السنافر بشعار “عفوا يا جار السيدة الكأس تستهوي الأنصار” سيكون ملعب الشهيد حملاوي عشية اليوم شاهدا على مباراة تاريخية بين فريقين جارين لم يسبق لهما وأن تقابلا في مثل هذا الدور المتقدم من منافسة السيدة كأس الجمهورية، ويتعلق الأمر بشباب قسنطينة صاحب الأرض والجمهور والفريق الجار جمعية الخروب، المباراة ستكون دون شك نارية لاعتبارات عديدة أوّلها أن اللقاء سيشهد حضورا جماهيريا قياسيا، فضلا على أن طابع المنافسة يتطلب فريقا فائزا في النهاية وآخر مودعا لها، لذلك سيتمتع عشاق الساحرة المستديرة زوال اليوم بطبق كروي من الطراز العالي. المُعطيات على الورق بجانب السنافر لكن حقيقة الميدان شيء آخر
كما كان ذلك في لقاء أولمبي المدية في الدور الماضي، سيكون لاعبو شباب قسنطينة اليوم أمام فرصة ذهبية للمرور إلى الدور ربع النهائي من السيدة الكأس، كيف لا وكل المعطيات على الورق ترشح السنافر للظفر بورقة التأهل على اعتبار أنهم أصحاب الأرض والجمهور، لكن حقيقة الميدان شيء آخر، إذ من المنتظر أن يصطدم رفقاء القائد زميت بمنافس شرس لم يتم تجاوزه خلال لقاء البطولة إلى بعد جهد كبير. استثمار عاملي الأرض والجمهور أكثر من ضرُوري
الشيء الأكيد والذي لا يرقى إليه الشك هو أن النادي الرياضي القسنطيني سيستفيد زوال اليوم من عاملي الأرض والجمهور على اعتبار أن لقاء الداربي سيلعب فوق أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، وبالتالي فإن استثمار هاذين العاملين للإطاحة بالخروبية أكثر من ضروري. لكن يجب تذكّر بأن العوامل الكلاسيكية تزُول في مُباريات “الداربي”
صحيح أن كل المعطيات تصب في صالح أصحاب الألوان الخضراء والسوداء والبداية بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان دون أدنى شك عاملين مهمين لحسم ورقة التأهل، إلا أن الشيء الذي يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن العوامل الكلاسيكية تزول في مباريات الداربي ولقاءات الخضورة ضد الموك خير دليل على ما نقول. خُصوصية مُباريات الكأس أمر آخر وسيناريو المدية في الأذهان
يبدو أن السنافر لن يجدوا طريقا مفتوحا إلى الدور القادم لا لشيء سوى لأنهم سيلعبون مباراة “داربي” ضد الخروب والكل يدرك ما معنى مواجهة محلية، ناهيك على أمر آخر أكثر أهمية من طابع اللقاء المحلي ويتعلق بطابع المنافسة، إذ تندرج ضمن منافسة السيدة كأس الجمهورية التي لا تعترف إطلاقا بحجم الفريق وكذلك المكان الذي تلعب به المواجهة وما حدث للخضورة أمام المدية خير دليل على ما نقول. الخرُوبية ليس لديهم ما يخسرُونه وسيلعبون مُباراة بُطولية
يمكن القول بأن كل المعطيات في صالح الخضورة، إلا أن الخروبية ليس لديهم ما يخسرون عشية اليوم، إذ لا يضعون التتويج بالسيدة الكأس هدفا لهم وبالتالي سيخوضون اللقاء بأريحية، وسيلعبون دون ضغط ما سيجعلهم دون أدنى شك يقدمون مباراة بطولية ولم لا المرور إلى الدور ربع النهائي. التسجيل المُبكر أحسن سيناريو للخُضورة لحسم المُباراة
أمام كل هذه المعطيات التي قد تعيق رفقاء القائد زميت زوال اليوم يمكن القول بأن أحسن سيناريو للنادي الرياضي القسنطيني هو التسجيل المبكر في شباك الخروبية، وبالتالي الدخول في المباراة بأريحية أكثر من الفريق الضيف الذي دون أدنى شك سيفقد التركيز ما سينعكس ذلك على أدائه العام في المواجهة. أطماع الوُصول إلى النهائي ستزداد في حال تخطي الخُروب
ما وجب الإشارة إليه هو أن أطماع النادي الرياضي القسنطيني ستزداد في الوصول إلى المباراة النهائية في حالة تخطي عقبة الفريق الجار جمعية الخروب عشية اليوم، حيث سينعكس ذلك دون أدنى شك على نفسية اللاعبين الذين لن يجدوا أمامهم سوى ثلاث مباريات إذا ما أرادوا تنشيط النهائي. ج. الخروب: الجمعية تبحث عن “الدوبلي” والبداية ستكُون من حملاوي
يدخل عشية اليوم أشبال المدرب آيت جودي في ثالث لقاء لهم في إطار تصفيات كأس الجمهورية المؤهلة للدور ربع النهائي عندما يحلون ضيوفا على الجار شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي في مباراة ذات طابع محلي خاص سيشتد فيها التنافس بين الفريقين الطامحين إلى الذهاب بعيدا في هذه الدورة، حيث يسعى أصحاب الأرض والجمهور إلى تخطي عقبة الخروبية واغتنام فرصة الاستقبال للمرة الثالثة على التوالي فوق أرضية ملعبهم في حين سيكون أصحاب اللونين الأحمر والأبيض بدورهم مدججين بأنصارهم الذين سيزيدون بحضورهم فوق مدرجات ملعب الشهيد حملاوي لاعبيهم إصرارا وعزيمة على العودة بالتأهل من مدينة الجسور المعلقة. “السي آس سي” ثالث فريق من القسم الأول سيكُون ضحية الجمعية
