سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوصوار: "في الموسم الماضي مع "لازمو" عرض علينا بعض الأشخاص من شباب باتنة 300 مليون لنمنحهم نقاط المباراة، بعضنا قَبِلَ إلا أن الأغلبية عارضوا وهزمناهم في الأخير"
"شنافي ليس له أي علاقة مع التدريب، كان يقحمنا 14-14 في المباريات الودية" "لم أتمن أبدا سقوط المولودية لأنها هي التي ربتني ولن أنسى خيرها مهما حييت" "بابوش تسبب لي في إصابة خطيرة، بعدها لم يسأل عني وأتركه مع ضميره" "جواد عارض تسريحي ل لازيو والعديد من الأندية الأوروبية، وباعني باطل للعناصر... حسبي الله ونعم الوكيل" "حناشي كان رجلا معي وأراد ضمي إلى الشبيبة، لكن مسرور طلب مني "تشيبة" وعاملني مثل سلعة" "طرابلسي حڤار، كان يستعبد لاعبيه ويفرض عليهم إفطار رمضان، لهذا السبب غادرت تونس" "المولودية ليست الوحيدة التي عانت من التكتلات، فهناك أيضا القبة، الحراش وسطيف إلا أن سرار عرف كيف يقضي عليها وطرد اللاعبين السطايفية" "عشت في العناصر أمورا لا تُصدق، مرة سبنا المسيرون في غرف حفظ الملابس وطالبنا الرئيس عبد الرحمان غزالي بترك النصرية تفوز لتصعد على حساب القبة" "الكواسر جمهور يعرف كرة القدم ويحبها، إلا أن البعض شوّه صورتهم" لم نكن نتوقع أبدا قبل أن نجري حوارنا مع اللاعب السابق لمولودية الجزائر، رائد القبة واتحاد الحراش رفيق بوصوار أن يكشف لنا عن أمور كثيرة، منها ما أدهشنا ومنها ما أضحكنا، لكننا فضّلنا التركيز على أبرزها. كيف حالك وما هي أخبارك؟ الحمد لله أنا بخير، كنت أتدرب بانتظام مع رائد القبة وكنت على وشك الانضمام إليه، لكن بسبب المشاكل المالية التي يعيشها الفريق لم يتمكن من ضم أي لاعب، بمن فيهم أنا، واليوم أنتظر دائما اتصالات للالتحاق بأحد الأندية لأنني ما زلت أملك كل إمكاناتي الفنية والبدنية وقادر على العطاء لسنوات عديدة. لنتحدث عن مشوارك الكروي حتى وإن لم ينته بعد، كيف كانت بدايتك؟ أحببت كرة القدم منذ الصغر وكنت مولعا كثيرا بهذه الرياضة وأعشقها حتى النخاع، فقررت الالتحاق بفريق المدينة التي أقطن فيها (الرغاية) وذهبت بمفردي لإجراء التجارب مع أشبالها وتم قبولي ولعبت سنة كاملة. بعدها تنقلت لتجريب حظي في مولودية الجزائر وخضت التجارب كذلك وتم قبولي وكان عمري لا يتعدى 15 سنة، وتدرجت بعدها في كامل فئات عميد الأندية الجزائرية ابتداء مع صنف الأصاغر وكان يشرف علينا حينها علي بن شيخ وبيرة عبد الكريم وصعدنا شيئا فشيئا ولما كنت مع الأواسط فزنا بكأس الجزائر وأديت مباراة رائعة وسجلت هدفا فيها وكنت هداف الفريق آنذاك. عقب فوزكم بكأس الجمهورية حينها وتألقك مع الأواسط طالب بن شيخ بترقيتك إلى الفريق الأول، كيف حدث ذلك؟ أتذكر جيدا ذلك وكان في سنة 1993 لأنني تألقت مع أواسط المولودية في البطولة وفي كأس الجمهورية التي توجنا بها في الأخير، كما أنني تمكنت من تسجيل 7 أهداف كاملة. بعدها طلب بن شيخ ترقيتي إلى الفريق الأول رفقة لاعبين آخرين من بينهم موسى بن عزوز (رحمه الله)، الحارس بن سالم، نزاف وآخرين وكان المدرب حينها مصطفى هدان الذي خلف علي فرڤاني، ولعبت مع الفريق الأول حوالي 4 سنوات وبعدها توقفت البطولة سنة 1998 نظرا للأزمة التي كانت تعيشها البلاد ففضّلت الالتحاق بأولمبي العناصر الذي كان ينشط في القسم الوطني الثاني وهناك ارتكبت خطأ فادحا لما تركت المولودية وندمت كثيرا على ذلك. لماذا ندمت، ماذا جرى لك في العناصر؟ ندمت لأنني تركت فريقا كبيرا لم يكن ينقصني أي شيء فيه، لأن المولودية كانت محترفة بأتم معنى الكلمة وكل شيء يسير وفق القوانين فيما يتعلق بالنقل، تسديد الأجر الشهرية في وقتها المحدد وما إلى ذلك من أمور إدارية، ولما انضممت إلى أولمبي العناصر شاهدت أمورا لم أكن أتصوّرها أبدا، أمور غريبة يعجز العقل عن تخيّلها. تصوّروا أننا كنا نلعب على الصعود إلى القسم الوطني الأول وكنا قريبا من ذلك، إلا أننا كنا نخسر لقاءات بصفة غريبة جدا، في إحدى المرات كنا سنلعب أمام نصر حسين داي التي كانت هي الأخرى تلعب على الصعود رفقة رائد القبة، وفي الأسبوع الذي سبق تلك المواجهة المصيرية انقسم مسيرو أولمبي العناصر إلى قسمين، الأول كان تريد أن تصعد القبة والثاني كان يريد أن تصعد النصرية. فالذين كانوا يريدون صعود القبة طالبونا بالفوز أمام النصرية، والقسم الثاني طالب منا التنازل عن نقاط المواجهة للنصرية حتى تصعد. فتدرّبنا في بوشاوي لمدة أسبوع بقيادة المدرب مادوني لنكون بعيدين عن الضغط، و يوم المباراة المصيرية أدينا شوطا أول في القمة لكن ما بين الشوطين في غرف حفظ الملابس حدث أمرا لن أنساه ما حييت. ماذا حدث، هل يمكن أن توضح أكثر؟ دخل إلينا في غرف حفظ الملابس المسيرون الذين كانوا يدعمون النصرية وأقلبوا الدنيا ولم يقعدوها وشتمونا وطالبونا بترك النصرية تفوز حتى تتمكن من الصعود وكان من بينهم الرئيس عبد الرحمان غزالي وتمكنوا من ذلك، ففي الشوط الثاني دخلنا خائفين وغير مركزين وخسرنا المواجهة وتمكنت النصرية من الفوز والصعود. تلك الحادثة لم ولن أنساها ما حييت، فعوض أن يطالبوننا بالفوز طالبونا بعكس ذلك. بعدها أردت العودة إلى مولودية الجزائر، لكنك لم تتمكن من ذلك، ما السبب؟ كنت دائما أابع لمولودية لأنني كنت معارا فقط لمدة سنة لأولمبي العناصر ولما انتهى الموسم أمر طبيعي أن أعود إلى فريقي الأول، لكن وللأسف الرئيس جواد "سمح فيّا" وأعطى ورقة تسريحي لأولمبي العناصر مجانا، ولا أعلم لماذا فعل ذلك و"نوكل عليه ربّي"، فقد كنت ابن النادي ومن بين أبرز لاعبيه وبعدها لما أردت استعادة أوراقي من أولمبي العناصر وجدت مشكلا آخر. فرغم أنني أمضيت ب 35 مليون ولم أتحصل على أي سنتيم إلا أنهم رفضوا منحي وثائقي، وعرضهم عليّ عبد الرحمان غزالي -الذي لن أسامحه أمام الخالق- للبيع وهو ما حزّ في نفسي كثيرا وبعدها اشتريتهم بعد طول مفاوضات وبعدة تدخلات ب 25 مليون سنتيم. بعد أولمبي العناصر عدت إلى نادي الرغاية، كيف حدث ذلك؟ اشتريت ورقة تسريحي من العناصر وذهبت إلى نادي الرغاية وتفاوضت مع مسيريه على أن ألعب لمدة موسم واحد واتفقنا على ذلك، ولعبنا موسما جيدا حققنا فيه العديد من النتائج الايجابية وكنا قريبين جدا من الصعود. كما أنني أديت موسما رائعا تألقت فيه وسجلت 13 هدفا وكنت من بين هدافي البطولة، الأمر الذي لفت انتباه العديد من الأندية الناشطة في القسم الوطني الأول على غرار اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل. على ذكر شبيبة القبائل، الرئيس حناشي طلب منك حينها التدرب مع الشبيبة على أن يتكفّل هو بجلب أوراق تسريحك من الرغاية، لكنك تسرعت نوعا ما وأردت الحصول عليها بنفسك، لذلك استغنى عنك، هل هذا صحيح؟ لم يحدث ذلك، وهذه مجرد إشاعات. ما حدث بالضبط، واسألوا حناشي عن ذلك، هو أنه طلب مني التدرب مع الشبيبة وقمت فعلا بذلك وتدربت مع الفريق لمدة شهرين وقال لي إنه سيتكفّل باسترجاع ورقة تسريحي من الرغاية وذهبت مع النادي إلى فرنسا وتربصنا هناك ب"سانت إتيان"، لكن بعد أن عدنا إلى الوطن علمت أن حناشي لم يتمكن من جلب ورقة تسريحي لأن الرئيس مسرور حينها رفض ذلك وأراد "تشيبة" ولن أسامحه هو كذلك و"نوكّل عليه ربّي" لأنه كان السبب في عدم التحاقي بشبيبة القبائل وبعث مشواري من جديد. ورغم أن حناشي عرض عليه ثلاثة لاعبين هم: كاتي، بن قجون وعودية حتى يسرحني، إلا أنه رفض ذلك، لأن ضمه هؤلاء لن يفيده هو شخصيا، والعكس صحيح إذا سلمت له الأموال وهو ما أراده، لذلك "حبسني" -بل وقالها علنا أمام رئيس بلدية الرغاية ومبعوث حناشي- "أنا لا أبيع سلعة مصابة" وتلك العبارة أثرت فيّ كثيرا، فلم يعتبرني إنسانا بل سلعة تباع وتشترى. بعدها تنقلت إلى برج منايل الذي كان ينشط هو الآخر في القسم الثاني... بعد مد وجزر طويل تحصلت في الأخير على أوراقي وتنقلت إلى برج منايل بعد طلب من الرئيس تحانوتي –رحمه الله- وكان المدرب آنذاك عز الدين آيت جودي وأديت موسما جيدا في برج منايل وسجلت الكثير من الأهداف وكنا قريبين جدا من الصعود إلى القسم الأول، إلا أن النادي كان يعيش أزمة مالية خانقة حالت دون بلوغ هدفنا المنشود في الأخير. بعد البرج أردت العودة من جديد إلى مولودية الجزائر لكنك لم تستطع مرة أخرى لماذا؟ المولودية آنذاك كانت تعيش أزمات داخلية كبيرة وكان النادي منقسما إلى قطبيين رئيسيين، واحد منهما يرأسه جواد والآخر عبد القادر ظريف، فكان هناك لاعبون يجلبهم جواد وآخرون يجلبهم ظريف وأنا كنت من بين اللاعبين الذين أصر عليهم ظريف بحكم معرفته الطويلة بي وبإمكاناتي، إلا أن قطب جواد هو الذي كان يحكم ولم أستطع الانضمام إلى المولودية التي كانت تشهد تكتلات كبيرة لذلك سقطت إلى القسم الثاني وأتذكر جيدا التصريحات التي أدلى بها "رونكان" عقب الخسارة التي مني بها في 5 جويلية أمام بجاية لما قالوا له إن هناك بعض اللاعبين رفعوا أرجلهم، وقال "في ثقافتي لا أعرف مثل هذه الأشياء وإذا حدث ذلك فعلا فلن أسامحهم" وبعدها استقال، فجواد لم يقبلني لأنني لم أكن أدخل في لعبه. بعدها تنقلت إلى رائد القبة الذي كان يضم لاعبين كبارا ممن حققت معهم الصعود للقسم الأول لكن في الموسم الموالي لم تلعبوا على الأدوار الأولى .. أتذكر جيدا موسمي الأول مع رائد القبة، كنت أسجل دائما وفي معظم المباريات وكان عبد القادر ظريف الذي أحترمه كثيرا يتحسر عليّ ويعاتب مسيري المولودية الذين فرطوا فيّ، كما أننا كنا نملك فريقا قويا يضم أحسن العناصر في صورة بوفرمة، أوسرير، حمودة، جرادي وغيرهم وكان يقودنا شعيب وحققنا العديد من النتائج الإيجابية التي مكنتنا من الصعود إلى القسم الأول، أما في الموسم الثاني والذي تلاه أراد أحد المسيرين السابقين تحطيمنا عن طريق إزاحة المدرب شعيب والعديد من القطع الأساسية والجميع في القبة يعرف ذلك وبلغ بهم الأمر حتى ترتيب مباريات لنخسرها ونسقط بالتالي للقسم الثاني، إنه حقا لشيء عجاب وتمكنوا من ذلك وسقطنا إلى القسم الثاني. في ذلك الموسم لعبتم أمام مولودية الجزائر ودخلت بقوة في تلك المواجهة كما أنك سجلت هدفا ويقال إنك استفززت الجمهور وقلت ستسقطون؟ (أبدا كررها ثلاث مرات)، لم أفعل ذلك ومن قال ذلك فهو مخطئ لأنني ابن المولودية التي ربتني وعلمتني وجعلت مني لاعبا ولن أنسى خيرها مهما حييت، فمن غير الممكن أن أتمنى سقوط الفريق الذي تدرجت عبر كامل فئاته ونشأت فيه، إلا أنني كنت لاعبا في رائد القبة وكان من واجبي اللعب بحرارة. من القبة تنقلت للبطولة التونسية والتحقت بنادي حلق الواد، كيف كانت تجربتك هناك؟ أردت خوض تجربة احترافية والتحقت بحلق الواد الذي كان يرأسه طرابلسي وأديت معهم موسما جميلا، إلا أنني لم أستطع البقاء هناك لأن الرئيس طرابلسي "حڤار" كان يسب اللاعبين ويشتمهم ويستعبدهم ويطلب منهم إفطار ثلاثة أيام من رمضان قبل المباراة لكنني رفضت إفطار رمضان وكنت ألعب المواجهات صائما وأسجل فيها، كما أنني لم أتحمل تلك الأوضاع وفضلت العودة إلى الوطن. لما عدت إلى الوطن التحقت بوفاق سطيف، لاشك أنك تتذكر المواجهة التي جمعتكم بأهلي قطر الذي كان يضم في صفوفه بيب غوارديولا، والتي قال عقب انتهائها مدرب الأهلي خوزي أنك من أحسن اللاعبين؟ صحيح لما عدت إلى الجزائر التحقت مباشرة بوفاق سطيف بعد طلب من المدرب عبد الكريم بيرة والرئيس سرار وأمضيت على عقد معهم لسنة، وأتذكر جيدا المباراة التي لعبناها أمام أهلي قطر فريق غوارديولا السابق وكنت من أحسن لاعبيها وبعدها قال المدرب البرازيلي إنني من بين أحسن العناصر في تشكيلة الوفاق، لكن لم أنجح مع الوفاق لأنه كان يعيش صراعات وتكتلات هو الآخر، فكان اللاعبون الذين ينتمون إلى مدينة سطيف يلعبون بالقوة بعدها قال لي سرار الموسم المقبل لن يبقى في الفريق سطايفي وحدث ذلك وقضى سرار على تلك التكتلات وعاد النادي إلى الواجهة. كنت على وشك الانضمام بعدها إلى نصر حيسن داي إلا أنك غيرت رأيك في الأخير وانضممت إلى اتحاد الحراش لماذا؟ صحيح وافقت على الانضمام إلى نصر حسين داي لكن هذا الأخير كان يتخبط في العديد من المشاكل من بينها انهيار الخليفة، رحيل المدرب مزيان إيغيل ومشاكل أخرى، بعدها غيرت رأيي وانتقلت إلى الحراش الذي كان يضم العديد من اللاعبين الكبار مثل وحيد، دودان، بن طالب وغيرهم، إلا أننا لم نتمكن من الصعود في النهاية لأننا لم نكن نتفاهم كثيرا مع المدرب رمضاني الذي رحل وخلفه شنافي الذي ليس له أي علاقة مع التدريب، تصور كان يلعبنا 14 أمام 14 في المباريات الودية وكان سببا في تعثراتنا الكثيرة، بعدها جاء بيرة حسن أداءنا وفزنا في العديد من المواجهات إلا أننا لم نصعد في الأخير وبعدها حدثت أمور كثيرة ومشاكل فانتقلت إلى اتحاد بلعباس ومن بعدها لشباب بلوزداد. الكل كان ينتظر منك الكثير لما تنقلت إلى شباب بلوزداد، إلا أنك لم تتمكن من بعث مشوارك من جديد لماذا؟ أنا أيضا كنت أريد أن أبعث مشواري من جديد مع فريق قوي مثل "السياربي" لكنني تعرضت لإصابة على مستوى الأربطة المعاكسة في المواجهة التي جمعتنا بمولودية الجزائر والتي تسبب فيها رضا بابوش الذي تدخل بقوة وبغير سبب ولم يطلب أبدا بعدها أخباري ولم يسأل عن حالتي الصحية وأتركه مع ضميره، فأنهيت الموسم مصابا وفي الموسم الموالي تنقلت إلى جمعية وهران إلا أنني توقفت لأنهم لم يسددوا مستحقاتي وأموالي. سمعنا أن فريقا حاول ترتيب مباراته أمامكم الموسم الماضي، كيف حدث ذلك؟ الموسم الماضي أراد أشخاص من شباب باتنة إقناعنا لترك فريقهم يفوز، وأتذكر أنه تم عرض على زملائي في الجمعية مبلغ 300 مليون سنتيم حتى نتنازل عن نقاط المواجهة، وهناك من رفع رجليه وهناك من عارض ذلك إلا أن الذين عارضوا كانوا الأغلب وفزنا في المواجهة بهدفين مقابل هدف. أبلغنا أحد أقربائك أنك كنت قريبا من الانضمام إلى لازيو روما؟ كان ذلك في سنة 1996 لما تنقلت رفقة الفريق الثاني لمولودية الجزائر بقيادة عبد القادر ظريف إلى العاصمة السويسرية جوناف التي لعبنا فيها دورة شاركت فيها العديد من الأندية الأوروبية من بينها لازيو روما، أتليتيكو مدريد، بورتو الذي كان يدربه رابح ماجر وظهرنا بوجه قوي في تلك الدورة كما كان أحسن اللاعبين من فريقنا، فكان بن سالم أفضل حارس وأنا توجت أفضل مهاجم وبراهيم لاصاب أحسن صانع ألعاب، بعدها تكلم مسيرو لازيو مع ظريف حول إمكانية التحاقي بفريقهم إلا أنه رفض لأنه كان يرى فينا مستقبل المولودية، لكن لما عدنا إلى الوطن وجدنا أنفسنا في مقاعد البدلاء، بعدها عدت إلى أوروبا في الصيف للقيام بالتجارب وذهبت حتى إلى أوكسير لما كان هناك صايب وتسفاوت لكن المشكل هو أنني لم أتمكن من الحصول على ورقة تسريحي. العديد يقولون إنك لاعب تحب الأموال كثيرا وسيء المزاج نوعا ما... هذا غير صحيح، فقد سبق ولعبت في جمعية وهران سنة ونصف ولم أتحصل على أي سنتيم، لعبت في بلعباس سنة دون أجرة وأدين ب 30 مليون، في بلوزداد كذلك، الحراش أدين لها ب 150 مليون والقبة كذلك في قائمة الفرق التي أدين لها، ومن قال إنني سيء المزاج لا يعرفني حق المعرفة. لعبت في العديد من الأندية العاصمية، ما هي التي أحببتها كثيرا؟ يصعب على اختيار فريق واحد فقط لأنني ابن مولودية الجزائر ولن أنسى أبدا خيرها، كما أنني قضيت أعواما جميلة في القبة وكسبت قلوب أنصارها، وكذلك هناك اتحاد الحراش لأن مناصريه أثروا فيّ كثيرا لأنهم يعرفون جيدا كرة القدم ويناصرون فريقهم حتى النهاية، إلا أن البعض يريد تشويههم وفي الحقيقة اتحاد الحراش فريق قوي وأنصاره ليسوا همجيين بل كل ما في الأمر أنهم يعشقون كرة القدم كثيرا. ما هي أجمل ذكرياتك في مشوارك لحد الآن وأسوؤها كذلك؟ من بين أحسن ذكرياتي الصعود مع القبة إلى القسم الأول، أضف إلى ذلك دورة جوناف التي لعبتها مع المولودية، كذلك الموسم الماضي لما كنت مع جمعية وهران في تونس حين طلب منا المدرب شرادي النوم إلا أننا خرجنا وسهرنا حتى الصباح ولما عدنا إلى مكان التربص وجدناه ينتظر حتى يوبخنا فالبعض قفز فوق الحائط والبعض تسلل خفية وبقينا نضحك حتى الصباح، وأتذكر جيدا زميلي بوزار الذي كان يضحكني كثيرا لأنه لا يفهم الفرنسية ولا يشاهد معنا الأفلام، أما سيئها فكانت الإصابات التي تعرضت لها وكذلك سقوطنا مع القبة بسبب بعض المسرين السابقين في النادي. نتركك تختم هذا الحوار ... أشكر جريدة "الهداف" على هذه الالتفاتة، وأتمنى العودة في أسرع وقت إلى الملاعب لمواصلة التألق لأنني أملك الإمكانات الفنية والبدنية والخبرة اللازمة لمواصلة العطاء لسنوات أخرى وإعطاء الإضافة لأي فريق يطلب خدماتي.