسارتها القاسية أمام اتحاد العاصمة وما أعقبها من اتهامات متواصلة للاعبين بأنهم رفعوا أرجلهم ورتّبوا اللقاء لمصلحة الإتحاد. هتفوا "الشعب يريد بيرة يقعد" وبعدما احتفلوا مع أنصارهم الذين تنقلوا إلى تلمسان وأهدوهم أقمصتهم واصل لاعبو "العميد" فرحتهم بهذا الفوز في غرف تغيير الملابس، حيث ردّدوا مطولا اسم بيرة متهمين في نفس الوقت المدرب السابق بوهلال بأنه يتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة أمام الإتحاد، وبقي رفقاء غازي يرددون لمدة طويلة "الشعب يريد بيرة يقعد" و"بيرة كابيلو" في إشارة منهم إلى دوره الكبير في الفوز المحقق في تلمسان أين أحدث تغييرات على خطة اللعب جعلت المولودية تظهر بوجه مغاير تماما في المرحلة الثانية وتسجل ثلاثة أهداف وتقلب الخسارة إلى فوز في النهاية. أعاد الثقة إليهم في ظرف قصير جدا وغريب وعد بالاحتفاظ به وطالب اللاعبون غريب الذي شاركهم الفرحة بالاحتفاظ ب بيرة الموسم المقبل لأنه يستحق أن تُعطى له الفرصة، قبل أن يؤكد لهم غريب أنه أعلن قبل أيام أنّ بيرة سيبقى في المولودية إذا بقي (غريب) مسؤولا في الفريق الموسم القادم وأنه سيضع الثقة في المدرب المحلي. ونجح بيرة في إعادة الثقة للاعبين بعدما وجدهم منهارين بعد "داربي" الإتحاد وفي ظرف قصير جدا تمكّن من أن يعيد لهم الرغبة في اللعب ليحقق التعادل أمام بلوزداد بل وضيّع الفوز بعد تضييع ركلة جزاء من براجة قبل أن يعود بانتصار من تلمسان ليس في متناول أي فريق بدليل أنّ الوداد لم يخسر أي مباراة في ميدانه هذ ا الموسم. اللاعبون يحمّلون بوهلال مسؤولية الخسارة أمام الإتحاد ومن خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين بعد خروجهم من غرف تغيير الملابس أجمعوا على دور بيرة في هذا الانتصار وأن تعليماته ما بين الشوطين أعطت ثمارها، فليس من السهل أن تسجّل ثلاثة أهداف كاملة على الوداد في ميدانه حتى وإن كان منقوصا عدديا بعد طرد بلعربي، وأضافوا أنّ بيرة نجح في رفع التحدي في ظرف وجيز وبالمقابل اتهموا بوهلال بأنه لم يعرف كيف يحضّر فريقه ل "داربي" الإتحاد خاصة من الجانب النفسي إلى حد أنهم شعورا بأنهم فازوا بالمباراة قبل أن يلعبوها. بيرة يشكر اللاعبين ويرمي الكرة في مرمى المسيرين من جهته، لم يتأخر عبد الكريم بيرة في أن يشكر لاعبيه على هذه الثقة ولو أنه أكد أنه لم يقم إلا بواجبه اتجاه فريق يحبه كثيرا وجاء لمساعدته دون أي شروط، كما رفض الحديث عن مستقبله في المولودية خاصة أنّ المدرب ليس من يقرّر وحده بل الإدارة حرة في اتخاذ أي قرار تراه يعود بالفائدة على الفريق، مشيرا إلى أنه لا يستبق الأحداث ورغم أنه أشاد بثقة غريب وتصريحاته الأخيرة في "الهداف" إلا أنّ بيرة قال إنه مركز على المباراتين المتبقيتين وبعد ذلك سيتضح كل شيء. . -------------------------------------------------------- بعد الفوز المحقق أمام تلمسان... اللاعبون يعدون بالنزاهة أمام "الحمراوة" وبيرة يريد 48 نقطة في نهاية الموسم لاسيما أن الحديث الذي يدور هذه الأيام هو تلقي إدارة الفريق اتصالا من نظيرتها من مولودية وهران. إلا أن الفوز الأخير أمام وداد تلمسان نفى كل تلك الإشاعات، وهذا بتأكيد من اللاعبين أنفسهم الذين صرحوا مباشرة بعد نهاية المبراة أنهم يريدون الآن إعادة بعث حظوظهم مجددا