قد يصوّر البعض أن دخول الحارس المتألق لفريق سيسكا صوفيا البلغاري في لقاء غامبيا الأخير بالمفاجأة، لكن الواقع قد ينفي ذلك ويؤكد غيره، حيث كان المنصب الأساسي دائما من نصيب مبولحي وما فعله حاليلوزيتش هو عدم تغييره للحارس الأساسي فقط، بعد أن اقتنع بأن مستوى القادم من بلغاريا يخول له الذود عن عرين المنتخب وهو ما كان بالفعل، حيث دخل أساسيا وأجّل دخول المتألق الآخر شاوشي لآجال مقبلة. شاوشي الحارس الأول في البطولة وليس في المنتخب ثقة شاوشي في افتكاك مكان أساسي في اللقاء الأخير كانت كبيرة جدا، وربما كان شبه متأكد من ذلك، خاصة في ظل التصريحات التي تم تداولها مؤخرا عن كون شاوشي الحارس الأول في الجزائر، لكن ربما قائل هذا الكلام مدرب حراس المنتخب السيد كاوة كان يقصد أن شاوشي الحارس الأول في البطولة الوطنية وليس في المنتخب الوطني، لأن الحارس الأول في المنتخب يبقى رايس وهاب مبولحي لإشعار آخر. مبولحي مرشّح للبقاء أساسيا في شهر جوان من المنطقي جدا، أن يكون الحارس المتألق رايس وهاب مبولحي أساسيا في شهر جوان المقبل، فلا يبدو أن حاليلوزيتش الذي غامر به وهو ناقص منافسة وبعيد عن الفورمة سيستغني عنه وهو في أعز قوته شهر جوان، حيث ستكون مرحلة العودة في البطولة البلغارية لم تنته بعد وهو ما يرشح مبولحي للبقاء أساسيا في لقاءات جوان وحتى بعد لقاءات ذات الشهر، فالنقطة التي ارتكز عليها منافسوه وهي نقص المنافسة ستنقلب عليهم بما أن البطولة الوطنية ستنتهي بداية شهر ماي وهو ما يضعف كثيرا من كفة شاوشي زماموش ودوخة، حيث سيبتعدون لأكثر من شهر عن المنافسة حتى موعد جوان الذي سيحمل ثلاثة لقاءات اثنان في تصفيات كأس العالم وواحد في التصفيات الإفريقية وهو لقاء العودة ضد غامبيا. متى يلعب شاوشي ؟ لعل السؤال الذي يتبادر لأذهان الجميع بعد لقاء غامبيا حول حراسة المرمى، هو متى يلعب شاوشي في المنتخب؟، فرغم توفر كل الظروف المساعدة لحارس المولودية إلا أنه لم يلعب، فمستواه في ارتفاع ومستوى منافسه في تدني، يضاف إلى هذا العامل غياب مبولحي عن المنافسة منذ 17 من ديسمبر الماضي، لكن هذه العوامل لم تكن لتقنع حاليلوزيتش بمنح الثقة لشاوشي.