نجحت تشكيلة شبيبة الساورة في الظفر بالنقاط الثلاث وانتزاع فوز جد ثمين أمام مولودية العلمة, عندما فازت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين من توقيع كل من زاوي محمد, بلخير والبديل حمزاوي, فرغم الصعوبات التي واجهتها التشكيلة في المرحلة الأولى أمام منافس منظم كما ينبغي في خطوطه الثلاثة, إلا أن العناصر الساورية عرفت كيف تعود بقوة في المرحلة الثانية وتضيف هدفين في شباك الحارس أوسرير بعدما انتهت المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة, وبالتالي فإن أشبال ألان ميشال لم يضيّعوا هذا المنعرج بالفوز على مولودية العلمة و«البابية» على التوالي في انتظار التأكيد في قادم المحطات . اللاعبون دخلوا بعزيمة كبيرة رغم الضغط يبدو أن التركيز الكبير للطاقم الفني على الجانب النفسي قبل المباراة قد أتى بثماره, فرغم الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين قبل هذه المواجهة إلا أنهم دخلوا أجواء المباراة بعزيمة كبيرة قصد انتزاع الفوز وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية, بدليل أنهم لعبوا مرتاحين أمام منافس عمد على اللعب بطريقة دفاعية مع تعزيز وسط الميدان للعودة من بشار بأفضل نتيجة ممكنة تسمح له بالمحافظة على وضعيته في الترتيب العام للبطولة, لكن عزيمة زملاء القائد بلجيلالي كانت أكبر لتخطي عقبة المنافس وهو ما سمح لهم بتحقيق الهدف المسطر بتحقيق الفوز الثاني على التوالي داخل الديار . المنافس كان منظما جيدا في المرحلة الأولى رغم أن التشكيلة الساورية بدأت المباراة بشكل جيد وأحكمت قبضتها على أطوار اللعب طيلة مجريات المرحلة الأولى, إلا أن المنافس كان منظما كما ينبغي فوق المستطيل الأخضر خاصة على المستوى الخط الخلفي, وهو ما صعب من مهمة المتألق في هذه المباراة بلخير عبد النور الذين حاولوا الوصول إلى مرمى حارس مولودية العلمة باستعمال كل الطرق الممكنة على غرار الكرات البينية والتوغل من وسط الميدان, ما كاد يعطي ثماره في أكثر من مرة لولا وجود الحارس أوسرير الذي عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه إلى غاية الدقيقة الثانية من الوقت البدل الضائع موعد أول هدف للشبيبة الذي تمكن من تسجيله المهاجم زاوي . هدف زاوي جاء في وقته وأعاد الثقة للاعبين وفي ظل عجز اللاعبين عن الوصول إلى شباك المنافس طيلة المرحلة الأولى رغم تمكن الشبيبة من صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل, فإن الفريق الزائر كان أكثر فعالية بعدما تمكن من استغلال ثاني فرصة له خلال هذه المرحلة عن طريق شنيحي الذي استغل الارتباك الحاصل على مستوى محور الدفاع والخروج غير الموفق للحارس بوصوف لافتتاح باب التسجيل لصالح فريقه, وهو الهدف الذي كاد أن يخرج لاعبي الشبيبة من تركيزهم لولا هدف المهاجم زاوي الذي جاء في وقته في الوقت بدل الضائع الذي أعاد به الفريق إلى الواجهة وحرر به بقية زملائه . الصفراء كانت الطرف الأحسن خلال الشوط الثاني أما بخصوص المرحلة الثانية من مواجهة أول أمس بين شبيبة الساورة ومولودية العلمة, فإن التشكيلة الساورية ظهرت فيها بأكثر قوة بعد التعليمات والتعديلات التي قام بها الطاقم الفني الذي قام بتوبيخ لاعبيه في غرف حفظ الملابس مطالبا إياهم ببذل مجهودات إضافية والتقيد بالتعليمات والتوصيات مع ضرورة التركيز جيدا من أجل الوصول إلى شباك المنافس, الأمر الذي سمح لتشكيلة «جي أس أس» بصنع الفارق خلال الشوط الثاني بعد أن نجحت في إضافة هدفين قضت بهما على معنويات الفريق الزائر الذي نجح في تقليص الفارق قبل دقيقة من نهاية المباراة . الساورة استغلت المنعرج بطريقة جيدة خلاصة القول أن تشكيلة الشبيبة قد استغلت بشكل جيد هذا المنعرج عندما نجحت في حصد ست نقاط كاملة في مبارتين, إذ كان الطاقم الفني واللاعبون قد أكدوا من قبل أنهم يستهدفون الفوز على الموب والعلمة منذ تعيين المدرب ألان ميشال على رأس العارضة الفنية, أين وعد اللاعبون الجميع برفع التحدي واستغلال استقبالهم لمرتين متتاليتين داخل قواعدهم لرفع رصيد الفريق من النقاط, وهو ما وفقت فيه التشكيلة بوصولها إلى المركز التاسع برصيد 25 نقطة, في انتظار التأكيد في الخرجة القادمة الهامة التي ستقودها إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي . الفوز لا يحجب النقائص ومواصلة العمل ضرورية صحيح أن رفقاء طوبال خالد تمكنوا من تحقيق الهدف المنشود بحصد أكبر عدد من النقاط أمام مولودية بجاية والبابية, إلا أن ذلك لا يعني أن التشكيلة تتواجد في قمة مستواها وإنما لا زالت هناك بعض النقائص التي يتوجب على الطاقم الفني أن يعالجها في أقرب وقت ممكن, خاصة على مستوى الدفاع الذي ارتكب بعض الأخطاء التي كادت أن تكلف الفريق غاليا لولا استفاقة عناصر القاطرة الأمامية التي تمكنت من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة تمكنت بواسطتها من انتزاع فوز جديد أسعدت به الكم الكبير من الأنصار الذي تنقل إلى مؤازرة التشكيلة بملعب 20 أوت .