في اللعب على مراتب متقدمة. المرتبة الثالثة أو الرابعة تستهوي اللاعبين من جهتهم، عبّر اللاعبون مباشرة بعد نهاية مباراة وداد تلمسان أن اللعب على مرتبة مشرفة أصبحت تستهويهم كثيرا، وقال لنا معظم اللاعبين أن مهمتهم رغم ذلك لن تكون سهلة، لاسيما أن المباراة الأخيرة ستكون أمام مولودية العلمة. من جهته أيضا، سبق للمدرب بيرة أن عبّر عن رغبته في إنهاء الموسم ب 3 انتصارات كاملة وإنهاء الموسم ب 48 نقطة، وبالتالي العودة إلى مزاحمة فرق المقدمة على المرتبة الثالثة أو الرابعة على أقصى تقدير. الفوز على تلمسان أعاد بعث الحظوظ وكان الفوز الأخير المحقق أمام وداد تلمسان قد أعاد بعض حظوظ الفريق مجددا، خاصة أن فارق النقاط بين أصحاب المقدمة ليس كبيرا، وقد زاد ذلك الفوز من طمع اللاعبين والإدارة أيضا بعد تصريحات غريب، والتي أكد فيها أن اللعب على المراتب المتقدمة ممكن جدا رغم صعوبته، وهو ما جعل الآمال تبعث مجددا. وتبقى مباراة مولودية وهران في مهمة للغاية إذا أراد اللاعبون الوصول إلى مبتغاهم وتحقيق الهدف المسطر منذ بداية الموسم، خاصة أن الحديث الذي دار مؤخرا سيجعلهم يعملون المستحيل لتحقيق الفوز يوم الثلاثاء القادم لتفادي الضغط الذي عاشوه بعد مباراة اتحاد العاصمة. بابوش: "سنلعب أمام الحمراوة من أجل الفوز" ومباشرة بعد نهاية مباراة وداد تلسمان، صرّح القائد رضا بابوش أن الفوز أمام مولودية وهران ضروري لمواصلة المسيرة لتحقيق الهدف والحصول على مرتبة مشرفة، وقال في السياق ذاته: "سنلعب بقوة أمام مولودية وهران وحظوظنا مازالت قائمة للعب على إحدى المراتب المتقدمة ولمَ لا المرتبة الرابعة، لذلك سنلعب من أجل الفوز أمام الحمراوة رغم أن المهمة تبقى صعبة في آخر مباراة أمام مولودية العلمة، لكن لا يهم المنافس الذي سنلعب أمامه لأننا سنفكر في أنفسنا أولا وفي مصلحتنا للوصول إلى هدفنا". -------------------------------------------------- بابوش يؤكد أن إصابته غير خطيرة أكد لنا قائد الفريق رضا بابوش أن الإصابة التي تعرض لها ليست خطيرة، وكشف أنه عانى كثيرا من الآلام على مستوى الفخذ يوم الإثنين الماضي، وقال أن المدرب بيرة فضّل أن لا يخاطر به وطلب منه أن يخرج بعد مرور ربع ساعة. كما أكد بابوش أن هذه الإصابة لا تمنعه من المشاركة في المباراة المقبلة أمام مولودية وهران، وقال أيضا: “شعرت بآلام كبيرة في آخر حصة تدريبية يوم الإثنين، لكن مع العلاج تمكنت من المشاركة والتخلص من الآلام، قبل أن تعاودني في المباراة ولم يرغب بيرة المغامرة بصحتي”. 6 لاعبين لم يعودوا مع الفريق إلى العاصمة فضل بعض اللاعبين الذين يقطنون في الجهة الغربية من الوطن استغلال فرصة قربهم من منازلهم للبقاء مع عائلاتهم قليلا، إذ لم يعد 6 لاعبين مع الفريق ومنهم ثنائي وهران براجة ومغربي، والذي تنقل مباشرة إلى “الباهية”، بالإضافة إلى ثنائي تلمسان يعلاوي وحاجي الذي بقي في تلمسان بعد المباراة، دون أن ننسى أيضا المهاجم جاليت الذي كان وراء الفوز بتسجيله ثنائية واغتنم الفرصة للتنقل إلى بشار. أما بالنسبة للاعب بصغير، فقد اتصل بأحد المقربين منه لينتظره في الطريق السريع، حيث نزل في مخرج مدينة وهران وتنقل من هناك إلى مسقط رأسه بمعسكر. المولودية تطلب خدمات أندريا بعدما تمت معاينته في مباراة الذهاب ومباراة