حققت مولودية الجزائر التأهل لنصف نهائي كأس الجمهورية، وذلك بعد فوزها أول أمس على اتحاد حجوط بهدف دون رد على ملعب هذا الأخير. ورغم صعوبة المهمة، إلا أن رفقاء عبد الرحمان حشود تمكنوا من العودة بتأشيرة التأهل التي كانت هدفهم الوحيد، خاصة أن الكأس أصبحت من أكبر مطامعهم هذا الموسم. وبعد الفوز على اتحاد حجوط، فإن العميد سيواجه شبيبة الشراقة في المربع الذهبي. ورغم أن المهمة تبقى سهلة على الورق، إلا أن الحذر مطلوب، خاصة أن هلال الكأس السابعة بدأ يظهر في الأفق، وسيناريو الموسم الماضي الذي يطمح الكل لتكراره. التأهل في «جحيم» حجوط يؤكد إصرار العاصميين على الكأس وجاء التأهل لنصف النهائي أمام اتحاد حجوط، ليؤكد إصرار العاصميين على الوصول للنهائي والتتويج بالكأس السابعة هذا الموسم، حيث أن تمكن أشبال بوعلي من التأهل في جحيم ملعب حجوط يؤكد الرغبة الكبيرة لديهم، خاصة أن الكل شاهد ما حدث في ملعب 5 جويلية البلدي، والمضايقات التي عرفها الفريق منذ وصوله، دون نسيان الجحيم الذي عاشه الأنصار، والأحداث التي شهدها اللقاء بعد نهايته. الكل كان يتوقع الخسارة لكن رفقاء حشود كان لهم كلام آخر وبعد الكلام الكثير الذي قيل قبل المباراة، وقضية التذاكر، فإن الضغط ارتفع كثيرا على اللاعبين، وهو ما جعل الجميع يقر باستحالة عودة المولودية بتأشيرة التأهل. إلا أن أشبال بوعلي كان لهم رأي آخر، وهم الذين دخلوا بقوة وتمكنوا من الوصول إلى الشباك في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، وسيروا اللعب إلى غاية نهايته، أين حصلوا على تأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق. 90 دقيقة فقط تفصل العميد عن النهائي الثامن والثاني على التوالي بعد تجاوز عقبة اتحاد حجوط في ربع النهائي، فإن أشبال بوعلي سيكونون على موعد مع مباراة محلية في نصف النهائي، أمام شبيبة الشراقة التي تأهلت على حساب السنافر، وبالتالي فإن النادي العاصمي أصبح على بعد 90 دقيقة أو 120 دقيقة من الوصول للنهائي الثامن في تاريخه، والثاني على التوالي، بعدما نشطه العام الماضي وخسره أمام اتحاد العاصمة، ما يؤكد أن العزيمة ستكون كبيرة من طرف اللاعبين. بوعلي يحذر من استصغار الشراقة ويطالب بالجدية وإذا كانت فرحة اللاعبين كبيرة بمواجهة الشراقة في نصف النهائي، فإن المدرب بوعلي حذر من استصغار المنافس والقول بأن المولودية تأهلت مسبقا، حيث طالب لاعبيه بضرورة التعامل بجدية كبيرة مع هذه المواجهة لأن فريق الشراقة لم يتأهل إلى هذا الدور بضربة حظ، خاصة أنه أقصى شباب قسنطينة الذي كان أبرز المرشحين للوصول للنهائي، وهو ما يؤكد أن مهمة العميد لن تكون سهلة.