لم تخرج عناصر شبيبة الساورة عن القاعدة، بمناسبة استقبال التشكيلة لفريق شباب عين فكرون عشية أول أمس برسم الجولة الخامسة من مرحلة العودة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى.حيث تمكن رفقاء القائد بلجيلالي من حصد الزاد كاملا، و هو الأمر الذي مكنهم من تحسين وضعيتهم في جدول الترتيب العام الذي تمكنوا فيه من القفز بمرتبتين إلى الأمام، بعدما أضحت التشكيلة الساورية تحتل المرتبة السابعة برصيد 29 نقطة، معقدين بذلك الأمور على الفريق الزائر الذي بقي قابعا في دائرة الخطر. فوز سمح للشبيبة بتوسيع الفارق عن أول الفرق المهددة بالسقوط إلى 12 نقطة كاملة ومنه الزحف بقوة نحو كوكبة فرق المقدمة. التشكيلة أدت واحدة من أفضل مبارياتها أجمع الكثير ممن تابعوا لقاء عشية أول أمس السبت أن تشكيلة شبيبة الساورة قدمت واحدة من أفضل مبارياتها هذا الموسم، بدليل السيطرة التي فرضتها على مجريات ال 90 دقيقة أمام شباب عين فكرون ما أجبر لاعبي هذه الأخيرة على البقاء في نصف ميدانه، إذ كان للحديث الذي جمع الطاقمين الإداري و الفني انعكاسه الإيجابي على نفسية اللاعبين الذي ضاعفوا من مجهوداتهم للظهور بمستوى جيّد و هو ما كان لهم إذ سجلنا إرادة قوية من طرف كل العناصر للظهور بوجه مقنع حتى يكونوا في مستوى تطلعات الجميع . شوط أول مشجع و الشبيبة ضيعت «لعجب» بالعودة إلى مباراة شباب عين فكرون، فقد كانت بدايتها صعبة على عناصر تشكيلة «جي أس أس» رغم الفرص العديدة التي أتيحت لها و هو ما كاد يدخل الشك في نفوس الأنصار الذين تخوفوا من إمكانية التعثر أمام منافس رفض اللعب باعتماده على خطة دفاعية بدليل عدم تمكنه من صناعة سوى لقطة واحدة في الشوط الأول و لقطتين في الشوط الثاني، و كانت بذلك المرحلة الأولى مخيفة بالنسبة لعناصر الشبيبة، رغم أن السيطرة كانت مطلقة لأشبال ألان ميشال بتهديدهم لمرمى الزوار كل دقيقتين تقريبا . قيمة حمزاوي ظهرت في الشوط الثاني كان المهاجم حمزاوي عكاشة من بين أحسن العناصر فوق الميدان خلال مباراة أمس الأول ضد شباب عين فكرون، حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس خيري بعدما كان أول المهددين لمرماه في الدقيقة التاسعة بكرة صدها القائم الأيسر , و على العكس من المرحلة الأولى التي عكس فيها الحظ ابن مدينة عين كرمس , فإن تركيز اللاعب كان أكثر خلال الشوط الثاني الذي تمكن فيه حمزاوي من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال 54 برأسية محكمة بعد تلقيه كرة على طبق من زميله بلجيلالي, مؤكدا بذلك بأنه من بين أهم اللاعبين في صفوف الشبيبة . إرادة اللاعبين صنعت الفارق أثنى المدرب ألان ميشال كثيرا على الإرادة التي تحلى بها أشباله في مباراتهم أمام « السلاحف» و هم الذين ظهروا بالوجه الذي كان ينتظره منهم, و هو ما سمح لهم بصنع الفارق في نهاية المواجهة التي كانوا فيها الطرف الأقوى من كل النواحي , حيث عرفوا كيف يحققون الأهم في مباراتهم التي تخوفوا من التعثر فيها كثيرا, لأنها كانت أمام أحد الفرق التي مازالت تصارع من أجل الخروج من منطقة الخطر, ليزداد بذلك الأمل لمحبي النادي الأصفر و الأخضر, الذين لا يريدون العودة إلى الخلف و إلى ما حدث لهم في مرحلة الذهاب بتسجيل العديد من الاخفاقات داخل و خارج الديار . فوز في غاية الأهمية قبل مواجهة الرائد يعتبر انجاز أمس الأول مهما للغاية من الناحية المعنوية، لأنه سيمكن عناصر الشبيبة من التحضير لقمة الجولة ال 21 التي تنتظرهم هذا السبت بملعب عمر حمادي ( بولوغين ) أمام الرائد الحالي اتحاد العاصمة بمعنويات مرتفعة و في ظروف جيدة للغاية, و هذا من شأنه أن يساعد الجهاز الفني بقيادة ألان ميشال في تطبيق برنامجه الإعدادي, و يحفز زملاء المدافع الهداف باكايوكو الدفاع عن حظوظهم لتسجيل خامس نتيجة إيجابية على التوالي الذي هم بحاجة ماسة إليه للاقتراب أكثر نحو مراتب المقدمة .