لم يستطع ديفيد فيا استعادة مستواه منذ اصيب بكسر في الساق في اواخر 2011 لكن هداف منتخب اسبانيا عبر العصور قد يظل لاعبا حاسما لآمال اتلتيكو مدريد في النجاح بدوري أبطال اوروبا لكرة القدم هذا الموسم. واظهر فيا البالغ عمره 32 عاما – والذي توارى في ظل المهاجم المولود في البرازيل دييغو كوستا في أغلب الموسم – بثنائيته في مرمى سيلتا فيغو السبت الماضي في دوري الدرجة الأولى الاسباني بأنه لا يزال يمتلك الحاسة التهديفية التي ساعدته على تسجيل 56 هدفا في 95 مباراة مع منتخب اسبانيا بطل أوروبا والعالم. وكان فيا يلعب كبديل لكوستا الموقوف أمام سيلتا ويقدم دعما قويا لخطط المدرب دييغو سيميوني مع سعي اتلتيكو للتأهل الى دور الثمانية في مسابقة المستوى الأول للأندية في اوروبا للمرة الأولى منذ 1997 حين يستضيف ميلانو الثلاثاء. ويتقدم ثاني فرق العاصمة الاسبانية 1-صفر منذ مباراة الذهاب الشهر الماضي باستاد سان سيرو حين أحرز كوستا الهدف الوحيد بضربة رأس قبل سبع دقائق على النهاية وهو مرشح قوي لبلوغ دور الثمانية بالنظر الى أنه انتصر 15 مرة في آخر 16 مباراة اوروبية على ملعبه. ومع عودة كوستا ربما لا يشارك فيا في المباراة التي ستقام باستاد فيسنتي كالديرون لكنه يمتلك خبرة التسجيل ضد ميلانو بطل اوروبا سبع مرات وأي مدرب سيشعر بالسعادة لوجوده كبديل. وأحرز فيا الهدف الثالث في خسارة ميلانو 4-صفر في اياب دور الستة عشر في برشلونة الموسم الماضي عندما عوض الفريق الكتالوني تخلفه 2-صفر في لقاء الذهاب كما هز شباك الفريق الايطالي في التعادل 2-2 بدور المجموعات في موسم 2011-2012. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي بعد الفوز في فيغو: "إنه يتوق لاحراز الأهداف، لديه دقة وايمان كانا علامة مسيرته." واضاف المدرب الارجنتيني الذي كان لاعبا ضمن صفوف اتليتيكو حين بلغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لآخر مرة منذ 17 عاما: "إنه لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا.. نحتاجه من أجل أهدافه وخبرته." وتابع: "إنه واحد من لاعبين قليلين لدينا اعتادوا على تحقيق الانتصارات كل اسبوع." ومع تألق اتلتيكو في دوري الدرجة الأولى الاسباني ومنافسته بقوة في دوري أبطال أوروبا سيدخل ميلانو اللقاء بعدما مني بخسارتين على التوالي لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الايطالي هذا الموسم. وتم تعيين كلارنس سيدورف بعد اقالة المدرب ماسيميليانو اليغري في يناير كانون الثاني لكن لاعب وسط ميلانو وريال مدريد ومنتخب هولندا سابقا لم ينجح بعد في اعادة الحياة للفريق الموجود في منتصف الترتيب ويواجه خطرا حقيقيا في الغياب عن المسابقات الاوروبية في الموسم المقبل. واخر مرة تأهل فيها ميلانو لدور الثمانية في دوري أبطالأوروبا كانت منذ عامين وسيحاول تفادي ثالث خروج على التوالي على أراض اسبانية بعد هزيمتيه أمام برشلونة في دور الثمانية لموسم 2011-2012 وفي دور الستة عشر الموسم الماضي. وجدد المدافعالكولومبي الدولي كريستيان زاباتا الثقة في مدربه سيدورف الاحد قائلا إن المدرب الجديد يتأقلم بشكل جيد ولديه "تأثير ايجابي". وقال زاباتا لموقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على الانترنت: "يمتلك أفكارا واضحة للغاية، يشرح التحركات التي يريدها بشكل جيد جدا. إنه شخص منظم جدا ومحب للفوز." واضاف: "فلسفته هو أن الفريق ينزل دائما للملعب لكي ينافس. يجب أن يكون الفريق عدوانيا خاصة في الدفاع. لا يحب أن يبقى الدفاع في الخلف." وتابع: "أعتقد أن ذلك أمر ايجابي، هذا يمنحك عقلية البحث عن نتيجة جيدة منذ بداية أي مباراة.