الربع نهائي من كأس الجمهورية، علينت إدارة العميد مجددا اللاعب الملغاشي لوداد تلمسان أندريا في مباراة مرحلة العودة، إذ تقدمت إدارة المولودية من نظيرتها في تلمسان للاستفسار عن وضعية اللاعب مع الفريق، خاصة أن العديد من الأندية بدأت تتحدث عن رغبتها في ضمه إلى صفوفها. وتمهيدا للاتصال به، لم يفوت غريب فرصة تواجده مع مسيري تلمسان لمفاتحتهم في الموضوع، في انتظار أن تتقدم بطلب رسمي في وقت آخر بعد نهاية الموسم الحالي. --------------------------------------------------- جاليت يكشف بكل صراحة:"ندمت على أني لم ألتحق بالمولودية في بداية الموسم وهذا ما قلته ل يعلاوي" "الذين شتموني ربي يهديهم ولست حاقدا على التلمسانيين" ما هو تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام وداد تلمسان؟ ربما ولا واحد كان ينتظر أن نفوز أمام تلمسان بسبب ما عشناه مؤخرا من مشاكل بعد الخسارة أمام اتحاد العاصمة، لكن التعادل أمام بلوزداد أعاد نوعا ما الهدوء إلى المجموعة والحمد لله، فاللاعبون آمنوا بإمكاناتهم وفي الشوط الثاني عدنا بقوة وفرضنا منطقنا أمام الوداد الذي ليس من عادته أن يخسر في ملعبه. قلت إنكم عدتم بقوة في الشوط الثاني، فما هو تفسيرك للمستوى المتواضع الذي ظهرتم به في المرحلة الأولى وتلقيكم هدفين في ربع ساعة؟ لم ندخل في المباراة جيدا وهو ما استغله المنافس لكي يسجل علينا الهدف الأول في وقت مبكّر، ثم يضيف مباشرة بعد ذلك الهدف الثاني، فقد اختلطت علينا الحسابات ولم نبدأ في تنظيم صفوفنا إلا في الشوط الثاني، إذ عدنا من بعيد وسجلنا ثلاثة أهداف والفوز باللقاء. ماذا حدث ما بين الشوطين حتى عرف فريقك كل هذه الاستفاقة التي فاجأت التلمسانيين؟ المدرب حثنا على استغلال الفراغات الموجودة في منطقة المنافس خاصة بعد خروج أحد لاعبيه ببطاقة حمراء، أضف إلى ذلك فقد قدم لنا تعليمات جديدة كان لها دور في تغيير المعطيات بغض النظر إلى عزمنا أن يكون رد فعلنا قويا في الشوط الثاني، وإرادتنا كانت كبيرة في تدارك التأخر في النتيجة، وهو ما حدث وبيّننا المستوى الحقيقي للمولودية. كنت رجل اللقاء بتسجيلك هدفين منحا النقاط الثلاث لفريقك، فهل يمكن القول أن الهدفين كانا ردا على أنصار الوداد الذين ظلوا يشتمونك طيلة اللقاء؟ أنا لم أقم إلا بواجبي تجاه فريقي وليس انتقاما من المنافس وجمهوره، فما كان يهمنا هو أن نحقق الفوز وننسي أنصارنا الخسارة أمام اتحاد العاصمة التي أثّرت فيهم كثيرا، والحمد لله أننا نجحنا في ذلك والله وفقني في تسجيل هدفين حاسمين بفضل مساعدة زملائي، وأهدي الهدفين لابنتي نورهان ووالديّ وكل "الشناوة" الذين تنقلوا إلى تلمسان، أما أنصار الوداد الذين شتموني "ربي يهديهم"، وأؤكد لك أني لست حاقدا على أي أحد. هذه ثالث ثنائية تسجلها في مباراة وأصبحت هداف المولودية بثمانية أهداف، فهل كنت تنتظر كل هذه الفعالية عندما التحقت بالمولودية في "الميركاتو"؟ صراحة عندما أكون وحدي وأفكر أقول في نفسي أني ضيعت الكثير من الوقت قبل أن ألتحق بالمولودية التي كانت تريدني كل موسم، وحتى قبل بداية الموسم الحالي اتصل بي غريب وكنت على وشك الإمضاء في المولودية، قبل أن أختار شبيبة بجاية في الأخير، ولو أمضيت في المولودية قبل انطلاق الموسم لربما اليوم أنا هداف البطولة. تبدو نادما، أليس كذلك؟ بصراحة نعم... وهذا ما قلته لزميلي يعلاوي في حديث معه في هذا الموضوع مؤخرا، قلت له أن المولودية هو الفريق الذي يساعدني ووجدت فيه راحتي، ورغم أني لم أنضم إليه إلا في "الميركاتو"، إلا أني سجلت 8 أهداف كاملة في وقت سجلت هدفا واحدا طيلة مرحلة الذهاب في شبيبة بجاية، وندمت على عدم التحاقي بالمولودية في السنوات الماضية. هل هذا يعني أنك نادم على اللعب في سطيفوبجاية؟ لا أبدا... شرف كبير لي أني لعبت في فريقين كبيرين هما وفاق سطيف وشبيبة بجاية، والحظ لم يكن بجانبي فقط لإبراز كل طاقتي، فقد تمنيت لو التحقت بالمولودية من قبل وليس لأني نادم على اللعب في سطيفوبجاية. نفهم أنك لا تريد مغادرة المولودية... "راني مليح" في المولودية ولن أغادرها، كما أن طموحي كبير الموسم المقبل الذي أتمنى أن أنال فيه لقبا مع المولودية، وأريد كذلك أن أكون هداف البطولة ولمَ لا الالتحاق بالمنتخب الوطني لأنه طموح مشروع. رغم أنك تؤدي في مرحلة إياب رائعة في المولودية وتسجل في جل اللقاءات، إلا أن اللاعب السابق في "العميد" ناصر بويش انتقدك في قناة "الشروق تي في" وقال أنك لم تلعب لا في سطيف ولا في بجاية حتى تلعب بانتظام في المولودية، ما هو ردّك؟ لم أشاهد الحصة، لكن بلغني من بعض أصدقائي على أن بويش "طاح عليا"، لكني لا أريد أن أرد عليه وأقول له فقط "بارك الله فيك". "العام الجاي بربي إن شاء الله هداف البطولة والمنتخب الوطني" "راني مليح في المولودية ولن أغادرها إلا إذا سرّحوني" "بويش انتقدني وأقول له بارك الله فيك" ------------------------------------------------------------ غريب: "صرخت على عز الدين ما بين الشوطين لمصلحته" قال عمر غريب أن انتقاداته للحارس عز الدين ما بين شوطي مباراة فريقه أمام تلمسان شيء عاد، وأضاف قائلا: "لقد انتقدت كل اللاعبين و"حبيت نديرلهم القلب" بسبب الأداء الهزيل الذي قدموه في الشوط الأول، فعندما صرخت على عز الدين فهذا لمصلحته حتى لا يكرّر خطأ الهدف الأول، وأظن أنه في الشوط الثاني كان في المستوى ولم يرتكب أي هفوة، كما أنه تفهم كلامي معه وتقدم إلي بعد نهاية المباراة لكي يسلّم علي". ----------------------------------------------------- هذا ما قاله بيرة للاعبين ما بين الشوطين:"ديرو النيف وشرّفوا أنفسكم... وماعليهش تخسروا" كانت لتعليمات بيرة ما بين الشوطين وتغييره منهجية اللعب سببا في دخول عناصره بعزيمة قوية، وحسب بعض اللاعبين، فإن بيرة قال لهم في غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين بالحرف الواحد: "المستوى الذي ظهرتم به في الشوط الأول لا يشرف لا المولودية ولا أسماءكم بصفتكم لاعبين في فريق كبير... عيب أن تخسروا بهذه الطريقة وما أطلبه منكم هو أن تلعبوا لعبكم و"ديرو النيف" وشرفوا أنفسكم قبل كل شيء، وبعدها "ما عليهش تخسرو'' لأن الخسارة جزء من كرة القدم". غازي: "لم أقم سوى بواجبي" أكد كريم غازي أنه مرتاح للمستوى الذي ظهر به في هذا اللقاء، وفي سؤال له عن شهادة بيرة بالدور الذي قام به في وسط الميدان بعد دخوله، أجاب غازي قائلا: "لم أقم سوى بواجبي و"ربي ما فيه غير الخير"، فقد حققنا فوزا مفيدا جدا من الناحية المعنوية ومردودنا في الشوط الثاني من المباراة دليل على أن المولودية تملك لاعبين يستحقون كل