بعد أن تمكن من الإطاحة بكل من شبيبة القبائل، البرج وسطيف في ملاعبهم لم يتمكن فريق شباب قسنطينة من الفوز بميدانه أمام الحراش بعد انتهاء اللقاء بنتيجة هدف لمثله إلا أن النتيجة خدمت الفريق بسبب إفرازات الجولة ال17 من البطولة لذلك يعتبر السنافر نتيجة لقاء أول أمس مجرد كبوة جواد لفريق يتطلع لموسم كبير كونه يتنافس على ثلاث جبهات في نفس الوقت. الخضورة خسرت معركة الوسط فضيعة الفوز من بين الأسباب التي جعت فريق شباب قسنطينة لا يسيطر على المواجهة خسارته لمعركة الوسط، حيث لعب سيموندي بثلاثة مسترجعين هم بزاز، جيل وسامر فيما لم يلعب بأي وسط هجومي ما جعل الحراش التي وسط ميدانها نقطة قوتها تسيطر على مجريات المواجهة التي خرجت منها بنقطة. …نجت من خسارة قاسية ولكن النتيجة مفيدة بسبب عدم تحكم الخضورة في وسط الميدان لم تلعب جيدا ولم تخلق فرصا كثيرة وأغلب ما قامت به كانت نتيجة جهود فردية للاعبي الفريق، خاصة من بزاز الذي يصنع الفارق في المباريات، وبخصوص تعادل الحراش فإنه مفيد كونه سينزل سيموندي من سابع سماء ليراجع حساباته. التعادل يعتبر نتيجة إيجابية وكل الفرق معرضة للمرور جانبا هناك إجماع في عاصمة الشرق أن التعادل الذي حققه الفريق في قسنطينة يعتبر إيجابيا جدا إذ الفريق لم يكن في يومه وهو ما قد يحدث لأي فريق في العالم وبالتالي فالتعادل يبقى نقطة إضافية في رصيد الخضورة التي تحتل المرتبة الثالثة منفردة ولكن تتوجب عليها العودة بنتيجة من الموب في لقاء السبت القادم. غياب بارتي وخروج معيزة وبزاز أثرا كثيرا في الأداء من بين الأمور التي عقدت كثيرا من وضعية الخضورة في لقاء الحراش الإصابة المفاجئة لبارتي ما جعله يغيب عن مواجهة الحراش وما زاد الطينة بلة هو خروج معيزة مصابا وبالتالي تأثر المحور كثيرا والهدف جاء بسبب غياب أحسن محور في الجزائر، كما أن خروج بزاز المفاجئ أيضا أبطل مفعول الهجمات المرتدة السريعة. سباح من الإصابة إلى أساسي وبهلول بمنصب في كل مباراة حاول سباح بكل قوة أن يقدم ما لديه في مواجهة الحراش ولكن إشراكه أساسيا في اللقاء كان مجازفة كونه غير جاهز بدنيا فيما قد يتأثر اللاعب بهلول بإشراكه في كل مباراة بمنصب جديد عليه، وبالتالي قد لا يقدم مستويات كبيرة كما عودنا عليه ابن باتنة الذي يقدم مباريات كبيرة في منصبه الأصلي في وسط الميدان الهجومي. إشراك لاعبين في غير منصبهم مقابل ترك البعض في الاحتياط يُّحير كما قلنا سابقا لم يفهم السنافر سر خيارات سيموندي بإشراك لاعبين في غير منصبهم مثل بزاز وسامر الثنائي الذي أشركه في وسط الميدان الدفاعي ولم يستثمر فيهما في الوسط الهجومي وكان بين يديه بن عطية وعلاق وحتى نايت يحيى ولكنه لم يستعملهم في مناصب يحدثون فيها الفارق، وهذه الأسباب تراكمت لتسبب في مستوى هزيل للخضورة. التعادل درس لسيموندي ولاعبيه وكل الفرق معرضة للسقطات الأكيد أن تعادل الحراش يجب أن يكون درسا لسيموندي ولاعبيه فالتعثر في هذا الوقت مناسب جدا للجميع في قسنطينة حتى يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض ومن جهته فعلى سيموندي أن يراجع حساباته جيدا ويستعمل اللاعبين الجاهزين في مناصبهم الأصلية. الخضورة لا تلعب جيدا مع سيموندي والنتائج في صالحه ما يجب أن نقوله هو أن الفريق عندما لا يلعب جيدا يجب أن نقول ذلك وهذا حتى تكون للمدرب نظرة على موقف الجمهور من الفريق فهم غير راضين عن الأداء تماما ولكن النتائج في صالح المدرب الجديد للخضورة الذي لم ينهزم بعد، وبالتالي على الجميع مساعدته على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية. في المباريات السابقة الكل لاحظ أن الفريق يتراجع في الشوط الثاني لا يقدم شباب قسنطينة في المباريات السابقة أداء في المستوى الشوط الثاني الذي يقال عنه أنه شوط المدربين، حيث تراجع الفريق في مباريات البرج، وسطيف الذي أكمله منافس الخضورة بسبعة لاعبين ومع ذلك لم يتمكن الشباب من الفوز، وهذا ما يجب أن نقوله لأن النقد البناء في صالح الفريق وليس ضده. …ولكن أمام الحراش الفريق لم يلعب جيدا في الشوطين أما في لقاء الحراش فالفريق لم يقدم أي شيء للفوز سواء في الشوط الأول أو الثاني والسبب واضح وهو أن اللاعبين لم يكونوا متموقعين جيدا وغيرها من الأسباب التي ذكرناها سابقا وبالتالي على المدرب مراجعة حساباته جيدا قبل الماراطون الحاسم. سيموندي يجرب خططا كثيرة ويلزمه وقت أطول أما بالنسبة للمدرب سيموندي فقد التحق بالفريق قبل شهر فقط وبالتالي يلزمه وقت أطول للتعرف على اللاعبين والفريق لم يلعب مباريات كثيرة لذلك هو يجرب خططا عديدة من أجل إيجاد الوصفة التي تمكنه من جعل الفريق يقدم مباريات كبيرة وبالتالي على الجميع مساعدته لإنجاح عمله الذي يريد تطبيقه في شباب قسنطينة وهذا ليحقق لقبا على الأقل من المنافسات الثلاث التي يلعبها هذا الموسم. مشكلته أن الوقت ضده والخضورة تلعب مصيرها هذا الشهر مشكلة سيموندي الوحيدة أن الوقت ضده، حيث لعب مباريات كبيرة في بداية مشواره، حيث لعب أمام البرج التي تتنافس على البقاء وتنقل إلى سطيف ثم استقبل الحراش التي كان مفروضا عليها تحقيق نتيجة بقسنطينة وسيكون أمام شهر حاسم هو شهر فيفري لذلك وكما قلنا الكل مطالب بالوقوف خلفه لأنه لا خيار أمام السنافر غير دعم الفريق في الوقت الحساس.