على عكس ما أشير له سابقا استأنف لاعب الخضر ونادي فالنسيا سفيان فيغولي تدريباته العادية مع فريقه بعد تعافيه من الجراحة التي أجريت له على مستوى اللثة الإثنين الماضي، فيغولي كان قد غاب عن تدريبات فريقه ليومي الثلاثاء والأربعاء نظرا لعدم قدرته على ذلك لكنه اندمج في تدريبات الخميس بضفة عادية وهو أمر سيسيل الكثير من الحبر في قادم الأيام . الصور أظهرت فيغولي يتدرب بواقي للفم بحسب الفيديو والصور التي وضعها الموقع الرسمي فإن فيغولي تدرب بصفة عادية لكن مع ضرورة إضافة ملاحظة وهي تدربه بواقي فم ولا ندري إن كان بسبب البرد وهو أمر مستبعد جدا لأن الحرارة كانت متوسطة أو بسبب تخوفه من آلام اللثة، خاصة أن العملية مازالت جديدة ولم يمر على إجرائها سوى يومين فقط . سيكون جاهزا للقاء الأحد ضد بيلباو بحسب الموقع الرسمي لنادي فالنسيا فإن فيغولي يكون قد تخلص نهائيا من آلام اللثة التي لازمته في الشهر الأخير، فيغولي تدرب بصفة عادية وأعطى انطباعا قويا على جاهزيته للقاء الأحد المقبل في الدوري، حيث أضاف التقرير الإسباني أن المدرب خوان أنطونيو بيتزي سيمكنه الاعتماد على لاعبه الجزائري في الوسط وهو ما سيتوجه لفعله بالتأكيد. إدارة النادي قالت أنها لم تسمح لفيغولي بالسفر إلى الجزائر كما يعلم الجميع فإن فيغولي كان مستدعى للقاء سهرة الأربعاء ضد سلوفينيا وبعد علم الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بأمر إجرائه للعملية طالبه بالحضور إلى التربص رغم علمه بعدم مقدرته على اللعب لكنه تفاجأ بغيابه عشية اللقاء، إدارة نادي فالنسيا أضافت في آخر تقاريرها عبر الموقع الرسمي للنادي أنها لم تسمح لفيغولي بالسفر نظرا لعدم قدرته على ذلك ولعدم حاجة المنتخب له. حاليلوزيتش لم يهضم خرجة لاعبيه كل من يعرف حاليلوزيتش يعرف جيدا أنه لا يتسامح في مثل هكذا أمور،حيث أن أزمة أكيدة في الأفق قد تقع بين الناخب الوطني من جهة وبين فيغولي وإدارة ناديه من جهة أخرى، حيث يرتقب أن يكون رد فعل الناخب الوطني قويا لكنه قد يكون عكس ذلك نظرا للوقت الحساس الذي جاءت فيه الواقعة وهي أن المنتخب الوطني مقبل على لعب كأس العالم . الأمور قد تزداد سوءا إذا شارك سفيان يوم الأحد حاليلوزيتش عبّر صراحة عن عدم رضاه من خرجة فيغولي وأكد أنه كان مطالبا بالحضور للبليدة حتى وهو مصاب وهو الأمر الذي أثار حفيظته وغضبه، غضب من شأنه أن يزداد إذا شارك فيغولي في لقاء بيلباو بعد يومين، فحتى وإن كان عدم حضوره خطأ في نظر الناخب الوطني يمكن أن يغتفر إلا أن مشاركته ستكون إصرارا على الخطأ خاصة أن حجته في الغياب هو عدم قدرته على السفر فما بالك بالتدريب واللعب. حالته مشابهة لحالة بودبوز قبل سنتين حالة فيغولي في لقاء سلوفينيا مشابهة لواقعة سابقة حدثت لحاليلوزيتش مع لاعب آخر وهو رياض بودبوز، هذا الأخير غاب قبل أكثر من سنتين عن تربص ماركوسي بحجة الإصابة وبطلب من مدربه وإدارة ناديه لكنه عاد ليشارك في أول لقاء بعد الاستئناف، فيغولي يسير على خطى زميله فقد غاب بحجة الإصابة وبقرار من مدربه فهل سيشارك ضد بيلباو ؟ هل سيعاقب حاليلوزيتش فيغولي أم أن قيمة اللاعب ستضع الانضباط جانبا؟ وتبقى علامة الاستفهام التي تحيّر جميع المتتبعين هي معاقبة فيغولي من عدمها، بودبوز عوقب حينها بتغييبه عن لقاءين ضد كل من تنزانيا بدار السلام وإفريقيا الوسطى بملعب 5 جويلية فهل سيسير حاليلوزيتش على نفس النهج ويعاقب فيغولي بتغييبه عن تربص الخضر قبل المونديال أم أنه سيجد له المبررات نظرا لقيمته الفنية ومكانته في المنتخب ولو أن لا مبررات له وحالته مطابقة لحالة بودبوز.