الثقة، لأنه ليس من السهل أن تسجل ثلاثة أهداف كاملة في تلمسان". ------------------------------------------------------- طريقة فرحتهم بالفوز تؤكد أن الضغط عليهم كان رهيبا جاليت، غازي، كودري، حاجي، داود وياشير ينتفضون وبصغير "سلّكها" مدافعا أيسر عادت المولودية من تلمسان غانمة بالنقاط الثلاث في وقت كان كثيرون يتوقعون الهزيمة بالنظر إلى عدة معطيات أهمها الصحة التي يتواجد عليها الوداد هذا الموسم حيث لم يخسر أي مباراة في ميدانه.. أضف إلى ذلك أنّ المولودية تنقلت إلى تلمسان ومعنويات لاعبيها ليست على ما يرام خاصة أنهم ضيّعوا الفوز أمام شباب بلوزداد إضافة إلى الانتقادات اللاذعة التي تعرضوا لها بعد خسارتهم أمام اتحاد العاصمة. شوط أول كارثي وكثيرون توقّعوا هزيمة ثقيلة ودخلت تشكيلة المولودية مواجهة تلمسان وهي منهارة رغم كل ما قام بيرة قبل اللقاء من خطابات متواصلة للاعبيه، حيث كانوا شبه تائهين بدليل أنه لم تمر إلا ربع ساعة حتى تلقى عز الدين هدفين كما كان الأداء متواضعا جدا حتى لا نقول ضعيفا في صورة لم تشرّف المولودية إلى حد أنّ كثيرين توقعوا نهاية المواجهة بخسارة ثقيلة ل "العميد" بالنظر إلى الشوط الأول الكارثي الذي أدّاه. الأوضاع انقلبت رأسا على عقب في الشوط الثاني الأوضاع انقلبت رأسا على عقب في المرحلة الثانية بعد النصائح التي قدمها بيرة ما بين الشوطين وعرف كيف يستغل التفوق العددي لفريقه، وهو الأمر الذي جعل المولودية تنتفض في المرحلة الثانية وتستفيق من سباتها وحتى مردود اللاعبين تحسّن كثيرا وقلبوا الهزيمة إلى فوز، كما أنّ عز الدين الذي لم يكن في المستوى خلال الشوط الأول تدارك ما فاته في الشوط الثاني بما أن معظم تدخلاته كانت موفقة. داود تألق في الجهة اليمنى وكان وراء الهدف الثاني من جهته لعب داود مباراة جيدة وأدّى ما عليه في الجهة اليمنى من الدفاع بعدما بدأ اللقاء في وسط الميدان حيث أنّ بيرة حوّله إلى الجهة اليمنى بعد خروج بابوش مصابا في (د16)، إذ قرّر بيرة أن يجرّب داود كمدافع أيمن وبصغير كمدافع أيسر فيما دخل غازي لتنشيط وسط الميدان وهي التغييرات التي أعطت ثمارها حيث لعب داود شوطا ثانيا رائعا وكان وراء الفتحة التي أتى على إثرها الهدف الثاني الذي سجله جاليت. بصغير أحسن خلافة بابوش في الجهة اليسرى رغم أنّ بصغير متعوّد على اللعب في الجهة اليمنى من الدفاع إلا أن إصابة بابوش جعلت بيرة يختبر بصغير في الجهة اليسرى طالما أنه قادر على توظيف خبرته حتى يقوم بهذه المهمة دون خطأ، حيث نجح اللاعب في المهمة "وسلّكها" رغم سرعة مهاجمي الوداد. غازي أنعش الوسط وبيرة أشاد بدوره التغييرات التي أحدثها المسؤول الأول على العارضة الفنية أعطت أكلها حيث منح غازي قوة إضافية للوسط بعد دخوله مكان بابوش، كما أنّ بيرة أشاد في تصريحاته بعد نهاية المقابلة بدور غازي الذي أعطى استقرارا وتوازنا لخط الوسط بعد دخوله وكان وراء عدة حملات هجومية، ورغم أنّ اللاعب كان عليه ضغط شديد منذ "داربي" اتحاد العاصمة إلا أنه أظهر مستوى كبيرا أمام تلمسان موظفا خبرته في تجاوز هذه المرحلة وكأنه أراد التأكيد على أنه يحترم المولودية ويدافع عنها بكل قوة. دخول حاجي وياشير كان في الوقت المناسب التغيير الآخر الذي غيّر معطيات المباراة كان إقحام حاجي الذي قاد عدة هجمات