سيكون شباب قسنطينة منافس الجمعية عشية اليوم هو ثالث فريق من القسم الأول يواجهه رفقاء الحارس حسان طوال في منافسة الكأس بعد كل من نصر حسين داي ومولودية العلمة اللذين أقصاهما الخروبية من الدورة في انتظار أن يكون اليوم السنافر هم الضحية القادمة لأصحاب اللونين الأحمر والأبيض العازمين على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. تنافس كبير مُنتظر على حمل مشعل الولاية
مباراة اليوم شبيهة إلى حد بعيد بتلك المباراة التي جمعت بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري بالخرطوم والتي تنافس فيها المنتخبان على من سيسعفه الحظ لتمثيل المنتخبات العربية في منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا، نفس العنوان سيكون مواجهة اليوم بين جمعية الخروب وشباب قسنطينة، غير أن وجه الاختلاف الوحيد بين المباراتين هو أن الأولى على المستوى العربي والثانية على المستوى المحلي أو الولائي. أشبال آيت جُودي جاهزون لقول كلمتهم
أبدى العديد من اللاعبين خلال الحصص التدريبية الأخيرة رغبتهم وعزمهم على تجاوز عقبة السنافر الذين عادت لهم الكلمة خلال أول مواجهة بين الفريقين هذا الموسم في إطار البطولة والتي انتهت بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد لصالح رفقاء الحارس ضيف، وهو ما يزيد من إصرار الخروبية على رد الثأر والعودة بالتأهل على حساب الفريق الجار. رغبة كبيرة داخل المجمُوعة للمُشاركة في اللقاء
كما قد يلقى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الأحمر الخروبي عز الدين آيت جودي هاجسا كبيرا في تشكيل القائمة الأساسية التي ستدخل اللقاء وذلك نظرا لتحمس كل اللاعبين من أجل المشاركة في هذه المواجهة التي يعتبرونها أكثر من هامة في مشوارهم مع الفريق، خاصة وأن معظمهم يربطه عقد بالجمعية ينتهي مع انتهاء الموسم وهي الفرصة التي يريد رفقاء بخة اغتنامها من أجل رد جميل الأنصار بالمساهمة في إطلاق العنان لفرحتهم. الطاقم الفني قد يعتمد على نفس التشكيلة التي واجهت سطيف
من المنتظر أن يعتمد الطاقم الفني الخروبي بقيادة المدرب آيت جودي ومساعده حمناد على نفس التشكيلة التي واجهت وفاق سطيف في إطار الجولة الماضية من عمر البطولة الوطنية، حيث أكدت المجموعة المشاركة في اللقاء على أن مستواها في تطور مستمر وقادرة على بسط سيطرتها على أصحاب الأرض إذا ما ظهرت بنفس الوجه الذي ظهرت به بملعب 8 ماي بسطيف. ...وبعض التغييرات مُنتظرة في الوسط والدفاع
بعد عودة المدافع زواق إلى جو التدريبات خلال الأسبوع الجاري، يكون المدرب آيت جودي قد فكر في إعادة إدماجه وسط المجموعة وإشراكه في لقاء اليوم من أجل العودة السريعة إلى جو المنافسة، خاصة من أجل مساعدة الفريق فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية من تحديات قادمة. ميشاك قد يكون أساسيّا مكان بلايلي
من المنتظر أن يقحم المدرب آيت جودي مهاجمه الإيفواري في صفوف الجمعية كوفي ميشاك منذ البداية وذلك خلفا لزميله بلايلي باعتبار أن ميشاك أدى مباراة مقبولة على العموم ضد وفاق سطيف، جعلت من الطاقم الفني يفكر في منحه فرصة أخرى اليوم أمام الجار شباب قسنطينة. بوداود يبقى المُهدّد الوحيد بالغياب عن المُواجهة القادمة
يبقى المدافع مهدي بوداود الوحيد المهدد بالعقوبة الآلية التي قد تحرمه من لعب مباراة البطولة القادمة ضد شباب قسنطينة في إطار الجولة الثانية والعشرين من عمر البطولة الوطنية المحترفة في سبغتها الثانية، حيث قد يفضل آيت جودي إبقاء ابن مدينة بونة في دكة الاحتياط وذلك لحاجته إليه في مباريات البطولة التي تعد أهم للفريق من منافسة الكأس الأنصار يُريدون الحُضور بقوّة لكن حالة الطقس قد تُعيق تنقلهم
كان عشاق ومحبو اللونين الأحمر والأبيض يفكرون في غزو ملعب الشهيد حملاوي ويسجلون حضورهم بقوة فوق مدرجات هذا الملعب الولائي عشية اليوم غير أن رداءة الطقس والأحوال الجوية قد تحرمهم من ذلك وتشهد المواجهة حضورا قليلا لأنصار الجمعية الذين قد يكتفي غالبيتهم بمتابعة اللقاء من خلف الشاشة. . وسيحملُون شعار “مبروك” على الفائز و”هارد لاك” للخاسر سيكون الأنصار الخروبية الذين سيحضرون المواجهة عشية اليوم حاملين شعارا واحدا هو “مبروك” على الفائز و”هارد لاك” للخاسر، خاصة وأن من ينهزم في لقاء اليوم ستمنح له فرصة أخرى ويمكنه التعويض في المواجهة القادمة التي ستجمع بين الفريقين نهاية الأسبوع القادم.