في كلاسيكو رائع من ماركة خمس نجوم نابض بالحيوية والكرة الجميلة ، ومفعم بالمتعة والإثارة والغزارة التهديفية والمستوى الفني الرائع ، خالف برشلونة التوقعات وحقق فوزاً ثميناً على غريمه اللدود ريال مدريد ، 4/3 في عقر داره بإستاد سانتياجو برنابيو .. إستحق النجم الكبير ليونيل ميسي نجومية المباراة بتسجيله 3 أهدف وتحقيقه لقب الهاتريك وقيادته فريقه إلى الفوز الكبير، وتسجيله رقماً قياسيا جديداً ، ساهم به في صناعة التاريخ، حيث حطم الرقم القياسي لهدافي مباريات الكلاسيكو الذي كان يشترك فيه ميسي مع النجم القديم دي ستيفانو هداف الريال الأسبق ، ولكل منهما 18 هدفاً ، لينفرد ميسي بالرقم الجديد ب 21 هدفاً حتى إشعار آخر. وبهذا الفوز الثمين ، يكون البارسا قد نجح في تخطي عثراته السابقة وإحتفظ بفرصته في الدفاع عن اللقب حتى إشعار آخر، حيث رفع رصيده إلى 69 نقطة مقابل 70 للريال الذي لم يزل محتفظاً بالصدراة رغم خسارته ، ويشارك معه في الصدارة بنفس رصيد النقاط ، اتليتكو مدريد بعد فوزه اليوم على ريال بيتيس. وبهذا يشتعل الليجا من جديد ، لتصبح كل جولة بطولة بحد ذاتها في إنتظار هفوة هنا أو هناك تتبدل بعدها المواقع وتدور لعبة الكراسي الموسيقية. إنتهى الشوط الأول للمباراة بالتعادل 2/2 ، حيث كان التقدم مبكراً للبارسا بهدف إنيستا في الدقيقة السادسة ، ويرد الريال بقوة ويسجل هدف التعادل في الدقيقة 20 بواسطة كريم بنزيمة ، ثم يعود بنفسه لإضافة الهدف الثاني للريال بعد ثلاث دقائق ، ولكن البارسا ينتزع التعادل قبل نهاية الشوط بهدف ليونيل ميسي . وفي الشوط الثاني تتواصل الأهداف والإثارة عبر ثلاث ضربات جزاء ، الأولى للريال وسجلها كريستيانو ، وضربتين للبارسا سجلهما ميسي . نجومية المباراة تصدرها ميسي بتسجيله الهاتريك ، وصناعته الهدف الأول لأنيستا ، كما أنه مرر الكرة التي جاءت منها ضربة الجزاء الثانية لنيمار، ومن البارسا شارك في النجومية أنيستا بتسجيله هدفاً وحصوله على ضربة جزاء ، وكان نيمار عند حسن الظن وإن لم يسجل ، فقد شغل دفاعات الريال وحصل على ضربة جزاء ومرر هدفاً لميسي ، ومع ذلك حفل أداء البارسا بالأخطاء الدفاعية القاتلة التي أخفاها فوز الفريق . أما نجوم الريال ، فأفضلهم بلا شك الفرنسي بنزيمة الذي لعب مباراة عمره ، وتلاعب بدفاع البارسا كيفما شاء ، وسجل هدفين وأضاع هدفين ومرر أكثر من فرصة خطيرة ، والتالي في الأفضلية دي ماريا الذي مرر الهدفين لبنزيمة وإن تراجع جهده في الشوط الثاني ، ولم يظهر كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم لعام 2013 ، بمستواه الكبير ولم يقدم ماهو منتظر ولم يصنع الخطورة المعتادة له ، وكان جاريث بيل أغلى لاعب في العالم شبحاً وتراجع مودريتش. أما الحكم الدولي مايكون ، فرغم سيطرته على المباراة ، وشجاعته في إحتساب 3 ضربات جزاء ، إلا أنه أخطأ في إحتساب ضربة كريستيانو التي كانت خارج المنطقة ولم يمنح حتى بطاقة صفراء لداني الفيس ، وفي المقابل لم يرحم خطأ راموس عندما ارتكب العرقلة نفسها في منطقة الجزاء مع نيمار ، فقد أشهر له البطاقة الحمراء وطرده وحرم فريقه من جهوده .