بعد دخوله أمام فريقه السابق كما قام بفتحات شكّلت خطوة على الحارس جميلي ويبدو أنّ انتفاضة حاجي كانت رسالة على أنه يستحق اللعب أساسيا، وحتى ياشير أنعش الهجوم بعد دخوله في الشوط الثاني حيث أتيحت له عدة فرص وقبل أن يسجل جاليت الهدف الثالث أتيحت ل ياشير وحاجي فرصتان ذهبيتان للتسجيل. هدف كودري أعاد الأمل إلى زملائه باعتراف كثير من الذين كانوا في الملعب فإنّ الهدف الذي سجله كودري هو الذي أعاد الأمل إلى زملائه في وقت كانت تسير المواجهة لمصلحة أصحاب الأرض، حيث قلّص النتيجة في وقت مناسب جدا وهو ما جعل بقية اللاعبين يواصلون حملاتهم بنية معادلة الكفة وإضافة هدف ثالث وهو ما حدث. وكان كودري من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان بعد جاليت الذي انتفض أمام فريقه السابق بثنائية أسقطت الوداد لأول مرة في ميدانه هذا الموسم، وعلى غرار جاليت فإنّ بقية العناصر أدّت ما عليها في الشوط الثاني على غرار موبي تونغ، زدّام، عطفان، سايح ويعلاوي. طريقة الفرحة مع الأنصار تؤكد على وجود ضغط شديد الملاحظ بعدما إعلان الحكم عاشوري نهاية المباراة هي الفرحة الشديدة لكل اللاعبين الذين توجهوا جماعيا إلى الأنصار وشاركوهم الفرحة كما أهودهم قمصانهم، قبل أن تتواصل احتفالات اللاعبين في غرف تغيير الملابس وحتى في الحافلة في رحلة العودة إلى العاصمة رغم أن نتيجة اللقاء لم تكن حاسمة بل عادية. ولا يمكن تفسير هذه الفرحة العارمة عند اللاعبين إلا بأنّ هذا الفوز سمح لهم بالتخلّص من ضغط رهيب كان مفروضا عليهم منذ "داربي" اتحاد العاصمة بسبب الاتهامات الكثيرة التي تعرضوا لها. -------------------------------------------------- غريب يفتح النّار على لونڤار: "المولودية فريق نزيه ومن يختبئ وراء الأنصار عليه أن يأتي بالأموال ويتقدم عند الموثق" لم ينتظر غريب مطولا حتى يردّ على تصريحات عبد القادر ظريف أمس، والتي اتهم فيها الإدارة الحالية بترتيب المباريات وذكر منها مواجهة إتحاد العاصمة التي كانت مرتّبة حسب الرئيس السابق للمولودية.. وأشار غريب إلى أن "العميد" فريق لا يبيع ولا يشتري المباريات وبعرقها هي موجودة الآن في المرتبة الخامسة بفضل مجهودات اللاعبين وليس بفضل ترتيب المباريات. "الأنصار شجعوا بيليكانو 3 أشهر ولونڤار شهرين، ورغم ذلك المولودية تلعب المرتبة الثالثة" وقال غريب أن المولودية حاليا ورغم كل ما عشته في منذ بداية مرحلة الذهاب، إلا أنها متواجدة في مرتبة مشرفة، وتابع: "المولودية فريق نزيه ولا يرتب أي مباراة، وبفضل عرقنا ومجهوداتنا نحن متواجدون الآن في المرتبة الخامسة وسنلعب على مرتبة أحسن... المولودية عاشت العديد من المشاكل، ففي مرحلة الذهاب الأنصار كانوا يعيشون على وقع قضية بيليكانو وفي العودة عاشوا على وقع قضية لونڤار وتركوا مساندة الفريق، وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا مازلنا في مقدمة الترتيب وسنلعب على المرتبة الثالثة مع نهاية هذا الموسم". "مازلنا نسمع الحديث فقط ولم نر أي ملموس من لونڤار" أما بخصوص قضية إيدير لونڤار، كشف غريب أنه لحد الساعة لم ير أي ملموس بخصوص إنهاء الأمور عند الموثق، وقال أن كثرة الحديث بخصوص هذه القضية لم يأت بالجديد، وأضاف: "لم نفهم المستثمر لونڤار الذي كان يتحدث على البروتوكول وقال