لم ينتظر الرئيس القبائلي كثيرا للرد على قرار لجنة الانضباط التي عاقبت الحارس مليك عسلة بست مباريات كاملة، حيث أكد في حديث ل»الخبر الرياضي» أمس، أنه أودع طعنا لدى الرابطة من أجل إعادة النظر في ما قررته هيئة حداج، وأشار المسؤول الأول عن نادي جرجرة أنه لن يسكت على ما حصل، وهو مستعد للذهاب بعيدا في القضية للعديد من الاعتبارات، ولن يترك الحارس يذهب ضحية لمؤامرة كما قال في الحوار الذي جمعنا به أمس. أكد أن أطرافا كانت وراء تمديد العقوبة إلى 6 لقاءات من بين الأمور التي أصر عليها الرئيس القبائلي في حديثه معنا، أنه يشم رائحة مؤامرة بعد القرار الذي تم اتخاذه من طرف لجنة الانضباط، حيث يرى أن هناك أطرافا تريد عرقلة مسيرة نادي جرجرة، وأشار حناشي إلى أنه تلقى ضمانات أن عقوبة الحارس عسلة لن تتعدى الأربعة لقاءات، ليفاجأ بتمديدها إلى 6، الأمر الذي أكد أنه كان بتأثير من بعض الأطراف. حناشي: «عندما تأخر إصدار القرار ب24 ساعة تيقنت أن هناك أمرا يحاك في الخفاء» أول نقطة تحدث عنها الرئيس القبائلي ل»الخبر الرياضي» أمس، هو قوله: «منذ صبيحة يوم الإثنين وأنا أتنقل بين تيزي وزو والعاصمة للدفاع عن حارسنا، وأكد لي البعض أن العقوبات ستصدر في الأمسية، إلا أن تأخرها ب24 ساعة جعلنا نشكك في أن هناك أمورا تحاك في الخفاء، وهو ما تأكدنا منه بعد ذلك». «عسلة وليد فاميليا ولم يسبق له أن أثار مشاكل» واصل الرئيس القبائلي كلامه قائلا: «ما يحز في أنفسنا كمسيرين، هو أن حداج أكد لنا في اجتماعنا به أن السيرة الحسنة للحارس عسلة ستجعل العقوبة مخففة، حيث لم يسبق له أن أثار أي مشاكل في الميادين، وما حصل له في بجاية كان بسبب الضغط الرهيب الذي عاشه». «هناك شخص في الرابطة يكسّر الشبيبة والمؤسف أنه من منطقة القبائل» نقطة أخرى أكد عليها الرئيس القبائلي حين قال: «لقد سئمنا أن نجد في كل مرة أننا ملزمون بدفع غرامات مالية بعد كل لقاء نخوضه في تيزي وزو، وهناك شخص في لجنة الانضباط يعمل كل ما في وسعه من أجل تكسير الشبيبة، والمؤسف أنه ينحدر من منطقة القبائل». «عسلة لم يقم بجريمة، ولن نسكت على هذا القرار الظالم» أكد حناشي من جانب آخر على نقطة أخرى حين قال: «ما يمكن أن أقوله الآن، هو أن عسلة لم يرتكب أي جريمة كي يعاقب بمثل تلك الطريقة، بل العكس من ذلك، لقد تعرض إلى مختلف أنواع التهديد مثلما أكدته لكم، لذا، لن نسكت على قرار الرابطة الظالم، سأودع طعنا لدى الرابطة، وسنذهب بعيدا في القضية إذا اقتضى الأمر». «لن أترك الشبيبة تقع في فخ تصفية الحسابات وسأسترد حقها» أنهى حناشي كلامه قائلا: «لقد أفنيت عمري في شبيبة القبائل، ولن أتركها في أي حال من الأحوال لتكون ضحية تصفية حسابات، كما أني سأقوم بكل ما في وسعي من أجل استرداد حقنا المهضوم، ولا بد أن يعي بعض من يحاول أن يمس فريقنا بسوء بأننا سنقف له بالمرصاد».