سيلتقي يوفنتوس في كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم مع أولمبيك ليون وهو يدرك أنه يحمل آمال استعادة كبرياء الكرة الإيطالية التي فقدت جزءا كبيرا من بريقها بعد ان تعثرت اندية الدوري الايطالي على مستوى البطولات الاوروبية. ويبقى يوفنتوس بطل إيطاليا هو آخر فريق من بلاده مشارك في بطولتي الاندية الاوروبية بعد خروج نابولي وميلانو ولاتسيو وفيورنتينا. وبعدما كان يعتقد بأن الدوري الإيطالي هو الأقوى في العالم تراجع حاليا خلف الدوري الإنجليزي والدوري الاسباني والدوري الألماني. وتسبب تراجع نتائج الأندية الإيطالية على المستوى القاري في فقدان البطاقة الرابعة للمشاركة في دوري الأبطال لصالح ألمانيا في 2012. والآن هناك مخاوف من أن تتقلص بطاقات الأندية الإيطالية لصالح البرتغال التي تملك فريقين في كأس الأندية الأوروبية هما بنفيكا الذي تغلب على توتنهام هوتسبير وبورتو الذي أطاح بنابولي. وجاءت نهاية نابولي الذي يدربه رفائيل بنيتز بعدما عانده الحظ في دوري أبطال أوروبا إذ تساوى في رصيد النقاط البالغ 12 نقطة مع أرسنال وبروسيا دورتموند لكنه احتل المركز الثالث وانتقل للعب في المسابقة الأقل قوة. ويوفنتوس نفسه شارك في كأس الاندية الأوروبية بعدما احتل المركز الثالث بسبب خسارته في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام غلطة سراي في مباراة أقيمت على أرضية سيئة في اسطنبول. ورغم أن يوفنتوس هو أكثر أندية إيطاليا نجاحا على المستوى المحلي فإن ميلانو بطل أوروبا سبع مرات هو من اعتاد على رفع راية الكرة الايطالية اوروبيا. لكن ميلانو خرج من دوري الأبطال بعد خسارته في دور الستة عشر بنتيجة 5-1 أمام أتليتيكو مدريد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ليوضح مدى التراجع الذي أصابه بعد قرار بيع أبرز لاعبيه لتقليص الديون الكبيرة المتراكمة. وسبق ليوفنتوس المناداة بإحداث تغييرات شاملة في كرة القدم الإيطالية ولم يشعر أندريا أنييلي رئيس النادي أو المدرب أنطونيو كونتي بالخجل من التعبير عن رأيهما. وقال أنييلي في اجتماع مع حاملي أسهم النادي في تورينو منذ نحو عام ونصف العام "يجب أن نسأل أنفسنا كيف سيكون حال كرة القدم الإيطالية في غضون بضع سنوات قادمة." وأضاف "عانت بعض الدول من تراجع لكن لم يحدث أن وقع مثل هذا الانهيار السريع. نرى انهيارا سريعا ولا يمكن مناقشة ذلك بعيدا عن الأزمة المادية." وتخوض معظم الأندية الإيطالية مبارياتها على ملاعب قديمة أغلبها تابع للسلطات المحلية وليست للأندية نفسها ويتراجع عدد حضور المشجعين بعد سلسلة من الإجراءات التي وضعت للتصدي للعنف والشغب في الملاعب. ويوفنتوس فقط هو من يملك ملعبا جديدا يضاهي ملاعب انجلتراوألمانيا بينما من المقرر أن يعلن روما عن خططه لانشاء ملعب جديد الأربعاء المقبل. وتسبب دخول الكرة الإيطالية في أزمات في انخفاض مستوى الاستثمار الخارجي مقارنة بالمسابقات الأخرى وهو ما تسبب في رحيل مجموعة من أبرز اللاعبين إلى مسابقات أخرى. وكان زلاتان إبراهيموفيتش وإدينسون كافاني ثنائي باريس سان جيرمان الحالي من أهم مهاجمي ميلانو ونابولي على الترتيب. ورحل الثنائي إلى النادي الفرنسي الثري الذي وضعته القرعة في مواجهة تشيلسي في دور الثمانية لدوري الأبطال. ولم تتعامل الأندية الإيطالية بجدية مع بطولة كأس الأندية الأوروبية في الماضي وكلفها ذلك في تقليص عدد الأندية المشاركة بالبطولات الخارجية. وتؤثر نتائج الأندية في كأس الأندية الأوروبية في نظام تصنيف يستخدمه الاتحاد الأوروبي في تحديد عدد الأندية المشاركة من كل دولة. ويدرك يوفنتوس أن الفوز باللقب هذا العام سيعيد جزءا من الكبرياء لبلاده الشغوفة بكرة القدم. وقال بافل نيدفيد لاعب يوفنتوس السابق "فريق يوفنتوس الحالي يملك كل شيء للتألق في أوروبا وأتمنى أن يظهر ذلك هذا العام لأننا نملك فريقا بوسعه اللعب بشكل جيد في الدوري وفي كأس الأندية الأوروبية." وأضاف "أعتقد أن هذا العام سيكون ناجحا."