أنه سيأتي إلى الجزائر مباشرة بعد الإمضاء عليه، لكن لحد الآن لم نر شيئا والآن عليه أن يأتي بالملموس و"بركات من الهدرة" لأنها لن تنفعنا في شيء، الآن حان الموعد العمل وننتظر منه الحضور للتنقل عند الموثق وإنهاء كل التفاصيل حتى يتسلم زمام الفريق". "الاختفاء وراء الأنصار لن يأتي بالفائدة والشّعب كره من الهدرة باطل" وعرج غريب بعد ذلك إلى قضية الأنصار التي طرح بشأنها عدة علامات استفهام، مضيفا أن استعمال عامل الأنصار للاختفاء وراء التأخر الذي تعرفه هذه القضية لن يجدي نفعا، لأن بعض الفرق بدأت التحضير من الآن تحسبا للموسم المقبل، وقال: "الاختفاء وراء الأنصار لن يأتي بالفائدة وهذا الأمر زاد عن حده... عليه الآن أن يتوقف عن ذلك ويأتي لأننا ننتظر منه الملموس، والشعب "كره من الهدرة" ويريد أن يشاهد فريقه في وضعية أفضل مستقبلا". "لن نبقى في مجلس الإدارة حتى لو طلب منا لونڤار ذلك وعليه بالإسراع" وبخصوص قضية اشتراط إيدير لونڤار استقالة أعضاء مجلس الإدارة قبل مجيئه، استغرب غريب من هذا الشرط وأكد لنا أن هذه القصة توحي أن المستثمر المغترب يريد تضييع المزيد من الوقت دون العلم بالسبب الذي يدفعه لذلك، وقال كذلك: "إيدير أصبح يشترط علينا حتى قبل مجيئه... "الصّح" في قدومه إلى الجزائر لأننا كنا ننتظر أن يأتي هو مكان ظريف، فنحن لسنا بحاجة إلى البروتوكول ولو جاء أمس لكنا تنقلنا اليوم عند الموثق، لذلك أعيد وأكرر عليه بالإسراع في المجيء، وحتى يعلم أقول له أننا لن نبقى في مجلس الإدارة حتى لو طلب منا لونڤار ذلك". "كان عليه أن يأتي هو بنفسه بدل أن يبعث البروتوكول عن طريق ظريف" وبعد ذلك تحدث غريب عن السبب الذي دفع ظريف لإحضار البروتوكول ممضيا من طرف لونڤار، خاصة أن ذلك لن يجدي نفعا والأهم هو حضوره بنفسه حتى يتم توثيق كل شيء والاكتتاب عند الموثق، وواصل غريب حديثه بالقول: "لا أعرف لماذا أرسل لونڤار البروتوكول مع ظريف وكان عليه أن يأتي هو بنفسه إلينا حتى ننهي الأمور في أسرع وقت، لذلك أقول أن ما يحدث لا يجدي نفعا ونحن الآن نضيّع المزيد من الوقت، وعوض إنهاء الأمور مازلنا نسمع عن بعض الشروط التي لا تجدي نفعا وسنستقيل جميعا مباشرة بعد قدومه إلى الجزائر". "اللاعبون في نهاية عقودهم والفريق لم يحدد بعد تربصه" وأشار غريب في نهاية حديثه إلى أن تضييع مزيد من الوقت لا يخدم مصلحة الفريق، وبالتالي طلب من لونڤار أن يبدأ في العمل تحسبا للموسم المقبل، خاصة أن معظم اللاعبين في نهاية الموسم وسيكونون أحرارا، وقال: "اللاعبون في نهاية عقودهم والفريق لم يحدد بعد مكان تربصه، ولم يتم بعد تحديد الطاقم الفني الجديد وهو الآن يكسب مزيدا من الوقت، لذا فالفريق في حاجة ماسة إلى الشروع في العمل تحضيرا للموسم المقبل ولا يجب أن نضيّع المزيد من الوقت، لأن معظم الفرق بدأت تحضر للموسم القادم". ------------------------------------------------ تصريحات بويش تغضب اللاعبين استغرب كل لاعبي المولودية لتصريحات وانتقادات اللاعب السابق ناصر بويش في قناة "الشروق تي في" سهرة الإثنين الماضي، إذ عبر معظمهم عن غضبهم لما قاله بويش بحجة أنه كان لاعبا سابقا ويعرف جيدا أن أي فريق ممكن أن لا يكون في يومه في مباراة معينة ويكون خارج الإطار، كما لم يفهموا سر الانتقادات اللاذعة التي وجهها إلى بعض اللاعبين. كانوا يحضّرون للرد عليه ثم تراجعوا وقد كان لاعبو المولودية يحضّرون لرد جماعي على بويش قبل أن يتراجعوا، مشيرين أنهم يتركونه وضميره، وأجمعوا على أنهم لو يردونه عليه سيعطون قيمة أكبر لتصريحاته، لكن السكوت أفضل في هذا الوقت، مؤكدين أيضا أنه عندما يفكر قليلا سيشعر أنه أخطأ في حق اللاعبين. محيوز قدّم الإسعافات لأحد أنصار تلمسان تعرض أحد أنصار وداد تلمسان إلى إصابة على مستوى الرأس بعد سقوطه، إذ تقدم إليه مسعف المولودية مصطفى محيوز وقدم له الإسعافات الأولية وبقي معه لمدة قاربت 10 دقائق، وهو ما جعل أنصار الوداد بعد ذلك يصفقون له مطولا بعدما قام مناصر الوداد سالما، وهي اللقطة التي لقيت استحسان الجميع بمن فيهم أنصار المولودية الذين كانوا حاضرين في مدرجات الملعب. سايح توجه عشية أمس إلى ورڤلة كان المهاجم رضا سايح مع موعد للتنقل إلى مدينة ورڤلة مساء أمس، إذ منحه الطاقم الفني الضوء الأخضر للتنقل إلى مسقط رأسه واستغلال فترة الراحة التي منحها المدرب بيرة للاعبيه بعد الفوز المحقق على وداد تلمسان، لاسيما أن نهاية الأسبوع الحالي لن يعرف إجراء أي مباريات بسبب الانتخابات التشريعية، ومن المنتظر أن يعود سايح إلى العاصمة بداية من يوم السبت المقبل لمباشرة التدريبات. ------------------------------------------------------------------------ بعثة المولودية وصلت على 23:00 إلى العاصمة وصلت بعثة المولودية أول أمس إلى العاصمة على الساعة 23:00 قادمة من مدنية تلمسان برا، إذ تفادى الفريق مهزلة انتظار 4 ساعات كاملة في مطار السّانية بسبب تأخر الرحلة الجولة من وهران إلى العاصمة. وقد استغرقت الرحلة برا حوالي 5 ساعات ونصف، ولم يتوقف الفريق في أي مدينة بعدما تناول اللاعبون العشاء في الحافلة عن طريق وجبة خفيفة. بيرة منح اللاعبين يومين راحة منح المدرب عبد الكريم بيرة لاعبيه يومين راحة مباشرة بعد نهاية مباراة وداد تلمسان، على أن يكون الموعد مساء الجمعة المقبل مع استئناف التدريبات. وقد استفاد اللاعبون من الراحة أمس الأربعاء واليوم، إذ استغل بيرة فرصة توقف البطولة الوطنية بسبب الانتخابات التشريعية ليسمح للاعبيه بالبقاء لوقت قصير مع عائلاتهم، قبل العودة إلى جو العمل تحضيرا لمباراة مولودية وهران التي ستلعب يوم الثلاثاء المقبل. الأنصار المتنقلون إلى تلمسان "خلعوا" اللاعبين أصّر لاعبو المولودية أن يتوجهوا بتشكراتهم الكبيرة للأنصار الذين تنقلوا إلى تلمسان، كما لم يخفوا أن تواجد ما يقارب 100 مناصر في المدرجات "خلعهم" لأنه ولا واحد من اللاعبين كان ينتظر تنقل الأنصار إلى غاية تلمسان بعد خسارة المولودية أمام الإتحاد واكتفائها بالتعادل أمام بلوزداد، لهذا السبب توجه كل اللاعبين إلى "الشناوة" بعد صافرة النهاية لكي يهدونهم قمصانهم ردا لجميلهم. حاج أحمد المسير الوحيد في المنصة مرة أخرى يصنع مسؤولو المولودية الحدث بغيابهم عن مباريات فريقهم، في وقت كان عليهم أن يقفوا إلى جانب التشكيلة حتى نهاية الموسم، فما عدا عمر غريب الذي لا يفارق فريقه كالعادة في كل مكان من الجزائر، فإن رفيق حاج أحمد كان مسير "العميد" الوحيد في المنصة الشرفية لملعب العقيد لطفي، فيما تابع غريب اللقاء من مدخل النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس.
